مختصون يدعون إلى تجنب ظاهرة تجميد الحليب

يتعمد كثير من المواطنين اقتناء كميات كبيرة من أكياس الحليب المدعم، التي يكون مصيرها لاحقا التخزين في الثلاجات والمجمدات، رغم وجود تاريخ نهاية لصلاحيتها لا يتجاوز 5 أيام، انطلاقا من يوم شرائها. وبعدها ترمى لأنها فسدت.
عادت ظاهرة الطوابير مجددا والتهافت على اقتناء أكياس الحليب، تحسبا لشهر رمضان، حيث يتخوف الجزائريون من الندرة، فتجدهم يشترون أكياس الحليب بكميات أكبر، ثم يكدسونها في الثلاجات والمبردات لاستعمالها لاحقا، ولكنهم يجهلون أن كيس الحليب لديه تاريخ نهاية صلاحية لا يتجاوز 5 أيام.
وفي هذا الصدد انتشرت على منصة التواصل الاجتماعي ” فيسبوك”، صور صادمة” متعلقة برمي عشرات أكياس الحليب المجمدة في حاوية قمامة، ولربما صاحبها انتبه لنهاية تاريخ صلاحياتها، أو إن ثلاجته توقفت عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي أو عطب.

اللهفة سبب الندرة والغلاء..
وفي هذا الصّدد، دعت منظمة ” حمايتك ” للدفاع عن المستهلك، المواطن لترشيد وتهذيب سلوكه الاستهلاكي، عن طريق شرائه ما يكفيه من الحليب، والابتعاد عن تخزينه، وقالت: ” لازم كيما تحب ليك تحب لغيرك.. متدّيش بربع شكاير واللّي وراك مايديش “.
من جهتها، نصحت المختصة في التغذية، زهرة بودين في تصريح لـ ” الشروق”، بأن حليب الأكياس أو أي مادة غذائية أخرى، لا يمكن تجميدها في البراد لأكثر من 5 أياّم، حتى ولو بقيت صالحة للاستعمال شكلا. لأن عملية التبّريد الطويلة، تفقد أي مادة غذائية عناصر الغذائية المهمة للجسم.
وقالت: ” لا يُنصح بوضع أكياس الحليب في المجمد، لمدة تفوق الـ 5 أو 10 أيام، حفاظا على العناصر الغذائية الموجودة فيه، لأن الحليب قد يتحوّل إلى مادّة سامّة اذا طالت مُدة بقائه في المبرِّد “.
ونبهت إلى أن مادة البلاستيك في أكياس الحليب، تتفاعل مع درجة الحرارة الكبيرة وحتى مع البرودة، وهذا خطر على الصحة.