-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإدارة الذاتية الكردية شمال شرق سوريا:

فرار جماعي لأقارب بعض مقاتلي “داعش”

الشروق أونلاين
  • 1376
  • 1
فرار جماعي لأقارب بعض مقاتلي “داعش”
أسوشيتد برس
دخان يتصاعد بالقرب من مدينة تل أبيض الحدودية شمال شرق سوريا إثر القصف التركي يوم الأحد 13 أكتوبر 2019

قالت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا إن نساء ينتمين لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فررن بأعداد كبيرة مع أطفالهن من مخيم كنّ محتجزات فيه شمال سوريا، الأحد، بعد قصف في اليوم الخامس لهجوم تركي على المنطقة.

واتسع نطاق الهجوم التركي في شمال سوريا عبر الحدود حيث استهدف بلدة سلوك التي قصفها حلفاء تركيا من المعارضة السورية المسلحة. وصدرت روايات متضاربة عما انتهى إليه القتال.

وقالت وزارة الدفاع التركية، الأحد، إن القوات بقيادة تركيا سيطرت على الطريق السريع إم 4، الواقع على مسافة تتراوح بين 30 و35 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، في إطار توغلها في مواجهة فصيل كردي مسلح شمال شرق البلاد.

وأعلنت الوزارة الأمر على تويتر في إشارة إلى الطريق الرئيسي الذي يمتد بالتوازي مع الحدود التركية في شمال شرق سوريا.

وقال مسؤولان دفاعيان أمريكيان لوكالة رويترز للأنباء، الأحد، إن عدداً قليلاً من القوات الأمريكية غادر موقعاً في بلدة عين عيسى شمال سوريا بسبب مخاوف يثيرها التوغل التركي.

وأضاف المسؤولان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، أن القوات غادرت بسبب مخاوف من أن تقع في مرمى الهجوم التركي.

وتواجه تركيا تهديدات من الولايات المتحدة بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف التوغل بينما نددت جامعة الدول العربية بالعملية العسكرية وقالت ألمانيا وفرنسا، حليفتا أنقرة في حلف شمال الأطلسي، إنهما أوقفتا صادرات السلاح لتركيا.

وبدأت تركيا هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها جماعة إرهابية موالية لمسلحين أكراد على أراضيها، بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض قواته التي تدعم المسلحين الأكراد في قتال تنظيم “داعش” من المنطقة الحدودية.

وهدف أنقرة المعلن من العملية هو إقامة “منطقة آمنة” داخل سوريا لإعادة توطين الكثيرين من بين 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب السورية وتستضيفهم تركيا على أراضيها. وهدد الرئيس التركي بإرسال اللاجئين إلى أوروبا ما لم يدعم الاتحاد الأوروبي العملية التركية.

لكن العملية العسكرية أثارت قلقاً دولياً بشأن النزوح الجماعي للمدنيين واحتمال فرار أسرى تنظيم “داعش” من سجون تديرها السلطات بقيادة الأكراد.

وقالت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا في بيان، إن 785 أجنبياً من منتسبي التنظيم المتشدد فروا من مخيم عين عيسى.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر في المخيم قولها، إن نحو مائة شخص فروا.

وفي إشارة على ما يبدو لمقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا، قالت السلطات التي يقودها الأكراد، إن “مرتزقة” هاجموا مخيماً به “العناصر الداعشية” التي قامت “بالهجوم على حراسة المخيم وفتح الأبواب للفرار”.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم الأراضي السورية الشمالية التي كانت يوماً جزءاً من دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم المتشدد في البلاد. وتحتجز القوات آلافاً من مقاتلي التنظيم في السجن وعشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم في مخيمات.

وذكر مروان قامشلو المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية لوكالة رويترز للأنباء، أنه لا يوجد عدد كاف من الحراس في المخيم الذي يقع إلى الشمال من الرقة وعلى بعد نحو 30 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية.

وأردف قائلاً: “الحراسة ضعيفة جداً الآن”، مضيفاً أنه يوجد حالياً ما يتراوح بين 60 و70 فقط من أفراد الأمن في المخيم مقارنة بمستويات الحراسة العادية التي كانت لا تقل عن 700 فرد في المخيم الذي يضم 12 ألف شخص.

تقدم بقيادة تركيا

وعلى الخطوط الأمامية للقتال، دخلت قوات تركية ومقاتلو معارضة سوريون بلدة سلوك التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن الحدود مع تركيا، حسب ما قال المرصد السوري، الأحد.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية المملوكة للدولة، أن مقاتلي المعارضة سيطروا بالكامل على سلوك. لكن قامشلو قال إن قوات سوريا الديمقراطية تصدت للهجوم وما زالت تبسط سيطرتها.

وتقع سلوك إلى الجنوب الشرقي من مدينة تل أبيض الحدودية التي قصفتها مدافع الهاوتزر التركية بعد ظهر اليوم الأحد، حسب ما قال شاهد من رويترز، الذي أكد أن الجيش التركي وحلفاءه من مقاتلي المعارضة السورية تقدموا إلى وسط تل أبيض، حيث يسود الهدوء ويجرون عمليات بحث.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تركيا وحلفاءها يسيطرون سيطرة شبه كاملة على المدينة.

وقال صحفي من رويترز في مدينة جيلان بينار التركية على الجانب الآخر من الحدود، إن أصوات نيران الأسلحة الآلية ترددت في أنحاء مختلفة من مدينة رأس العين التي تبعد نحو 120 كيلومتراً إلى الشرق من تل أبيض كما واصلت المدفعية التركية استهداف المنطقة.

وتقدم فصيل الجيش الوطني، المؤلف من معارضين سوريين تدعمهم تركيا، في رأس العين، السبت، لكن تضاربت الأنباء بخصوص من دانت له السيطرة بحلول، الأحد,

وقال المرصد السوري، إن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتمثل وحدات حماية الشعب العنصر الرئيسي فيها استعادت السيطرة شبه الكاملة على رأس العين بعد هجوم مضاد.

ونفى متحدث باسم فصيل الجيش الوطني الأمر قائلاً، إن قواته ما زالت في المواقع التي سيطرت عليها، السبت.

130 ألف نازح

قالت الأمم المتحدة اليوم الأحد، إن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا من مناطق ريفية في محيط تل أبيض ورأس العين نتيجة للقتال.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن تقديراته هو ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني في منطقة الصراع تلك ربما يحتاجون إلى المساعدة والحماية في الفترة المقبلة.

وقالت وزارة الدفاع التركية، الأحد، إنها “حيدت” 480 من مسلحي وحدات حماية الشعب منذ بدء العملية وهو تعبير يستخدم عادة للإشارة لقتلهم. وقالت قوات سوريا الديمقراطية، إن 76 من مسلحيها قتلوا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارك أسفرت عن مقتل 104 من مسلحي قوات سوريا الديمقراطية و76 من مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا و52 مدنياً.

وذكرت وسائل إعلام تركية ومسؤولون، أن 18 مدنياً قتلوا في تركيا في قصف عبر الحدود.

وحثت قوات سوريا الديمقراطية التحالف بقيادة الولايات المتحدة، السبت، على إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات التركية وقالت إن مسلحيها “يُستشهدون من قبل الطيران التركي أمام أعين الحلفاء”.

وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة في مدينة القامشلي يوم الجمعة.

ودافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، عن قراره سحب قوات من منطقة الحدود السورية وأبلغ نشطاء مسيحيين محافظين، بأن الولايات المتحدة ينبغي أن تعطي الأولوية لحماية حدودها.

وقال ترامب في كلمة ألقاها بولاية واشنطن: “ليتولوا أمر حدودهم.. لا أعتقد أن جنودنا يجب أن يكونوا هناك طوال الخمسين عاماً القادمة لحراسة الحدود بين تركيا وسوريا بينما لا نستطيع حراسة حدودنا”.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا بقتل سياسية كردية في كمين على طريق، السبت، لكن القوات المدعومة من تركيا سارعت بالنفي قائلة إنها لم تتقدم إلى هذا الطريق.

وقال المرصد السوري، إن الجماعات المدعومة من تركيا قتلت تسعة مدنيين على الطريق من بينهم هفرين خلف التي كانت تتولى منصب الأمين العام لحزب مستقبل سوريا، وهو حزب علماني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عادل

    فلم أمريكي فرنسي ألماني تريكي معد مسبقا وبعناية وتأني..الولايات المتحدة تهدد بفرض عقوبات على تركيا إذا لم توقف التوغل يا سلام..أما ألمانيا وفرنسا، حليفتا أنقرة في حلف شمال الأطلسي، أوقفتا صادرات السلاح لتركيا.يا عيني ألم ما بعده ألم..أما جامعةالتنديد العربية فقد نددت بقوة بالعملية العسكرية...وتركية مستمرة في العملية بلا هوادة.