-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لص في بيتنا…

محمد سليم قلالة
  • 3448
  • 15
لص في بيتنا…

الذي يسرق أصوات الناخبين كاللّص الذي يدخل بيتا على مرأى ومسمع من أهله، يفعل ما يريد ويأخذ ما يريد دون أن يمنعه أحد… يبدو أنه حال الذين يرفعون اليوم الراية البيضاء وكأنهم يقولون بأننا نعرف اللص ونعرف أنه سيدخل بيوتنا ونعرف بأنه سيقوم بسرقة ما يريد… ولكننا لن نحرك ساكنا…لماذا؟ فقط لأن هذا اللص تَعوَّد على ذلك، ونحن تعوّدنا أن نقبل به: يفعل ما يشاء، ولا نتجرأ حتى على قول ما نشاء لنمنعه من القيام بذلك أو على الأقل لنخيفه فيرتدع…

مبالاة البعض بالعملية الانتخابية تدفع إلى القول بأن هذا السيناريو يمكن أن يتحقق، كما كان يتحقق في كل مرة، إلا  أن رفع البعض الآخر سلاح رد الفعل إذا ما حدث التزوير، سيكون كافيا ليُخيف اللص من الدخول إلى البيت، بل سيردعه عن الدخول.. أما ما سيمنعه من ذلك بحق، فهو استباق أي فعل منه قبل وقوعه، وقبل أن يكون قد فات الأوان.

وقد طرحت بعض الشخصيات السياسية بمناسبة الحملة الانتخابية الحالية أساليب عدة لاستباق هذا الحدث، والاحتياط له قبل وقوعه… وتلك هي أفضل وسيلة عجزنا عن استخدامها في كل مرة، سواء عندما فضلنا مواقف ردود الفعل بعد إعلان النتائج من خلال إصدار بيانات التنديد التي تنتهي بقبول الأمر الواقع كما العادة، أو عندما تبنينا مواقف اللامبالاة القاتلة وقمنا بتوفير أفضل جو لسارق أصواتنا يُتم مهمته بالكيفية التي يريد، وفي الوقت الذي يريد.

لعل الوعي اليوم بدأ يتبدل، لأننا بدأنا نطرح بعض الأسئلة الصحيحة: هل نحن أكثر عددا أم اللصوص؟ هل نحن أكثر ذكاء أم اللصوص؟ ألم تكن لامبالاتنا هي سبب انفراد لص الأصوات بالصناديق والقيام بما يريد؟

بلى الأمر كذلك، وليس أمامنا اليوم سوى أن نُعلن أننا لن نترك لصوصا يدخلون ديارنا بعد اليوم، إذا كنا بالفعل قد أدركنا أن هؤلاء اللصوص عندما دخلوا أول مرة ولم يتم ردعهم وصدّهم عند سرقة أصواتنا، لم يكتفوا بذلك بل تطاولت أيديهم إلى كل شيء في البيت، مالنا وثرواتنا ومتاعنا وموارد عيشنا بل حتى أخلاقنا وقيمنا….

أي أن سرقة الشرعية الانتخابية مِنَّا، أدت إلى سرقة جميع أنواع الشرعيات الأخرى… وبدل أن يعيش اللص بيننا خائفا أصبحنا اليوم نحن الذين نعيش منه خائفين.. فهل سنكسر حاجز الخوف ونمنع اللص من دخول بيوتنا؟ ذلك هو السؤال… وذلك هو الأمل…

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • مشاعر

    قبل التفكير في الرقابة الشعبية على الإنتخابات ، يجب أن تعرف أن الرغبة في الذهاب إلى مركز التصويت للقيام بواجب الإنتخاب غير موجودة أصلا لدى المواطن ، لأن لديه هموم أخرى تطارده..

  • abdou

    للقبض على هذا اللص أو طرده يجب على المواطنين الأحرار ايجاد حل
    1- انشاء لجان شعبية لمراقبة الانتخابات وهذا يسمح به القانون على أن يتوجه كل مواطن الى مكتب الذي صوت به ليشهد ما جرى و يوقع على محضر الفرز و تجمع النتائج على مستوى البلدي تم الولائي و اخيرا الوطني
    2- وقوف مع تعدي عليه

  • ابو حسام

    إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (الحج: 38).
    " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " (المائدة:38)

  • جزائري حر

    ام انتم هل بوتفلقة اقام عدلا حقق المساواة بين الجزائريين .لقد عم الساد في بيت المال فساد وافساد بعدما نزل الغيث من المليارات من الدولارات هل بنا اقتصاد ؟ هل بنا فكل ؟ هل انشا مدينة للعلوم ؟ هل حقق الارتقاء الاجتماعي لكل الجزائريين ؟ هل اعاد الاموال المنهوبة منذ الاستقلال اموال الاشتراك والبترول ؟ هل اقام دولة لاتزول بزوال الرجال ؟ هل حقق الاكتفاء الذاتي في كل شيء ؟ هل تعلم اللغة العربية ؟هل تعلم الانجليزيةاوالفرنسية ا؟ هل تعلم الرياضيات؟ هل تربى كما كان اجداده على حسن الاخلاق و التربية ؟

  • خالد

    في الحقيقة يا أستاذ سليم لايوجد لص واحد بل هناك آلاف اللصوص ويؤطرهم : 15 لصا محترفا هم الذين ذكرهم العقيد المتقاعد أحمد بن شريف في مداومة الأستاذ علي بن فليس بالجلفة ، وأقول لكم أن ولاية الجلفة كلها مع الأستاذ علي بن فليس ابن الشهيد الحقيقي .

  • مشاعر

    أستاذ سليم ، حبذا لو عرفتنا بهذا السارق ، لا داعي لذكر إسمه ، بل أوصافه فقط حتى نحترس منه ، المشكل أننا نخشى ان نقول للسبع " فمك فايح" ، فلا نحاسبه بعد فعلته و هو يدرك بغريزته أننا نخشاه أكثر مما نخشى الله يوم الحساب.. عفى الله عنا

  • abdou

    في الحقيقة اللصوص معرفون سواء السابقون او اللحقون المهم لابد على كل واحد منا ان يدلي بصوته كما يرى هو وليس ان يقاطع كما يجب على لصوص الراي ان يكفوا ان تسويق انفسهم على اساس انهم عباقرة الامة ولا راي للامة غير رايهم وان يكفوا عقولهم على انتقاد هذا وشكر ومدح من كان لصا سابقا حقيقة الوزارة تحتاج هذا النفاق ولكن الشعب سيدلي برايه كما يريد وليس كما تريدون انتم الموعودون بالمناصب والمناقب بحجة ان الشعب لا يرف مصلحته وسلام على من اتبع الهدى

  • بدون اسم

    وما رأيك أستاذ لو قلت لك أنه في الرئاسيات الماضية سُرق مني توقيعي لصالح مرشح دون علمي أو موافقتي!؟
    لذا منحت توقيعي هذه المرةلمن اقتنعت به أفضل من أن يسرق ثانية.

  • د.عبد الحفيظ بوناب-

    السؤال الذي يجب طرحة حضرة الاستاذ د.سليم قلالة بعد السؤالين الذين طرحتهما :هل نحن أكثر عددا أم اللصوص؟ هل نحن أكثر ذكاء أم اللصوص؟ هو هل نحن اقوى من اللصوص؟ و هل نملك الاسلحة اين كان نوعها التي يمتلكها اللصوص؟ام ننكر باضعف الايمان و هو القلب و نسلم امرنا لله و عوضنا على الله

  • نورالدين الجزائري

    الأخرين فيه ، و العبد من الأغيار فيه خصلة الخير و الشر ، و هذه الأخيرة إذا زاد حدها أصبح خائنا و ليس فقط سارقا. {... إن تأمنه بقنطار يؤديه إليك و منهم من إن تأمنه بدينار لا يؤديه إليك} 75 آل عمران . فالقنطار هنا للمبالغة في القدر الكبير للأمين و الدينار في حقارة و دنو نفسيته ! فالمسألة مبدأ أخلاق صدق وفاء ، و ساعة تحدثك نفسك أن القنطار من ذهب مثلا تريد أن تتحر فيك الخيانة فتقول لا ! و ألف لا ! لأن بريق الأمانة دائم في قلبك نور يراك به الناس عز الأمانة أغلاها و أرخصها ذل الخيانة فافهم حكمةالباري!

  • mourad

    المشكلة يا أستاد سليم أن هذا اللص الذي تتحدث عنه هو من أهل البيت وليس شخص أجنبي فحاميها هو حراميها و الحل في هذه الحالة هو اما أن تترك له البيت يفعل فيه ما يشاء و هو حال المقاطعين و اما أن تكون لك قوة موازية يمكن أن تردع هذا اللص و هي تكمن حسب رأيي في النخبة التي يجب أن يكون لها دور في هذا الوقت الذي تمر به البلد.

  • نوال حوامدي

    أدعو الجميع إلى قراءة التاريخ, فهو مصدر كل العبر. إن مثل هذه الممارسات التي يقوم بها النظام ترجع بنا إلى الممارسات السلطوية التي كانت تسلط على شعوب ما قبل التاريخ وخاصة الشرقية منها,وتكرس ألوهية الحاكم حتى يكتسي الشرعية. وعليه فإن شعبا تنطلي عليه هذه الممارسات هو شعب يقبع خارج التاريخ داخل بلد يقبع خارج الخريطة السياسية.إنها سياسة التجهيل والتواطء الساذج للشعب معها. إن شعبا لازالت تعشش في وعيه ولاوعيه الخرافات لا يستحق إلا نظاما كهذا .وسلبية المواطن في التعاطي مع الأحداث ستقودنا إلى مستقبل ...؟

  • فيصل

    المشكلة اعمق من أشخاص والبداية تصنع بالاختيار الجماعي ماذا نريد لنعرف اين تتجه الجزائر.

  • واحد تعبان من النظام

    ي زمن ولّى كان الخائن خفّاشاً لا يعمل إلا في الظلام.
    وفي زمن ولّى كان الخائن أبكماً لا يجرؤ على الكلام.
    من زمن ولّى كانت الخيانة من الأمور الجسام العظام.
    وفي زمن ولّى كانت الخيانة تعاقب بأشدّ وأقسى الأحكام. وفي زمن ولّى كانت السرقة قبح ومنكر وإجرام. وفي زمن ولّى كانت اللصوصية على صاحب الدين حرام. وفي زمن ولّى كان السارق يخفي نفسه عن الأنظار ويحجبها عن الأبصار.وفي زماننا أمست الخيانة حلالاً وليس على صاحبها من عار وأضحى اللص جريء الجنان،فصيح اللسان،بليغ الكلام فهو الحاكم و الامير و السلطان

  • محمد

    الشئ الذي أنا مقتنع به مائة بالمائة هو أن المقاطعة تعطي فرصة أكبر للتزوير، فالمقاطع حسب رأيي دائماً يشجع المزور ، فعلى سبيل المثال لا الحصر أنا عملت أمين مكتب انتخابي في رئاسيات 1999 وكان عدد الحضور (المصوتون) لا يتجاوز العشرون بالمائة ، في نهاية العملية قام رئيس المكتب بإضافة بقية الأصوات (الغائبة) لصالح بوتفليقة، هناك اقتنعت أن المقاطعون ساهموا في عملية التزوير ، منذ ذالك اليوم لم أغب عن موعد انتخابي ، أعطي صوتي للأصلح والمترشح هو المسؤول على حماية الأصوات اداريا والتوكل قبل كل شئ على الله.