خاشقجي قُتل “خنقاً”

ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، السبت، أن الصحفي جمال خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، إثر تعرضه للخنق.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها عن مصدر قالت، إن لديه صلات وثيقة بالديوان الملكي السعودي.

وقال المصدر (لم تكشف عن هويته): “حدد السعوديون (لم تذكر هويتهم) أن مقتل خاشقجي نتيجة الخنق أو الاختناق”.

جاء ذلك بعد إعلان الحكومة السعودية، أن خاشقجي “توفي” داخل قنصليتها في إسطنبول إثر “شجار وتشابك بالأيدي”، دون تحديد كيفية مقتله أو مكان جثته.

وكانت صحف غربية وتركية تحدثت عن مقتل خاشقجي بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم “الخيال الرخيص” الأمريكي الشهير.

وقبل أيام، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصدر تركي رفيع المستوى، أن “مسؤولين كبار في الأمن التركي خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله في القنصلية السعودية في إسطنبول بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي”.

وفجر السبت، أقرت الرياض، بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وإقالة خمسة مسؤولين وتوقيف 18 مشبتهاً كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

وأمس (الجمعة)، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن خطة من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، المقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، اللواء أحمد عسيري كـ”كبش فداء” في قضية مقتل خاشقجي.