-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قدّمت العلاج والغذاء واللّباس للمتضررين

قوافل تضامنية تفك “الحصار” عن البؤساء في الجزائر العميقة

كريمة خلاص
  • 491
  • 0
قوافل تضامنية تفك “الحصار” عن البؤساء في الجزائر العميقة
أرشيف

تعاني عائلات جزائرية في مختلف أنحاء الوطن، لاسيما المناطق الداخلية مظاهر بؤس وشقاء يندى لها الجبين، زادتها موجة البرد والثلوج حدة.. وهو ما كثّف من وتيرة العمل الخيري والتضامني الذي تحركت له قوافل الجمعيات والمحسنين طارقة أبواب الفقراء والمنكوبين..
وتنوعت المساعدات المقدمة بين توفير الغذاء والمؤونة وكذا تقديم أغطية وأفرشة وألبسة تبعث الدفء في المستفيدين منها، فضلا عن التفاتة بعض المحسنين في توفير أدوية وعلاجات برفقة أطباء وصيادلة متطوعين أبوا إلاّ المشاركة في هذه الالتفاتة الخيرية، وهو ما أسعد المغبونين ورفع جزءا من هم المحزونين.

“جزاير الخير” توزع وجبات ساخنة وألبسة وأفرشة

أكد بلخضر عيسى، رئيس جمعية “جزاير الخير”، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ جمعيته سطّرت برنامجا مفصلا لموسم الشتاء، كما أنّها ضاعفت من عملها التضامني على إثر موجة البرد التي طالت عدة ولايات داخلية.
وحسب المتحدث، فقد تم توزيع عديد الوجبات الساخنة والجاهزة على المشردين والمحتاجين في المداشر، وذلك عبر كل من ولايات عنابة ووهران والجزائر وورقلة وبشار وتمنراست والمدية.
هذا، بالإضافة إلى توزيع كمية من المواد الغذائية والملابس الشتوية والتجهيزات والأفرشة والأغطية ووسائل التدفئة. وفي هذا السياق، أرسلت شحنات من المركزية إلى مكاتب الجمعية عبر ولايات عدة منها غليزان والجلفة وتندوف وتمنراست، ولا تزال العملية التضامنية متواصلة عبر المكاتب الولائية، تدعمها في ذلك المركزية بالجزائر العاصمة.
وقد لاقت العملية استحسانا وبهجة لدى المستفيدين منها.
وذكّر بلخضر بحاجة الناس الماسة في فصل الشتاء إلى كل المتطلبات، موضحا أنّ جمعيته تنشط بشكل مستمر في هذا السياق، حيث تجمع أسبوعيا شحنة أو شحنتين ترسلهما إلى مستحقيها، كما تفتح الجمعية مكاتبها لاستقبال مختلف الإعانات من المحسنين عبر ولايات الوطن.

قدماء الكشافة حاضرون بالمؤونة والعلاج

أمّا سعدون مصطفى، القائد العام لقدماء الكشافة الإسلامية، فأوضح بدوره أن الكشافة الإسلامية تعيش أفراح وأحزان المواطنين، وبناء على ذلك تسطر مختلف برامجها الشتوية والصيفية، كما أنّ شباب الكشافة يكونون لخدمة الآخر.
وركّز قدماء الكشافة بناء على تصريحات قائدهم العام على تنظيم قوافل متنوعة منذ بداية موسم الشتاء، تم تعزيزها مع موجة البرد القارس الذي تضررت منه ولايات عديدة بشكل كبير، وذلك من خلال 250 فوج يقود العملية تلقائيا، حيث سارت قوافله باتجاه كل من ولايتيّ جيجل وسطيف ومداشر وقرى القبائل حيث طرق المنتسبون إلى الكشافة أبواب المحتاجين والفقراء والمنكوبين لمد يد المساعدة لهم، وزعوا على إثرها مواد غذائية وألبسة وأغطية وغيرها، بالإضافة إلى مساعدات معنوية كالمساهمة في توفير الأطباء للمرضى وبعض الأدوية من قبل صيادلة وأطباء متطوعين رافقوا أفراد الكشافة في خرجاتهم وفحصوا المرضى بسبب تعذر تنقلهم إلى المؤسسات الصحية نتيجة الطرق المغلقة جراء الثلوج…
وتم في هذا الإطار مساعدة مئات العائلات بالتنسيق مع جمعيات أخرى في بعض الأحيان ممن لا يتوفرون على تمثيل بعديد الولايات الداخلية، أو يفتقدون العدد الممكن من المتطوعين بعين المكان.

قوافل جمعية دار السلام لرعاية الأيتام

كشف محمد قبلي، رئيس جمعية دار السلام لرعاية الأيتام، عن برنامج حملة شتاء دافئ الذي يهدف إلى مساعدة الأيتام والأرامل والمحتاجين عبر مختلف أنحاء الوطن.
وتنقلت في هذا الخصوص مؤخرا قافلة باتجاه ولاية المسيلة حملت معها المؤونة والألبسة والأغطية لفقراء المنطقة ومنكوبيها.
وعدّد قبلي مختلف القوافل التي أطلقتها جمعيته آخرها كانت باتجاه بلدية لخبانة بولاية المسيلة وتضاف إلى قوافل أخرى قصدت كلا من توسمولين بالبيض وسوق الخميس بالبويرة وزدين بعين الدفلى وكذا بني معوش ببجاية وتالمين بتيميمون أقصى الجنوب، كما يجري التحضير لقافلة باتجاه ولاية عين تموشنت وأخرى لبوراشد.
وبلغ عدد الأيتام المستفيدين نحو 350 تم كسوتهم بشكل كامل مع استفادة 150 عائلة لأرامل وفقراء من إعانات مادية ومالية.
ولفت رئيس الجمعية إلى إنتاج أرامل جمعيته لما يقارب ألف غطاء شتوي “كوات” وزعت بشكل تام تقريبا.

والهلال الأحمر يلتفت لنجدة 2000 عائلة محاصرة بين الثلوج

وكعادته، يحضر الهلال الأحمر الجزائري في مختلف المناسبات لمد يد المساعدة للمنكوبين والمحاصرين، وهو عمل مستمر كما تقول رئيسته سعيدة بن حبيلس التي توجهت نهاية الأسبوع الماضي رفقة بعثة لمساعدة 100 عائلة محتاجة محاصرة بالثلوج بأعالي ولاية تيزي وزو.
وحسب ما نقله موقع الإذاعة الجزائرية، فقد استفادت 50 عائلة محتاجة من حصص من المواد الغذائية بقيمة 10.000 دج للواحدة وبوزن 70 كغ. وأفادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن “هذه الالتفاتة التضامنية لها قيمة أكبر عندما تأتي خلال الأوقات العصيبة ويحتاج إليها الناس أكثر”.
وأضافت بن حبيلس أن الهلال الأحمر قد انتقل من قرية بونعمان إلى دائرة واسيف، حيث استفادت 50 عائلة أخرى من هبات مماثلة.
ومن المبرمج أن تتواصل العملية لتشمل 2000 عائلة معوزة في المناطق النائية على غرار بلدية طالب العربي في الجنوب الشرقي لولاية الوادي على الحدود الجزائرية- التونسية والقرى الواقعة بأعالي ولاية أم البواقي ومنطقة أريس في الأوراس وفي الهضاب العليا على غرار النعامة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!