-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فتحلاند وحماسستان!

الشروق أونلاين
  • 1156
  • 0
فتحلاند وحماسستان!

صلاح الدين.ع

ليس من المبالغة القول بأن القضية الفلسطينية دخلت أخطر مرحلة لها في تاريخها الطويل، وأصبح المشروع الوطني الفلسطيني مهدد من قبل أبنائه الذين أعادوا توجيه مأسورات السلاح إلى بعضهم البعض، مطبقين بذلك مخططات إسرائيل في المنطقة ومن ورائها المجتمع الدولي الغربي.وليس من الغريب أن تسارع الصحافة في إسرائيل إلى إطلاق تسميات جديدة لكل من قطاع غزة والضفة الغربية بما يكرس التقسيم والفتنة بين الإخوة الأعداء، فأصبح غطاء غزة الذي ولدت من رحمه المقاومة الفلسطينية وخرج الاحتلال منه مهزوما ، يسمى حماسستان، وهي محاولة لاعطاء انطباع سلبي على كل من يلتزم بخط المقاومة.

وفي المقابل أطلقت الدعاية الإسرائيلية اسم ” فتحلاند ” على الضفة الغربية وهي إساءة أخرى لحركة فتح التي أسست للنضال الفلسطيني، وكان لها الفضل في نشر فكرة التحرر ووضع حجر الأساس لمقاومة المحتل، ويخطئ من يعتقد أن ما تفعله إسرائيل بإغداقها على السلطة الفلسطينية ورفع الحظر على الأموال الفلسطينية، وما يفعله المجتمع الدولي الذي سارع إعطاء الدعم لحكومة الطوارئ، أن ذلك في صالح حركة فتح وفي صالح الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

إن الشعب الفلسطيني أكبر من أن يقايض حقه في مقاومة المحتل برغيف الخبز الذي تحتفظ به إسرائيل في يدها، كما أن هذا التواطؤ الدولي لإجهاض مشروع المقاومة والتمكين لمشروع التسويات والمفاوضات والتنازلات، مآله إلى الفشل لأن مشروع التسوية تمت تجربته ولم يأت بنتائج أما مشروع المقاومة فقط حرر قطاع غزة من المحتلين، وطرد فلول الصهاينة من جنوب لبنان.

قد نتوه في التفاصيل لكن في فلسطين يوجد مشروعان، الأول تحمله فتح والآخر تحمله حماس، لكن التطورات الأخيرة ستعصف لا محالة بكلا المشروعين، حتى وإن تواطأ المجتمع الدولي لصالح المشروع الأول لأن التجربة علمتنا أن مسار التسويات لن يأت بنتيجة غير وضع الفلسطينيين في سجن كبير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!