سجين في إضراب عن الطعام لمدة شهر

تناشد عائلة هشام بوزيدي البالغ من العمر 24 سنة، والذي كان يدرس سنة ثانية حقوق في جامعة تيبازة، وسنة ثالثة تقني سامي في الأمن ونظافة البيئة بمعهد الحجوط، والذي يتواجد حاليا بالمؤسسة العقابية في القليعة ولاية تيبازة، بعد متابعته بجناية تؤكد الوالدة لم يرتكبها ولم يتورط فيها، تتعلق بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، وزير العدل الطيب لوح، التدخل وإنصاف ابنها، الذي حُكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذة، بتاريخ 8 ماي 2018، ومنذ ذلك الحين وهو في إضراب عن الطعام.
وصرّحت والدته في حديثها “للشروق”، أنها تفاجأت عند زيارتها لابنها خلال الأيام القليلة الفارطة داخل المؤسسة العقابية، مُقعد على كرسي، إذ كان لا يتحرك ولا يتكلم، وحالته يرثى لها، كما صرحت، وهذا بسبب إضرابه عن الطعام، حيث قدمت لنا بعض الوثائق التي رفعت فيها شكاوي لدى النائب العام ووزير العدل والوزير الأول، لتطالب بأخذ ابنها إلى المستشفى من أجل علاجه، خاصة وأنه كما صرحت الوالدة، يتواجد في المؤسسة العقابية منذ سنة كاملة، بسبب تُهمة، تقول الوالدة، لُفقت له باطلا، من طرف جاره الذي يكبره بأزيد من 20 سنة، ورغم أن المتهم يشُهد له بحسن السلوك والابتعاد عن المشاكل سواء في الحي الذي كان يقطن فيه، والكائن مقره بمزرعة الإخوة عبد الرحمان بالحجوط، أم داخل المؤسسة العقابية، كما ذكرت والدته، إلا أنه تحصل على عقوبة خمس سنوات سجنا كاملة، والأكثر من هذا حالته الصحية تدهورت إلى درجة كبيرة داخل المؤسسة العقابية بسبب إضرابه عن الطعام، ولم يتم أخذه إلى المستشفى، كما ذكرت الوالدة، الذي أكدت أن ابنها سبق له وأن دخل في إضراب عن الطعام لمدة 15 يوما قبل أن تتم محاكمته في التاريخ المذكور سالفا، وتم خلالها تحويله إلى المؤسسة العقابية بالقليعة ومن تم إلى المستشفى، إذ تلقى علاجا قبل أن تتم محاكمته ويصدر في حقه حكم 5 سنوات سجنا نافذا، وهذا ما جعله يقدم على الإضراب عن الطعام للمرة الثانية، لكن هذه المرة إضرابه قد قارب الشهر حسب ما صرحت الوالدة، وحالته تزداد سوءا يوما بعد يوم، ما جعلها تطالب بتدخل جميع السلطات المعنية من أجل إنقاذ ابنها، خاصة وأن تاريخ حكم الاستئناف ما زال لم يُحدد بعد.