-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

من أجل غزة

من أجل غزة

عقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عزما، وتقلّدت حزما، فقررت أن تتولى الإشراف على حملة وطنية ـ عبر شُعبها ـ لجمع تبرعات مالية وعينية، ثم إرسالها من مدينة الجزائر ـ التي كانت تسمى مدينة الجهاد ـ إلى إخوتنا المرابطين في غزة المجاهدة، التي أثبت أهلها للأعمى والأصم قبل السميع والبصير أن هذه الأمة معدنها نفيس، وأصلها كريم، وأنها لن تطأطئ رأسها إلا لخالقها، ولن تركع إلا لبارئها، ولن تخضع إلا لله – عز وجل –

لقد صارت غزة بصمودها الرائع في وجه الطغيان العالمي مثلا فريدا في التاريخ لم يعرف له مثيل من قبل، حيث تحالف ضدها القريب قبل الغريب، وما هذا القريب إلا أولئك “القواعد” في رام الله، الذين يطلق عليهم اسم “السلطة الفلسطينية”، الذين لا يخجلون ـ ولا أقول لا يستحون لأن الحياء خلق الإسلام ـ أقول لا يخجلون من احتضان وتقبيل المجرمين اليهود من أمثال أولمرت، وبيريز، وباراك وغيرهم، ويرفضون أن يحيوا إخوانهم الفلسطينيين الذين يعارضون سياستهم، بل يطاردونهم، ويعذبونهم، ويقتلونهم. ألا لعنة الله، والملائكة، وصالح المؤمنين على الخائنين.

وما هذا القريب أيضا إلا هذا النظام المصري الذي ولى ظهره لمواقف مصر الشريفة، وتنكر لتاريخها المجيد في نصرة الحق ومساندة أهله، ومن فرط في شرف مصر العزيزة، ودَاس كرامتها الغالية لا يتردد في التفريط في شرف فلسطين وفي حق أهلها..

وأما الغريب فيتمثل في هؤلاء اليهود الصهاينة، الذين هم أشد عداوة للذين آمنوا، كما يتمثل في هذه الدولة الطاغية، المستكبرة في الأرض، الولايات المتحدة الأمريكية التي تريد أن تكون “رَبّا” يعبده الناس، ولا عصون له أمرا، ولا أتحدث عن الاتحاد الأوربي لأنه ذَنَب قصير لذلك العملاق(*) الذي كان “يضع رِجْله في طهران”، وما يزال “يضع يده على الظهران”، ونقل رِجْله من طهران إلى وَارْجَلان، وهو يعاني ضربات المجاهدين في العراق وأفغانستان.

إن شعبا يصمد هذا الصمود الرائع في وجه هذا الحصار القاسي الذي يضربه عليه هذا التحالف الشيطاني لشعبٌ حقيق بالحياة، جدير بوراثة الأرض التي قررها الله ـ عز وجل ـ في كتابه العزيز ـ للصالحين بقوله: “ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون”. وهل يعد من الصالحين الذين يستحقون وراثة الأرض من يدّعون أنهم “أبناء الله وأحباؤه”، ويستحلون لأنفسهم كل ما هو لغيرهم، قائلين: “ليس علينا في الأميين سبيل”، ومن ذلك قولهم الذي كتبوه بأيديهم، ونسبوه إلى الله ـ عز وجل، وتعالى عن ذلك ـ إذ لا يرضى عن المنكر فضلا عن أن يأمر به، وهو: “لا يُقْرَضُ أخاك بِرِبا، رِبَا فضة أو رِبَا طعام، أو رِبَا شيء ما، مما يُقْرَضُ برِبَا، للأجنبي تُقْرِضُ برِبَا، ولكن لأخيك لا تُقْرِضْ برِبَا لكي يباركك الرَّبُ إلهُك(1)”؟

إن هذه المبادرة الطيبة التي بنتها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لنصرة فلسطين، ومؤازرة أهلنا فيها ليست فريدة أو جديدة، بل هي قديمة قدم هذه الجمعية المباركة، حيث كانت إلى جانب القضية الفلسطينية، لأنها قضية حق نُهب، وقضية وطن سُلب، وقضية شرف غُصب، وقضية شعب كُرب…

من أجل ذلك كله فإن الوقوف إلى جانب فلسطين وأصحابها الشرعيين واجب أوجبته شرائع السماء وقوانين الأرض، وقد قام، ويقوم، به الكرام، وخَاس، ويَخِيسُ، بعهده اللئام. وهذا الواجب بالنسبة إلينا ـ نحن الجزائريين ـ ذو ثلاث نَوَاحٍ:

) من الناحية الدينية، ففلسين أرض إسلامية، والإسلام يُوجب على أتباعه أن ينفروا خِفافا وثِقالا لجهاد من احتل أرضهم، والفلسطينيون إخوة لنا لأنهم مسلمون، و”المسلم أخو المسلم”.. وعليه أن ينصره بأي نوع من أنواع النصرة..

❊) من الناحية النّسبيّة، فنحن والفلسطينيون عربّ، عروبة دم أو عروبة انتماء، وقد قال قائل من هؤلاء العرب يصف قومه:

قومٌ إذا الشرّ أبدى ناجذيه لهم    طاروا إليه زرافات ووِحدانا

لا يسألون أخاهم حين يندبهم   في النائبات على ما قال برهانا.

وكان من أمثالهم في جاليتهم: “انصر أخاك ظالما أو مظلوما”.

وقد تبنّى الإسلام هذا المبدأ، ولكنه وضّح معنى نصرة الأخ الظالم بقوله – صلى الله عليه وسلم – لمن سأله عن ذلك: “تأخذ فوق يديه(2)”.

❊) من الناحية الإنسانية التي توجب على الآدمي أن يُسْعف كلّ من هو في خطر بما يستطيع من مواد تحفظ حياته، وتخفف معاناته.

فبهذه الاعتبارات كلها -دينيا، وقوميا، وإنسانيا – ندعو كل جزائري وجزائرية أن يقدم ما في مُكْنَتِه من مال، أو مواد غذائية، أو أدوية، ومما هو غير قابل للتلف السريع إلى اللجان التي تشرف عليها شُعب جمعية العلماء في جميع الولايات، والمرخّص لها من السلطات.

إن لقمة ننزعها من أفواهنا ونضعها في فم أخ أو أخت لنا في غزة لا تُميتنا؛ ولكنها تساعده وتساعدها في الحياة..

وإن دينارا نخرجه من جيوبنا ونشتري به أي شيء لإخواننا في غزة لا يفقرنا، ولكنه يساعدهم على الصمود..

إن الله -عز وجل- سيحاسبنا حسابا عسيرا على هذه الأموال الطائلة التي ننفقها -مؤسسات وأفرادا- في سفاهة على هذه المهرجانات الشيطانية التي تنتهك فيها الحرمات، وتزهَق فيها الفضائل، وتشجَّع فيها الرذائل، ويتوقَّح المشرفون على هذه المهرجانات الإبليسية، والمقبلون عليها، فيحسبون أنهم يحسنون صنعا، وما هم إلا ممن استحوذ عليهم الشيطان وأتْبَعَهم، فكانوا من الغاوين الذين يلهثون من مهرجان إلى آخر.

وعلى الذين ينوون تكرار الحج أو العمرة في حالتهم يعتبران تطوُّعا؛ أما نصرة الأخ المسلم المظلوم فهو واجب. وهو واجب مضاعف لأنه لا سبيل إلى نصرة الفلسطينيين حاليا بالقتال إلى جانبهم.

وعلينا جميعا -ونحن على أبواب شهر رمضان المعظم- أن نقلل ما أمكن من النفقات، وتوجيهها عبر هذه اللجان الولائية، واللجنة الوطنية إلى إخواننا في غزة. فمن “يشتري الخُلْد إن الله بائعه”، و”من يبخل فإنما يبخل عن نفسه”.

—-

❊) العملاق هو الولايات المتحدة الأمريكية، وقد قال فيه الإمام الإبراهيمي إنه “يضع رجله في طهران ويده على الظهران، وعينه على وهران”. انظر: آثار الإمام الإبراهيمي. ج3، ص 406.

1) ما يسمى توراة: سفر التثنية. إصحاح 23.

2) صحيح البخاري: كتاب المظالم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • aghriv

    je pense que l'algérie est pays des berbere
    alors nous ne sommes pas des arabes

  • بدون اسم

    الله.اكبر

  • عبد الرحمن سرحان

    يا أيها الذين آمنوا بوجود فلسطين عربية ما أدراكم ما فلسطين العربية الإسلامية لإن أخذها اليهود منّا ونحن عصبة كما قال العلامة الفهامة الإبراهيمي إنّا إذن لخاسرون.
    يا أيها المتطوعون أنتم مغامرون لا بل مرابطون. جزاكم الله خير الجزاء يا من كنتم تبادرون إلى جمع التبرعات من إخوانكم المسلمين والمسلمات حياكم الله جميعا. نصركم الله جميعا. ستنجلي عنك الغمة والظلمة والكربة يا غزة وسوف تتحررين يا أرض الأنبياء والرسل الرسالات وعسى أن يكون ذلك قريبا.

  • ابراهيمي علي

    استاذنا العظيم اطال الله عمرك ووهبك موفور الصحة والعافية،انت وسام على صدر الجزائر ،بك تفتخر لما تحمله من ضمير حي وقلب طيب،انت نعم الجزائري الذي يعبر ويدافع عن الحرية والكرامة،انت لسان الجزائر رمز التضحية والفداء،موقف الجزائر ليس حديثا فقد رحل الجزائريون الى فلسطين للجهاد ضد الصليبيين لتحرير القدس،وحين تطهرت القدس من الرجس الصليبي ،اقطع السلطان نور الدين زنكي المغاربة-ومعظمهم جزائريون-حارة المغاربة وعين كارم في القدس فبنوا منازلهم هناك وعاشوا فيها الى ان هدمها الصهاينة وجعلوا مكانها ساحة البراق،
    استاذنا الكبير انت تعرف ان الكلمة اقوى من الرصاصة احيانا، وتعرف ان ابواب الجهاد متعددة ومنها باب الكلمة،لذا نطلب من سيادتك المزيد المزيد عن القضية الفلسطينية،لما يحتله قلمك من تاثير على القراء.حياك الله يا استاذ وجازاك كل خير.

  • عبدالرحمن

    السلام عليكم , بارك الله فيك أستاذنا الفاضل على هذه الكلمة الطيبة في حق القضية المركزية لامتنا و التي طال أمد نسيانها حيث كان الشعب الجزائري أيام محنته مع المستدمر الفرنسي يذكر قضية الشعب الفلسطيني باستمرار ويقدم المساعدات.. وها هي جمعية العلماءالمسلمين الجزائريين تهب لنصرة اخواننا فبارك الله في القائمين عليها و سدد خطاهم وجزاهم عن الاسلام و المسلمين خير الجزاء.

  • اسماعيل ادرار

    شكرا لك استادنا الفاضل على ماقدمت والشكر موصول لجمعية العلماء المسلمين التي رفعت راية الحق منذ ماينيف عن ثمانية عقود من الزمن في الجزائر وخارج الجزائر كما نرجوا من الله سبحانه وتعالى ان تعمم هذه المبادرة في كل اصقاع العالم الاسلامي وتتحول قوافل الحرية الى قوافل تحرير تلك البقاع المباركة وأجدد الشكر مرة اخرى للجمعية لان الدال على الخير كفاعله

  • خالد سمير

    السلام عليكم استاذنا الفاضل .بسم الله الرحمن الرحيم .واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.صدق الله العظيم هذه مبادره كريمه توجب علينا جميعا كمسلمين وعرب ان نثمنها ونشكر جهدها .وهناك الكثير الكثير من المبادرات المثيله في معظم او كل الدول العربيه .وان شاء الله تعالي ستؤدي الي كسر الحصار علي غزه اما عاجلا او اجلا ولكن استاذنا للاسف الشديد ان الحصار هو اكبر واعظم واخطر كثيرا كثيرا من حصار غزه .نعم هناك حصارا اشد وطاة واشد قسوة وجبروت .هو حصار شامل عام حصار علي سيادة الدول العربية حصار علي حريتها حصار علي قوتها كما قال فضيلة الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه من لا يملك قوته لا يملك حريته .هذا الحصار فرضته قوي الظلم والبغي والاستعمار وللاسف عاونهم علي ذلك ولاة امورنا اما رغما عنهم او برضا منهم .هذا الحصار هو من مهد لجصار ليبيا ومن بعدها العراق والبقية تاتي للاسف .نعم وباذن الله تعالي سوف يكسر حصار غزه اما اليوم او غدا ولكن متي يكسر هذا الحصار الغاشم .ودعني اسالك استاذنا اين ثرواتنا واين اموالنا واين زكاة المال واين زكاة خراج الارض ؟ كيف نحن مع كل هذه الثروات والخيرات التي منحنا الله اياها مازلنا فقراء هل لو وزعت الزكاة هل يبقي ذلك من فقير علي وجه ارض الاسلام .وكيف نحن مع كل هذه الخيرات لا يوجد لنا نصير او معين في دول الغرب .لماذا لم نصنع لنا لوبي في امريكا او اوروبا علي غرار اللوبي الصهيوني .لماذا لا نستخدم اموالنا ولو مره واحده لصالحنا نحن . ام اننا نملك ولا نحكم وتلك هي المصيبه .نحن نشد علي اي يد تمد يد العون لاهلنا واخواننا في غزه ونحن معهم بكل ما نملك قليلا كان او كثير .ونحن نمد ايدينا الي الله تعالي بالدعاء اللهم يسر امرنا وفك حصارنا ومتعنا بثرواتنا واموالنا وملكنا امرنا كي لا نحتاج الي كل لئيم خبيث وكي نملك ولو مرة قرارنا ومصيرنا نرسمه كما نشاء ونوجهه حيث نرغب انك علي كل شئ قدير نعم المولي ونعم النصير... وتعاونوا علي البر والتقوي ولا تعاونوا علي الاثم والعدوان.. شكرا استاذنا وشيخنا وفقكم الله

  • Mohamed

    Ma Cha ALLAHO. Bon courage. La palestine dans les coeurs de toute la nation et dans les 35 millions d'Algériens.
    Il viendre la jour ou nous nous rassemblons tous , et toute la nation à "ELAQSA", et nous conseillons les juifs à se convertir à l'Islam pour qu'ils puissent éviter l'enfer. Ils savent bien que l'islam et la réligion de la vérité absolue "Elhako elmobine.. Féliitcations.

  • بلال الجزائري

    مبادرة جميلة توجب لنا شكر جمعية المسلمين الجزائريين ونشكرك كذلك يا أستاذنا على تبليغنا اياها فلا يعرف قيمة الرجال الا الرجال ...كما أريد أن أحذر اخواننا القارئين من شيئين اثنين لم استسغهما.
    أما الأمر الأول فهو أني لاحظت أن كثيرا من العرب ومن المسلمين اذا أرادوا أن يتظاهروا ضد قوم بني كلبون الذين احتلوا أرض فلسطين أوأرادوا أن يساهموا في ثبات اخوانهم الصامدين في أرض الاسراء والمعراج فانك تجدهم يكثرون من رفع أعلام بلدانهم حتى تزاحم أعلام فلسطين وانك قد تجد في هذه المظاهرات أعلام تركية او الجزائر أو مصر أو المغرب أو سورية أكثر من أعلام فلسطين كل حسب بلدانهم حتى أننا شاهدت-والله على ما أقول شهيد- في دولة عربية ذات توجه(اشتراكي كما يقال) وجدت المتظاهرين يحملون علم الاتحاد السوفييتي.فهؤلاء لايعرفون-بنظري- قيمة شعب فلسطين وعظمة رباطهم وقد يعتقد بعض الجهلة أنهم برقصهم قد يمنوا ولا يدرون أن الفلسطينيين هم أصحاب الفضل على المسلمين جميعا وليس العكس.

  • باديسي

    أنا من تراب وماء،
    خذوا حذركم أيها السافلة،

    خطاكم على جثتي نازلة ،

    وصمتي سخاء ،

    لأن التراب صميم البقاء ،

    وأن الخطى زائلة ؛

    ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ،

    سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة ،

    سلوا عن جنوني ضمير الشتاء ،

    أنا الغيمة المثقلة ،

    إذا أجهشت بالبكاء ،

    فإن الصواعق في دمعها مرسلة ؛

    أجل إنني أنحني فاشهدوا ذلتي الباسلة ،

    فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء ،

    ولا تنحني السنبلة

    إذا لم تكن مثقلة ؛

    ولكنها ساعة الإنحناء ،

    تواري بذور البقاء ،

    فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة ؛

    أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ،

    ولكن صمتي هو الجلجلة ،

    وذل انحنائي هو الكبرياء ،

    لأني أبالغ في الإنحناء ،

    .لكي أزرع القنـبـلة
    بذا نطق الكتاب

    أ نــــا ابـــــــــن آدم وحـــواء
    وأصـــلــــي تـــراب ومـــــاء
    جذوري إلى ســــدرة المنتـهى
    مـــــن آدم وعـــهــد الأنــبيــاء
    إلى هـناك وما أدراك ما هناك ؟
    إلـــى عــــهـــد المـــصــطفــى
    حــيــث الـــســـــلام والإخـــاء
    فــــــــــلــــــــم ألام ؟
    وعلام النواح والبكاء؟
    ألأني ابن آدم ؟
    أم لأن أمي حواء ؟
    إن كان ما كان
    من احتراق واحتواء
    فلأن قاتلي أخي
    وأخي يبقى أخي
    لأنه قابيل وأنا هابيل
    وكلانا من تراب وماء
    لا تعجلوا
    لاتشمتوا بنا الأعداء
    فنحن ورثة الأنبياء
    أم تراكم نسيتم ؟
    أم.تناسيتم ؟
    وهذا لا يكون إلا من صنيع
    من هم للعلم والنور أعداء
    لا تعجلوا...
    فنحن أحبة أهل السماء
    كما الحيتان في الماء
    نحن آباء ولنا أبناء
    كما كنا من قبل أبناء
    فعلام الضجيج ؟
    وعلام البكاء ؟
    لاتعجلوا...
    ردوا المظالم
    وكفوا أذاكم
    وخلوا سبيل الأبناء
    فالفتنة نائمة
    ملعون من أيقضها
    والله من فوق سبع
    يفعل ما يشاء
    وفي الختام ، الله أعلم بالصواب ، وإليه المرجع والمآب ، ونسأله حسن الخاتمة والمتاب ، اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة والموت على الهداية ، وحسن الرعاية والعناية ، والتوبة مما صدر في البداية والنهاية ، وأن تحشرنا في زمرة الأنبياء وأرباب الولاية ، اللهم تقبلنا في الشهداء ، اللهم أحسن خاتمنا ، واجعل عاقبة أمرنا إلى خير ، وتوفنا على الإيمان ، اللهم توفنا وأنت راض عنا غير غضبان ، واغفر لنا جميع الذنوب والأخطاء والعصيان ، وأدخلنا الجنة بغير حساب ولا عذاب ، إنك على كل شيء قدير ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

  • خبير الذرة

    شكرا جزيلا لك استاذنا المحترم، هل لك ان تفسر و تشرح لي آيتين لم اتمكن من فك ما يحتويان؟
    01/ يقول عز و جل بعد بسم الله الرحمان الرحيم(يا عيسى اني متوفيك و رافعك الي و مطهرك من الذين كفروا و جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة) نرى اليوم ان الغرب فوقنا ثقافيا و تكنولوجيا و سياسيا و..و...و...
    هل هو الرب الذي جعلهم فوق العرب عامة و المسلمين خاصة لانهم اتبعوا دين نبيهم على احسن وجه و الفريق الآخر فرط في دين محمد؟
    02/ بسم الله الرحمان الرحيم(و اذ الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم) .
    ما موقع الشيطان لعنه الله من هذه الأية بما أنه أول عدو لآدم و ابناء آدم الى يوم الدين؟