-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنانة السورية لـ"الشروق العربي":

ديمة بياعة: منعوني من الزواج بالمغرب لأني سورية!

الشروق أونلاين
  • 24209
  • 0
ديمة بياعة: منعوني من الزواج بالمغرب لأني سورية!

ديمة بياعة من الممثلات اللائي بدأن مسيرة النجاح تدرجا. ابنة مدير التصوير الفلسطيني “حازم بياعة”، و”مها المصري”. لم يثنها إصرار الوالد على إكمال الدراسة، على الظهور في عمل ضخم كأول إطلالة وكان “الكواسر” سنة 1998 لتتوالى الأدوار والنجاحات. سنتعرف في هذا الحوار إن ورثت الفن، ورأيها حول الأعمال العربية المشتركة، وكيف تقضي يومياتها الرمضانية، والكثير من التفاصيل الأخرى تجدونها في هذا الحوار الحصري.

* هل يمكن توريث الفن؟

الفن لا يمكن توريثه، لكن يمكن اكتسابه عبر التأثر بالجو العام في المنزل. بالنسبة لي تأثرت بالجو وكنت تحت الأضواء، لأني ابنة الممثلة مها المصري. وطبيعي جدا أن أتأثر بأهلي. منذ صغري كنت أحب التمثيل، وكان حضوري ومشاركتي دائمين في المسرحيات المدرسية. أمي، أبي، خالتي كلهم حببوني في التمثيل، لكنهم كانوا رافضين بشدة أن أكون ممثلة، بحكم معرفتهم لطبيعة المهنة ومدى صعوبتها. شجعني فقط أصدقاء أهلي، فالمخرج “نجدت أنزور” كان صديق أبي المقرب، وكان يزورنا في البيت، وهو الذي حاول أن يقنع أبي. وقبلها كان بعض المخرجين يشاهدونني وأنا صغيرة مع خالتي “سلمى” وطلبوا لها أن تقنعني بضرورة التمثيل، وهي بدورها كانت تتمنى أن أخوض التجربة، لكن أبي كان معارضا كثيرا للفكرة ومصرّا على أن أكمل دراستي، وكان يؤكد دائما على أن أضع نصب عيني أن الفن هواية وليس مهنة. 

*أول أدوارك كان بـ”الكواسر”، كيف كانت ظروف التجربة الأولى؟

في سنة 1995 كنت أدرس وكان “نجدت أنزور” عندنا بالبيت وقال لأبي أنا أرى ديمة في دور، لكن أبي رفض بداعي الدراسة، وكنت آنذاك في الصف الإعدادي، ثم خلصت بكالوريا وأحضر للجامعة، كان عمري 16 سنة. وسبحان الله، العمل تأجل ورجع “نجدت” وطلبني لدور “هديل” بالعمل التاريخي الكواسر. ولا أخفيك أنني لم أكن أعرف ظروف المهنة وكنت آخذ الأمر كتسلية، وحتى أمي “مها المصري” التي كانت معي بالعمل كانت تعطيني نصائح، لكن لا آخذها بجدية، ربما لصغر سني، والآن لما أشاهد نفسي في “الكواسر” أضحك.

*يعتبر البعض أن أعمال البيئة الشامية فنطازيا تاريخية، ما رأيك بعد مشاركتك في “حمام شامي”؟

أعمال البيئة الشامية لا تستهويني، وعرض عليّ المشاركة في “باب الحارة” بأجزائه ورفضت، وهذا لا يعد انتقاصا من قيمة هذه الأعمال. فأنا أرى أن بسام الملا من أهم المخرجين، وأحترم كل مجهودات الفريق الفني والتقني الذي يشتغل بمثل هذه الأعمال.ولكن بالنظر لطبيعة ونوع هذه الأعمال أنا لا أحب المشاركة فيه. أما بالنسبة لنجاح هذا النوع من الأعمال أرى أنه ناجح كثيرا ولديه جمهوره، لأن أذواق الناس تختلف، مثلا مسلسل “صبابا” نجح رغم أنه عمل خفيف. أما بالنسبة لمشاركتي في “حمام شامي”، لأنه ليس عملا دراميا، بل هو كوميدي، ولأول مرة تطرح فكرة الكوميديا في البيئة الشامية.

*الكثير من الممثلين السوريين جنحوا للأعمال المشتركة، خاصة مع ما تعيشه سوريا حاليا، كيف تعلقين على ذلك؟

أنا أرفض هذا الطرح. نحن منذ زمن كنا نقدم أعمالا عربية مشتركة: كل أعمال “حاتم علي”، هي أعمال عربية مشتركة. “نجدت أنزور” أيضا قدم أعمالا عربية مشتركة. أنا أيضا شاركت في أعمال مشتركة منها: “الفصول الأربعة” وكان معنا ممثون مغاربة ومن لبنان.. نحن كدولة كنا أول من فتحنا الأبواب، وجلبنا ممثلين عرب، ومن ثم اتجه بعضهم إلى لخليج. والأعمال المشتركة أنا أرى أنها ظاهرة صحية ووضع مريح جدا، لأننا في مجتمع عربي نتقاسم الكثير من الاشياء المشتركة. ومع ذلك لا أقبل الطرح بصيغة أن هناك هجرا وتوجها إلى الأعمال المشتركة.

*هل برأيك الفنان اليوم ملزم بإبداء رأيه في السياسة؟

أنا ضد فكرة أن يطلع الفنان ويشهّر بأي شيء له علاقة بالانتماء السياسي، لأننا وصلنا إلى مرحلة: أن الانتماء السياسي يبعدنا عن شيء إنساني. من المفروض أنها حرية شخصية ولا أحد يمكن أن تسول له نفسه أن يقيمني ويضعني في قوائم عار أو ليس عار.في الأخير يهمني مصلحة بلدي، الوطن ضاع والناس تتقاتل. اليوم اللعبة سياسية صارت مكشوفة، هي التشكيك في العرب أينما وجدوا. من أنت لتفتح باب الجهاد؟ وعلى من ستفتحه؟ على أخيك المسلم وأخيك العربي. أستاء كثيرا لما يسألوني عن رأيي، ماذا سأقول أكثر من الواقع الرهيب، صاروا يقولون عنا لاجئين يا الله.

*الكثير من النجوم اختاروا الهجرة على البقاء في سوريا، هل كان هذا اختيارا أو حتمية؟

أنا اتخذت قرار الاستقرار بدبي في سنة 2010 عندما كان الوضع في سوريا هادئا. وأكيد أن كل من غادر سوريا تعرض للتهديد، سوريا اليوم بلد فقد الأمان. أكيد أن أولادي ليسوا أحسن من أولاد سوريا ولكن إذا كنت قادرة على أن أحميهم، أكيد أني سأخرج لأوفر لهم الأمان.

* كيف هي علاقتك بولديك ورد وفهد؟

ورد 10 سنوات وفهد 7 سنواتّ، علاقة جيدة وهناك صداقة تجمعنا. لدى ورد ميولا فنية، فهو يرقص ويعزف على البيانو ويحب الموسيقى، أما فهد فيحب الفكاهة، وهو مشروع ممثل فكاهي كوميدي في المستقبل، أنا أحرص على تربيتهما على المسؤولية وعدم الاستهتار، وكثيرا ما أردد على مسامعهم “أنتم رجال البيت”.

*لو لم تكوني ممثلة، ماذا كنت ستختارين؟

كانت لي رغبة كبيرة لدراسة “الغرافيك” والخدع البصرية، لكن أبي كان مصرا على إكمال دراستي، وفعلا درست ماجيستار أدب انجليزي.

*أين ستكون ديمة على خارطة الأعمال الرمضانية؟ 

لن أكون على الخارطة هذه السنة، اعتذرت لأكثر من عمل لعديد الأسباب.

 *يعني أنت مشغولة بأعمال أخرى؟

مشغولة حاليا بتحضير عملين خارج رمضان. عمل أقرأ نصه الآن وسيتم تصويره الشهر القادم  بالأردن. كما أني أحضر لعمل ضخم من إشرافي فنيا، هو مسلسل يستمر بثه على مدار سنة، مسلسل عربي سيضم كل الجنسيات العربية، وهو أقرب للأعمال الأمريكية، يعني موسمي. وسأشرف عليه كاملا ابتداء من النص إلى اختيار الممثلين، والإخراج وطبعا سأمثل فيه. العمل اجتماعي، والشركة المنتجة هي 4 برودكشن. وهناك فيلم سينمائي في الأفق القريب وأنا جد متحمسة لخوض هذه التجربة.

*لماذا هذا الإصرار الآن على خوض تجربة سينمائية؟

السينما فيها سحر وسر، السينما بشكل عام فن مختلف، وأجمل شيء حالة الصمت عندما يبدأ الجميع مشاهدة الفيلم أو حالة الضحك الجماعي، أو الانزعاج والبكاء.

*لكن اليوم يوجد فقط سينما تجارية قليلة جدا هي الأعمال الفنية؟

كيفما كانت، تظل سينما وتختلف الآراء حولها. حتى في هوليود عندهم أعمالا فنية وأخرى تجارية. كل ما يقدم اليوم على المحطات لا يخلو من الجانب التجاري.

* أنت غائبة عن الدراما المصرية، هل لانعدام العروض أو لأسباب أخرى؟

كانت تصلني عروض كثيرة، لكن الظرف كان غير مناسب أبدا. والآن أنا أرى أنه من الضروري أن نقدم أعمالا عربية مشتركة. ومصر هي حلم كل ممثل، يعني نستطيع القول: هي هوليود الشرق. واليوم أنا أريد تجربة سينمائية وليس تلفزيونية. 

*الأعمال العربية قضت على النجم الواحد، والكثير لم يجدها ناجحة كأعمال فنية؟

الأعمال العربية هي الأقرب للكل وهي واقع مجتمعنا، وأنا ضد النجم الواحد.

*مثلا عمل “الإخوة” لم يلاق النجاح المنتظر؟

“الإخوة” عمل جماهيري، وليس عمل نخبة، ومثلما يوجد من لم يعجبهم يوجد من أحبوا العمل وتابعوه. وليس بوسعنا أن ننكر أنه حصد نسب مشاهدة لا بأس بها.

*تغيرت كثيرا معايير نجاح الأعمال الفنية والفن عموما، كيف ترين ذلك؟

للأسف، الأعمال أصبحت تتماشى مع الوقت الحالي، وصارت حسب الموضة. طبعا لا يمكن أن نعمم، لأن هناك الكثير من الأعمال ذات قيمة فنية عالية. وفي الأخير أصبحنا نسير كيفما تريد القنوات والمحطات التلفزيونية، لأنها شئنا أم أبينا هي المحرك الأساسي لأي عمل.

*الدراما السورية عادت بقوة هذه السنة بحوالي 30 عملا، رغم كل الظروف؟

وما هي الفائدة إذا كانت هذه الأعمال لا تباع إلا للمحطات السورية؟

*لكن المهم أن هناك حركية وإنتاجا فنيا، رغم كل ما يحدث في سوريا؟

هذا الكلام غير منطقي، لأننا نحن كفنانين نصور عملا لكي يلاقي مشاهدة على نطاق واسع، وليس لأجل أن يوضع على الرف. أتمنى من المحطات أن تراجع وتعيد حساباتها تجاه الأعمال السورية، وتفتح لنا مساحة عندها مثل زمان، خاصة في ظل النقلة النوعية التي تشهدها الدراما السورية… حرام هذا التهميش.

*هل سنراك يوما مذيعة؟

إن شاء الله الفكرة واردة، نصحوني كثيرا كان آخرهم الإعلامي نيشان قال لي “يجب أن تقدمي برنامج”.

*لم تزوري المغرب لحد الآن حتى بعد زواجك بمغربي، ما هي الأسباب الحقيقة؟ 

أتمنى ذلك، لكن للأسف هناك قرار يمنع السوريين من دخول المغرب حرمني من الاحتفال بزفافي في المغرب. ومع كل التحضيرات التي قمنا بها، وحتى بعد الزواج من مغربي لم أمنح الفيزا لزيارة أهل زوجي، لأني فقط حاملة للجنسية السورية… للأسف وصلنا لمرحلة يمنع أو يسمح بدخولك حسب جواز سفرك!

*هل تدخلين المطبخ في رمضان؟

أكيد، أنا امرأة بيتوتية أحب الاعتناء بعائلتي بنفسي، فما بالك برمضان!

*ماذا عن الأطباق المغربية؟

أجيد طبخ “الحريرة” و”الطاجين”. كل العائلة يتفقون أني طباخة ماهرة. كما أني أحب إضافة لمستي الخاصة على الأطباق المحضرة.

*كيف تقضين السهرات الرمضانية؟

مع الأهل، وأحب جدا عزائم البيت، لا أحب فكرة الخروج، بالإضافة للعبادة ومتابعة عمل أو عملين على الأكثر.

*كيف هي علاقة زوجك بأولادك؟

أكثر من ممتازة، يحبونه ويحبهم كثيرا كأنهم أولاده، “أحمد” طيب وحنون جدا، وهو صديقهم قبل أن يكون عما لهم. وعلاقته جيدة جدا مع أبيهم. 

*هل يوجد مشروع إنجاب أو اكتفيت؟

طبعا يوجد. كل شيء في آوانه حلو.

*هل يمكن أن تتنازلي عن رعاية أولادك لأبيهم مستقبلا؟

أبدا، يستحيل، كيف أتخلى عنهم وهم حياتي؟ هل هناك من يتخلى عن حياته؟

*هل سبق وأن زرت الجزائر؟

تشرفت حين دعيت لـ”مهرجان وهران للفيلم العربي” وللأسف حالت الظروف ولم أحضر، لكني سأحرص على الحضور في المرة القادمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • sabrina

    Vaut mieux inviter Ahmed cheghere animateur de la fameuse émission khawater

  • sabrina

    Vaut mieux inviter Ahmed cheghere animateur de la fameuse émission khawater

  • zahra

    oui on demande Maher zaine

  • fethi Tlemcen

    ya si mihoubi notre ministre de la culture prkoi vous n'invitez pas Ahmed shougayri de khawater et le fameux chanteur Maher Zine puisque vous gaspillez de l'argent du peuple à gauche et à droite au moins il mérite cet homme ?? vraiment c'est marrant !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • زاهر عبد الكريم

    اعتقد ان الشروق اخطات عندما تحدثت عن هذه الممثلة لانه لو كان فيها خير لما تركت بلدها وهو في محنة لتجلس على موائد الخليج الذي يدمر سورية. لا حاجة لنا للحديث عن ناس عديمة الوفاء

  • abbasi.22

    tu seras jamais les bienvenus en algerie CAR l'algerie le pays des martyrs tu merite pas de mettre tes pieds en algerie tu as refusè la première invitation pour moi c'est nègatif reste ou tè c'est très bien pour toi

  • jamal tilimsan

    قارن بين العنوان والنص ، أية علاقة؟

    العنوان
    """""""""""
    منعوني من الزواج بالمغرب لأني سورية!

    النص
    """""""""""
    *لم تزوري المغرب لحد الآن حتى بعد زواجك بمغربي، ما هي الأسباب الحقيقة؟

    أتمنى ذلك، لكن للأسف هناك قرار يمنع السوريين من دخول المغرب حرمني من الاحتفال بزفافي في المغرب. ومع كل التحضيرات التي قمنا بها، وحتى بعد الزواج من مغربي لم أمنح الفيزا لزيارة أهل زوجي، لأني فقط حاملة للجنسية السورية... للأسف وصلنا لمرحلة يمنع أو يسمح بد

  • ستيلو بيك احمر

    " زرت المغرب ثلاث مرات، أي قبل زواجي من "أحمد"، خلال زيارتي له من خلال دعوات مهرجانات سينمائية، انبهرت بالمغرب كمملكة، كل مدينة زرتها فيها لها طابع خاص، وبصمتها التاريخية من تاريخ المغرب..أحس على أرضها أني أمشي في تاريخ عريق..أستشف الأندلس الذي كان فتحه من المغرب على يد عبد الرحمان الداخل".

    وتابعت " بياعة" إحدى بطلات مسلسل " صبايا" و" غزلان في غابة الذئاب" في تصريحها ل"لأيام 24" :" سبحان الله ما بعرف..بحبها بحبها..بحب بيوتها، بحب شعبها" طبيعة الشعب المغربي شعب طيب جدا، محب، معطاء، كريم، والضيف بالنسبة له أمر مقدس، عو

  • RESPONSABLE

    C'EST FAUX CE QU'ELLE DIT A PROPOS DU MARIAGE PRIERE DE L'INVITER A NOUS COMMUNIQUER QUELLE LA PARTIE QUI L'A EMPECHEE DE RENTRER A U MAROC LE MAROC EST SON DEUXIEME PAYS AHLAN WA SAHLAN BIHA FI KOULLI WAQT

  • rabah

    marier a un maroki folle au quoi,,,?attention a ton bien et ta richesse