-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في تيزي وزو

في تيزي وزو

أنا أعلم قليلا مما فعلته فرنسا الصليبية المجرمة في منطقة زواوة لفصلها عن الجزائر دِينًا ولِسَانًا. وقَلِيلُ فرنسا المجرمة في الشرّ لا يُقَالُ له قليل. ومما فعلته في هذه المنطقة الإكثارُ من مراكز التنصير، والإكثار من “المدارس” التي لا تعلّمُ إلا الفواحش.. وما أصدق الشعب الجزائري المسلم الذي سمّى “المدرسة” الفرنسية في الجزائر “مدرسة الشيطان”، كما جاء في كتاب “الطلبة الجزائريون في الجامعة الفرنسية” لصاحبه ڨي پيرْڨيللِي. وانظر كتاب “الحركة التبشيرية في الجزائر” لخديجة بقطاش، و”التعليم التبشيري في الجزائر” لمحمد الطاهر وَاعْلِي؛ وما أفشل هذا المخطط الفرنسي الصليبي الشيطاني إلا أمْرَان هما:

  • عِرْقُ الإخوة الزواويين الأصيل..
  • إيمانهم العميق، وعقيدتهم المتينة، التي تَجَلَّتْ في جهادهم ضد فرنسا الصَّليبية طيلة وجودها البغيض في الجزائر..

لقد آلَيْتُ على نفسي، بسبب بعض ما أعرف من ذلك المخطط الشيطاني، الذي جَسَّدَهُ المجرمان الصليبيان لافيجْري صاحب شعار: يجب أن يزول القرآن، ودُوڨيدون صاحب شعار: يجب أن يزول القاضي المسلم؛ آلَيْتُ على نفسي أن أُلَبِيَ كل دعوة تدعوني لزيارة منطقة زواوة للمشاركة في كشف ما سماه شارل روبير آجرون “أسطورة القبائل” في كتابه “تاريخ الجزائر المعاصر..

في يوم الجمعة الماضي (28-04-2023) تشرفت بقبول دعوة الإخوة في شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين “في ولاية تيزي وزو” لأشاركهم في نشاطهم الدَّعَوي، وتوجّهْتُ في صحبة أخوين من تيزي وزو لإلقاء “درس الجمعة” في مسجد الشيخ أبي يَعْلَى الزواوي، رئيس لجنة الفتوى في جمعية العلماء، التي حَارَبَتْهَا فرنسا المجرمة بقسوة وعنف خاصة في هذه المنطقة، ومنعت من تسميهم “العرب” من أعضاء هذه الجمعية من دخول هذه المنطقة. فلعنة الله على فرنسا الساهرة أمس واليوم وغدا على تطبيق سياسة الشيطان في التفريق بين الإخوة..

لقد رأيتُ في مسجد أبي يَعْلَى الزواوي ما طَمْأَنَ عقلي، ومَلَأَ قلبي حُبُورًا، واسْتَدْلَلْتُ بما رأيتُ وسمعتُ على ما لم أَرَ وما لم أسمع، فتأكَدتُ أن منطقة زواوة عَصِيَّةٌ على الشيطان وجنوده من الإنس والجن..

لقد شَيْطَنَ منطقة زواوة فئتان:

     *) فئة ضالّةٌ تواصِلُ العمل طَرَفَيْ النهار وزُلَفًا من الليل لإيهام الناس أن الإسلام “غَرِيبٌ” في هذه المنطقة.. وكذبوا، فمنطقة زواوة تضم أكبر عَدَدٍ من المساجد، فضلا عن الزوايا القرآنية المسماة في المنطقة “المعمرات”.

     *) فئة تزكّي نفسها، و”لا يعجبها العَجَب ولا الصوم في رَجَب”، وهي “تدعو” إلى الله على “غير بصيرة”، فيكون ضَرَرُها أكثر من نفعها.

شكرا لإخوتي في منطقة زواوة، وأخُصُ بالشكر شعبة جمعية العلماء، ورمز منطقة زواوة حاليا الأستاذ سي حاج محند طيب الذي فتح لنا قلبه وصدره وبيته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!