-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عن تهمة الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط بالخارج

قاضي التحقيق يستمع للجزائريين المرحلين من غوانتنامو نهاية جانفي

الشروق أونلاين
  • 1744
  • 0
قاضي التحقيق يستمع للجزائريين المرحلين من غوانتنامو نهاية جانفي

علمت “الشروق” من مصادر موثوقة أن قاضي التحقيق بالقطب الجزائي لمحكمة سيدي امحمد قد استمع في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول للجزائريين المرحلين من غوانتنامو وهما حسن زميرلي وعادل هادي الجزائري بن حمليلي بعد ما تم تسليمهما من قبل السلطات الأمريكية للجزائر في 21 جانفي المنصرم بعد أن مكثا أكثر من ثماني سنوات بالمعتقل الكوبي غوانتنامو بسبب اتهامهما بالانتماء لتنظيم طالبان و”القاعدة” في أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وهي التهمة التي تمت تبرئتهما منها من قبل الولايات المتحدة بعد سنوات من المكوث في المعتقل دون محاكمة.

  • وأشارت مصادرنا الى أن حسن زميرلي وعادل هادي  سيتم سماعهما من قبل قاضي التحقيق حول نفس التهم التي تم اعتقالهما من أجلها وهي المتعلقة بالانتماء الى جماعة ارهابية تنشط بالخارج، ويرجح أن يتم اطلاق سراحهما وإخضاعهما للرقابة القضائية مثلما تم التعامل مع بقية المرحلين الذين دخلوا الى الجزائر في أوت 2008.
  • وهكذا فعدد المرحّلين من غوانتنامو الى الجزائر بلغ سبعة وهم من بين 78 معتقلا من جنسيات مختلفة قررت السلطات الأمريكية الإفراج عنهم بعد تبرئة ساحتهم من تهم الإرهاب والانتماء إلى تنظيم “القاعدة”، وعلى هذا الأساس لم يتبق من جزائريي غوانتنامو سوى ثمانية معتقلين، دون الأخذ بالحسبان قضية لحمر – والذي يحوز جنسية مزدوجة جزائرية وبوسنية- الذي تعهدت  السلطات الفرنسية بالسعي لتوفير أحسن الظروف لتمكينه من الاندماج في المجتمع الفرنسي واستئناف حياته الطبيعية بعد سبع سنوات من الاعتقال في غوانتنامو، على غرار بلباشا أحمد الذي تعهدت أسرة بريطانية بالتكفل به في الوقت الذي رفض دخول الجزائر وحكم عليه غيابيا من قبل محكمة الجنايات بالعاصمة بعقوبة 20 سنة سجنا، في الوقت الذي تمت تبرئة ساحة كل من الجزائريين فغولي العيد وطراري محمد، وهو القرار الذي أثار جدلا كبيرا على الساحة الأمريكية وجعل العديد من المحامين يتخوفون من عدم تسليم بقية المعتقلين، غير أن السطات الجزائرية أكدت لنظيرتها الأمريكية أن قرارات العدالة الجزائرية مستقلة ولا تخصع لأي اعتبار.
  • وسيجيب الجزائريان حسن زميرلي وعادل هادي عن اسئلة قاضي التحقيق حول كيفية دخولهما لأفغانستان وسبب تواجدهما بباكستان في الفترة التي سبقت تفجيرات 11 سبتمبر، كما سيكون عليهما تبرير دوافع سفرهما للمناطق التي كانت تعرف نشاط مختلف الحركات المتمردة كحركة طالبان وتنظيم “القاعدة” بزعامة أسامة بن لادن وغيرها من النزاعات المتعلقة بالمنظمات الارهابية.
  • هذا، وكشفت لنا مصادرنا أن حسن زميرلي وعادل هادي حضرا للمحكمة امس الأول بشعر طويل ولحية طويلة، وكانت ملامح التعب بادية على وجوههما وآثار سنوات المعتقل، فيما اشارت مصادرنا الى ان اتفاقية التسليم الموقعة بين الجزائر وامريكا تستدعي عدم ذكر أي شيء عن فترة تواجد المرحلين بمعتقل العار غوانتنامو، وهذا ما يفسر عدم ذكر تلك الفترة من قبل المرحلين الخمسة سوى ما قيل عن حقن الجزائري حدرباش سفيان بدواء غير معروف طوال تلك الفترة وتعرضه لمرض عقلي بسبب القصف الأمريكي وهو الآن متواجد بالمصحة العقلية بالبليدة في انتظار محاكمته الأسبوع المقبل.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!