-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب التقلبات الجوية وتخفيف ارتداء الملابس

موجة أنفلونزا.. ومرضى يشترون أدوية دون وصفات طبية

نادية سليماني
  • 246
  • 0
موجة أنفلونزا.. ومرضى يشترون أدوية دون وصفات طبية
أرشيف

ترافقت التغيرات المناخية المسجلة مؤخرا، في انتشار موجة انفلونزا بين الصغار والكبار، أهم أعراضها السعال والتعب، ما جعل كبار السن يسارعون إلى أخذ تلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، الذي وفرته وزارة الصحة عبر مؤسسات الصحة الجوارية بالولايات، في وقت يحذر الأطباء من شراء أدوية الزكام بطريقة عشوائية، خاصة أدوية السعال..
تستقبل مراكز الصحة الجوارية الكثير من حالات لأشخاص مصابين بحالات زكام حادة، استمرت أعراضها لأكثر من أسبوعين، بسبب التغير المناخي المسجل مؤخرا، إضافة إلى تخفيف ارتداء الملابس، وسارع كبار السن والمصابون بالأمراض المزمنة إلى أخذ لقاح الأنفلونزا، بعد انطلاق العملية عبر مختلف مراكز الصحة الجوارية.

إقبال على التلقيح ضد الأنفلونزا..
وبحسب ما رصدته “الشروق” بمركز الصحة الجوارية لدرقانة بالجزائر العاصمة، فإقبال المواطنين على لقاح الأنفلونزا كان معتبرا، حيث لم يقتصر الأمر على كبار السن فقط، بل حتى شباب تواجدوا في الطابور، والإشكال في الموضوع، بحسب ما أكده لنا الأطباء أن كثيرا من المواطنين المصابين بنزلات زكام، يسارعون لشراء الأدوية وخاصة مضادات السعال من الصيدليات دون استشارة طبية.
وفي هذا الصدد، أكد المختص في أمراض الصدر والحساسية، عبد الكريم زواوي في تصريح لـ” الشروق”، أن هذه الفترة من كل سنة، تشهد انتشار موجة انفلونزا بسبب تغير المناخ، وهذا بحسبه أمر عادي، وقال: “فيروس الانفلونزا يتغير ويطور نفسه كل سنة، وبالتالي، فالتلقيح الذي يأخذه الشخص يقاوم الفيروس المنتشر في تلك السنة فقط، بحيث يتغير اللقاح السنة الموالية “.

البالغون أكثر من 65 سنة مطالبون بالتلقيح
ويؤكد محدثنا أنه ليست جميع الفئات العمرية معنية بأخذ التلقيح، بل فئات عمرية معينة بالخصوص، وبحسبه “اللقاح ضروري للأشخاص البالغين أكثر من 65 سنة، لأنه بحسب تعريف المنظمة العالمية للصحة، فالشيخوخة تبدأ من سن 65 سنة، لأن هذه الفئة مهددة بأمراض مزمنة، ومع ذلك يمكن للشباب أخذ لقاح الانفلونزا في حال كان يعاني من أمراض كالقلب والسكري وإمراض الربو”.
بينما ينصح زواوي، الشباب الذين يملكون مناعة وأجسادا سليمة، “من الأفضل أن يتركوا مناعتهم الطبيعية تقاوم الفيروسات دون اخذ لقاح، حتى ولو كان في الخمسين من عمره”.

شراء الأدوية بعشوائية خطر كبير
ومن جهة أخرى، تأسف محدثنا، لظاهرة شراء أدوية الزكام والسعال دون استشارة طبية، قائلا: “للأسف.. جميعنا مشتركون وبطريقة ولو غير مباشرة، في هذه الظاهرة، التي باتت تتسبب في كوارث طبية”.
وقال محدثنا، بأن كثيرا من الأشخاص الذين يصابون بالسعال، يكتشف الأطباء لاحقا أن سبب هذا السعال مرض آخر، وقد يكون خطيرة وليس الأنفلونزا، في وقت أن هذا المريض كان يعالج نفسه بمشروب ضد السعال”.
وبحسبه، السعال هو عملية فيزيولوجية لتنظيف الرئتين من أي فيروس أو بكتيريا، فغالبا تكون أسبابه خفيفة مثل أمراض الحساسية أو تهيج خفيف في القصبات الهوائية، تعالج بمضادات السعال الجاف.

منع مضادات حيوية للأطفال دون وصفات طبية
ويوجد أنواع عدة من السعال، الذي لا علاقة له إطلاقا مع الرئتين. “فحتى أمراض المعدة والأعصاب والأنف والحنجرة.. تتسبب في إثارة السعال”، بحسب محدثنا، وهو ما يجعل أمر زيارة الطبيب بحسبه للكشف عن أسباب السعال أكثر من ضرورة، للبحث عن السبب الرئيسي للسعال، خاصة إذا لم يتوقف بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”.
وناشد محدثنا، المرضى بعدم شراء الأدوية عشوائيا في حال إصابتهم بالسعال أو أي عرض مرضي آخر. كما تأسف لظاهرة شراء أولياء المضادات الحيوية لأطفالهم عشوائيا، مدعين امتلاكهم ثقافة طبية بحكم الخبرة، وهذا السلوك اعتبره “عادة سيئة، وهو سبب رئيسي في انتشار الفيروسات والبكتيريا التي اكتسبت مقاومة للمضادات الحيوية، لأن البكتيريا كائن ذكي وحتى الفيروس يغير كل سنة من تركيبته هروبا من الأجسام المضادة التي شكلها الجسم البشري”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!