-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

صامدون..عائدون..!

عمار يزلي
  • 2472
  • 2
صامدون..عائدون..!

غزة الصمود والاستبسال والصبر والتأسي والشهادة، لن تكون إلا مباهاة أمام الأمم!.. بمن فيهم الأمم “غير المتحدة” التي اتحدت على فكرة عدوانية إسرائيل وعنجهيتها التي تمرغت في وحل الدمار ودم الأطفال! العالم يشهد أن”الدم انتصر على السيف” وأن الشهادة انتصرت على الحياة… والحرب سجال!

نمت على تقرير مشترك للمخابرات الأمريكية تؤكد ما ذهب إليه بعض المولعين بالإعجاز العددي للقرآن الكريم بشأن زوال دولة الكيان الصهيوني عام 2024، لأجد نفسي بعد هذا العام: 2030! العالم قد تبدل وليس فقط إسرائيل! الجزائر حدث فيها تغير كبير قبل سنوات قليلة: انتهى جيل الديناصورات الذين استثمروا الثورة والوطنية وحولوها إلى صندوق استثمار عائلي، على حساب الأجيال الجديدة المعزولة والمنزوعة القوى والإرادة في الإدارة! في باقي الدول العربية، انتهى زمن حكم العسكر في مصر. لم يعد لا سيسي ولا من يروث في”الطبيسي”… في لبنان في سوريا والعراق وليبيا، الشعب صار الحكم إليه! حدثت الفتن وانتهى الاقتتال بين الإخوة الأعداء أخيرا..25 سنة من حرب “داعش والغبراء”.. وأخيرا يمكن لنا أن نقول “عادت العربية إلى جامعتها” بعد أن غزتها اللغة العبرية التي صار كل العرب يتقنونها كما يتقنون اللغة الهندية والسريلانكية، ونسوا لغتهم، وتغوّلوا على بعضهم البعض، لكن بعد أن أصبحوا “مدججين” (دجاج يعني!) أما البعبع الإسرائيلي الذي كان يخيف ويعربد بلا رادع فقد زال. زال الورم على يد من؟ أشبال وأحفاد القسام ودم غزة الغزير الذي أنبت قوة قاهرة، لم تعد”القاهرة” ولا “تل أبيب” بمقدورهما خنقها، لا عبر “المباعر” المغلقة من الطرفين، ولا عبر المضايقات السياسية والاتهامات لحماس بالإسلام السياسي والإخواني الحليفة للخليفة مرسي!

وجدت نفسي أعيش لحظة انهيار دولة أبناء صهيون (ولا أقول دولة اليهود، فاليهودية ديانة وليست عرقا ولا جنسية يحتكرها قوم بسرقة أرض الغير بدعوى أن الله منحهم “تيتر دي بروبريتي” (عقد ملكية) لأرض فلسطين! لاواه..أماتكم!.. شعب الله المخ ـ طار!.. حتى الفلسطينيون شعب الله المخ ـ ثار!). 2030! لقد هرب المستوطنون وعادوا حفاة عراة إلى أصولهم التاريخية، من حيث جاؤوا بعد أن تركوا كل شيء لسكان الأرض الحقيقيين..(كم تركوا من جنات وعيون..). لقد صار المستوطنون الأجلاف يخافون ويهربون حتى من ظلهم! بدؤوا بالرحيل الفردي وانتهوا بالهروب الجماعي! لم يعد عددهم أكثر من نصف مليون، مقابل 15 مليون فلسطيني! في غزة وحدها يعيش 8 ملايين!

وأفيق على المقرئ يقرأ: وإن عدتم عدنا..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Zinedine-DZ

    جميل أسلوبكم الهزلي أستاذ .... أراكم لم تذكروا مرحلة التتبير ...هل نسيتموها؟؟ أم قصدا ذكرتم الافراح و دفنتم القروح ...بارك الله فيكم...

  • kacem

    fort,fort et fooorrrrrrrtttt barak allahou fik