-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مَخاوفُ‮ ‬بَابَاويّة

مَخاوفُ‮ ‬بَابَاويّة

في البدء، يجب أن نعترف أن أكثر الغربيين لا يتولون المسؤوليات إلا بوسائل شريفة، وطرق نظيفة وذلك بعد أعمال أنجزوها، أو انتخابات أجروها لاشية فيها، ولا شبهة عليها.. ولذلك تراهم في مواقع مسؤولياتهم يجتهدون لكي يكونوا أهلا للقيام بتلك المسؤوليات، ويحرصون على أن‮ ‬يتركوا‮ ‬فيها‮ ‬آثارا‮ ‬طيبة،‮ ‬وأعمالا‮ ‬إيجابية،‮ ‬تخلدهم‮ ‬في‮ ‬التاريخ‮.‬ وأما عندنا ـ نحن المسلمين عموما والجزائريين خصوصا ـ فالعكس في الغالب هو الملاحظ؛ ذلك أن أكثر المسؤولين عندنا يصلون إلى مواقع المسؤولية بأقذر الوسائل، وأخبث الأساليب، ولذلك فهم لا يحرصون على شيء في تلك المواقع إلا على تحصيل أكبر قدر من المغانم والمكاسب، وعلى‭ ‬إرضاء‮ ‬من‮ ‬أوصلهم‮ ‬إلى‭ ‬تلك‮ ‬المواقع‮ ‬بأنواع‮ ‬شتى‮ ‬من‮ ‬التملق،‮ ‬والنفاق،‮ ‬لتطول‮ ‬أيامهم‮ ‬فيها،‮ ‬وتكثر‮ ‬مغانمهم‮ ‬منها،‮ ‬وعذرا‮ ‬على‮ ‬عدم‮ ‬ذكر‮ ‬الأسماء،‮ ‬لأن‮ ‬في‮ ‬ذكرها‮ ‬تلويثا‮ ‬للبيئة،‮ ‬لروائحها‮ ‬الخبيثة‮.‬

منصب “البابا” هو أرفع منصب ديني عند الغربيين، ولكن له تأثير معنوي في القضايا السياسية، ويتجلى هذا التأثير، في هذه الفترة، في رفض “البابا” انضمام تركيا للاتحاد الأوربي، لأن هذا الاتحاد ـ في اعتبار البابا ـ هو اتحاد مسيحي. وقد وجد بعض السياسيين الأوربيين المعارضين‮ ‬لانضمام‮ ‬تركيا‮ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‮ ‬الأوربي؛‮ ‬وجدوا‮ ‬في‮ ‬موقف‮ ‬البابا‮ ‬سندا‮ ‬معنويا‮ ‬كبيرا‮ ‬يجادلون‮ ‬به‮ ‬عن‮ ‬موقفهم‮ ‬الديني‮ ‬المغلف‮ ‬بالسياسة
ومما يدل على حرص المسؤولين الغربيين على أداء مهماتهم على أحسن وجه، وعلى خدمة أقوامهم أفضل خدمة، وعلى حماية مستقبل أوطانهم أكبر حماية، مما يدل على ذلك ما صدر، منذ فترة قصيرة، عن “البابا” بِنِيدِكْت السادس عشر من آراء تدلّ على أن قلبه على قومه، وأنه مهموم بمصير‮ ‬دينه،‮ ‬وأن‮ ‬عمله‮ ‬مشغول‮ ‬بكيفية‮ ‬المحافظة‮ ‬على‭ ‬دينة‮ ‬وقومه‮.‬
إنّ ما صدر عن “البابا” بنيدكت السادس عشر هو كتاب وضعه بالاشتراك مع السياسي الإيطالي البارز “مارسيلٌو بيرا” (Marcello Pera)، وهذا تأكيد لما ردّدناه عدة مرات من أن مقولة “مالله لله، وما لقيصر لقيصر” هي ذرّ لرماد في أعين الأغرار منا.. الذين صدّقوها، وطبّقوها ـ‮ ‬لغبائهم‮ ‬ـ‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬الإسلامي،‮ ‬تحقيقا‮ ‬لمآرب،‮ ‬وطمعا‮ ‬في‮ ‬مكاسب‮.‬
إن‮ ‬العنوان‮ ‬الذي‮ ‬اختاره‮ “‬مبارك‮” (❊) ‬وصاحبه‮ ‬لكتابهما‮ ‬هو‮ “‬بلا‮ ‬جذور‮”‬،‮ ‬وقد‮ ‬نشر‮ ‬في‮ ‬سنة‮ ‬2006‮. ‬وهو‮ ‬يتناول‮ ‬أربعة‮ ‬موضوعات‮ ‬هي‮: “‬الغرب،‮ ‬النسبية،‮ ‬المسيحية،‮ ‬الإسلام‮”.‬
يؤكد‮ “‬البابا‮” ‬أن‮ ‬هناك‮ ‬ثلاثة‮ ‬أخطار‮ ‬كبرى‮ ‬تهدّد‮ ‬أوربا‮ ‬في‮ ‬القرن‮ ‬الواحد‮ ‬والعشرين،‮ ‬وهذه‮ ‬الأخطار‮ ‬هي‮:‬
1‮) ‬النقص‮ ‬الديمغرافي‮ ‬في‮ ‬غالبية‮ ‬الدول‮ ‬الأوربية،‮ ‬حتى‮ ‬إن‮ ‬بعض‮ ‬الدارفين‮ ‬يتوقعون‮ ‬زوال‮ ‬بعض‮ ‬شعوب‮ ‬دول‮ ‬أوربية‮ ‬مع‮ ‬نهاية‮ ‬هذا‮ ‬القرن،‮ “‬وفي‮ ‬أحسن‮ ‬الأحوال‮ ‬والتكهنات‮ ‬تصبح‮ ‬هذه‮ ‬الشعوب‮ ‬أقلية‮ ‬داخل‮ ‬دولها‮”.‬
2)هجرة العناصر غير المسيحية إلى الدول الأوربية لتعويض ذلك النقص الديموغرافي، وإلا توقفت الحياة الاقتصادية.. ولو كانت هذه الهجرة من أناس غير “مسلمين” لما أهمّت “قداسته”، ولما شغلت بالَه؛ ولكن الأمر الذي يقضّ مضجع “البابا”، ويُطيرُ النوم من عينيه، ويطيل أرقه‮ ‬وسُهاده‮ ‬هو‮ ‬أن‮ ‬هذه‮ ‬الهجرة‮ ‬مصدرها‮ ‬دول‮ “‬إسلامية‮”.. “‬الأمر‮ ‬الذي‮ ‬يفتح‮ ‬الباب‮ ‬لاحتمال‮ ‬أن‮ ‬تصبح‮ ‬أوربا‮ ‬مستقبلا‮ ‬جزءا‮ ‬من‮ ‬دار‮ ‬الإسلام‮”.‬
3‮) ‬تراجع‮ ‬المسيحية‮ ‬في‮ ‬الدول‮ ‬الغربية‮.. ‬ولو‮ ‬أن‮ ‬المسيحية‮ ‬تراجعت‮ ‬لفائدة‮ ‬الفلسفات‮ ‬الوضعية‮ ‬والمذاهب‮ ‬الاجتماعية‮ ‬الغربية‮ ‬لكان‮ ‬قلق‮ ‬البابا‮ ‬أقل،‮ ‬ولكان‮ ‬همّه‮ ‬أخف؛‮ ‬ولكن‮ ‬هذا‮ ‬التراجع‮ ‬المسيحي‮ ‬سيكون‮ ‬لفائدة‮ ‬الإسلام‮.‬
إن‮ ‬البابا‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬شجاعا‮ ‬ليشير‮ ‬إلى‭ ‬سبب‮ ‬تراجع‮ ‬المسيحية،‮ ‬الذي‮ ‬هو‮ ‬بالدرجة‮ ‬الأولى‭ ‬عدم‮ ‬عقلانيتها،‮ ‬وعدم‮ ‬واقعيتها،‮ ‬وبالتالي‮ ‬عدم‮ ‬ملاءمتها‮ ‬لاحتياجات‮ ‬الإنسان‮ ‬المادية‮ ‬وأشواقه‮ ‬الروحية‮..‬
وإذا كان الناس قد قبلوها في الماضي فلأن الجهل كان مسيطرا عليهم؛ أما وقد انتشر العلم، وشاعت المعارف فقد أعرض الناس عنها لأنهم تأكدوا من أنها “دين غير معقول” كما يقول القديس أوغسطين، وأنها “اعتقاد زائف” كما يقول كارل هاينز دبشز وأن التخلص من المسيحية “تَنْوير دينيّ” كما يقول هيرمان لببيه، فلم يبق أمامهم إلا الإسلام “دين اليقين والتوازن” كما يقول فريتجوف شيون، ولهذا قال الشاعر والكاتب الألماني الشهير جُوته في رسالة بعثها إلى صديقه فيلمر في 29 يوليو 1816: “إن الإسلام هو “الراي الذي سنقرّ به نحن جميعا إن عاجلا أو آجلا (1)”، لأنه دين منطقي غير خرافي، واقعي غير خيالي، مرن غير متحجر، وهذه عناصر قوته التي قال عنها المستشرق (و. ر. و جاردنر): “إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوربا (2)”.
إن عدم عقلانية المسيحية وعدم واقعيتها أوقعها في “مأزق” كما وضح ذلك العالم اللاهوتي، الدكتور جُوتفرايد كونزلن في كتابه “مأزق المسيحية والعلمانية في أوربا”، لأنهما “المسيحية” وما سمّاه “الدين العلماني” لم يحققا للإنسان لا الاستقرار النفسي، ولا الاطمئنان القلبي،‮ ‬ولا‮ ‬الاقتناع‮ ‬العقلي،‮ ‬ولا‮ ‬الإرواء‮ ‬الروحي‮..‬
كان الغربيون إلى عهد قريب، يتلقون معارفهم عن الإسلام عن طريق من يسمونهم “رجال الدين”، وعن طريق المستشرقين، وكل هؤلاء إما جاهلون بالإسلام أو حاقدون عليه “حسدا من عند أنفسهم”، فشوّهُوا حقيقته، ونفّروا منه.. وعندما احتك الأوربيون بالمسلمين كان هؤلاء الأخيرون جهلة، توجّهوا إلى أوربا بحثا عن لقمة العيش التي حرمهم منها في أوطانهم المستعمرون الأوربيون، ولكن الأوربيين الآن تحرّروا من سيطرة رجال الدين والمستشرقين، وصاروا قادرين على الاطلاع على مصادر الإسلام الصحيحة كما كان لوجود علماء مسلمين في شتى الاختصاصات في أوربا أثر هام في تعرّف الأوربيين على الإسلام الصحيح فأقبلوا عليه واعتنقوه عن اقتناع وعن نية، وهذا ما يُرعب “البابا” ومن على ملته، وذلك لأنهم يستطيعون سنّ ما شاءوا من قوانين لمنع الهجرة، خاصة من البلدان “الإسلامية”، ويستطيعون أن يتطرفوا فيطردوا جميع المغتربين من‮ ‬البلدان‮ “‬الإسلامية‮”‬؛‮ ‬ولكن‮ ‬ماذا‮ ‬يفعلون‮ ‬مع‮ ‬الأوربيين‮ ‬الذين‮ ‬أسلموا‮ ‬وجوههم‮ ‬لله،‮ ‬واعتنقوا‮ ‬الدين‮ ‬الإسلامي،‮ “‬دين‮ ‬اليقين‮ ‬والتوازن‮”‬؟
ندعو الله ـ عز وجل ـ أن يشرح صدر “البابا” للإسلام، وأن يزيح عن عقله ماران عليه من أوهام، وأن ينيره بالإسلام، ولو عرف “البابا” الإسلام حقيقة لصار من دعاته، ولما شن عليه هذه الحرب، وأشاع عنه هذا الإفك المبين، الذي ما عاد ينطلي على أبسط الناس.
‮❊ ‬معنى‮ ‬اسم‮ ‬بنيدكت‮ ‬هو‮ “‬مُبارك‮”.‬
1‮) ‬كاتارينا‮ ‬مومزن‮: ‬جُوتَه‮ ‬والعالم‮ ‬العربي‮. ‬تعريب‮: ‬عدنان‮ ‬عباس‮.‬
عالم‮ ‬المعرفة‮. ‬الكويت‮. ‬فبراير‮ ‬1995‮ ‬ص‮ ‬223‮.‬
2‮) ‬فائز‮ ‬صالح‮ ‬اللهيبي‮: ‬إشكالية‮ ‬الخوف‮ ‬من‮ ‬الإسلام‮. ‬ص‮ ‬74
‮❊ ‬يتوقف‮ ‬الأستاذ‮ ‬الحسني‮ ‬عن‮ ‬الكتابة‮ ‬طيلة‮ ‬شهر‮ ‬أغسطس‮ ‬بسبب‮ ‬العطلة،‮ ‬وسيعود‮ ‬ـ‮ ‬إن‮ ‬شاء‭ ‬الله‮ ‬ـ‮ ‬لقرائه‮ ‬في‮ ‬شهر‮ ‬سبتمبر‮.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
20
  • الورتيلاني

    بارك الله فيك اشبعت نهمنا

  • عادل

    الى صاحب التعليق رقم 06 الذي قال لا تحاولوا ان تجعلوا الدين في مقام العلم ، و لا معقولية الاسراء و المعراج ، يا اخي الاسلام اسمى من العلم لانه يجمع بين ما هو روحي و مادي بينما العلم الذي انت تتحدث عنه و تقصد به المدنية الغربية و تقدمها فهو المادي فقط وهو ما نتج عنه في الغرب فراغ روحي رهيب ادى بدوره الى هجر المسيحية المادية و اعتناق دين التوازن و الاتزان الاسلام ، أما قولك لا معقولية الاسراء و المعراج فهذه ليست اسطورة رواها الرواة و السلف بل هي ثابتة بنص الاية الكريمة في سورة الاسراء ** سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله ..** و ان كنت لا تؤمن بهذا الكلام المنزل من لدن حكيم عليم فذاك شأنك ، واحتكم الى عقلك .

  • عمر أحمد عيسى

    لا حاجة لي أن أعلق أو أشكر أو أثني على من يستوي لديه الثناء والذم بل كلامي أوجهه إلى صاحب التعليق رقم 6 المسمى بخالد:إسم سيف الله المسلول و الذي اسلم رضي الله عنه عن قناعة وأتى المدينة بنفسه بعد أن أدرك بعقله أن الدين هو الإسلام
    فإليك وإلى كل من يحمل مثل أفكارك كونه مسلم بالوراثة أقول لك :تأمل في الكون وتأمل في شعائر الإسلام وفي كتاب الله العزيز الخالد
    أما موقفك من لا معقولية قصة الإسراء و المعراج فأنت محق هي معجزة فسبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى..ونحتاج إلى أبحاثك وعبقرياتك كي تجد لنا تفسيرا علميا(والإسلام يدعوك لذلك إن استطعت)
    أظن أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يدعوك إلى التأمل و التفكر يدعوك إلى العلم يدعوك إلى أن تعبد الله عن علم فتحل كل شيء مبهم لديك.لا يأمرك أن تسلم بالأشياء على طريقة "ماتحوسش تفهم"
    في آيات عديدة:
    "قل سيروافي الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق"
    في السابق كانت هناك أشياء كثيرة ذكرت في القرآن تصنف على أنها "لا معقولة" لكن مجهودات الإنسان أدت إلى تفسير بعضها تفسيرا علميا يدركه العقل فيصبح معقولا وكم من مرة سمعنا بعالم دخل في الإسلام بسبب ذلك
    لاحاجة بي إلى أن أذكرك إلى انشقاق القمر..إلى عدم اختلاط مياه البحارلما تلتقي...إلى تطور الجنين "وكسونا العظام لحما"
    إلى أعمار ومميزات العصور الجيولوجيا السابقة من خلال طبقات الأرض كأنها كتاب مبين يحمل ادق التفاصيل..إلى معجزة الحجر الأسود وكيف فسر علميا قدرته على تسجيل كل من لمسه أو حتى بالإشارة إليه من مكان بعيد...
    هذا كله اليسير اليسير مما أعلمه وأجهل الكثير مما اكتشف وما لم يكتشف لاعلم لأحد بمقداره
    فدعوتي إليك وإلى كل متفلسف مثلك مقتنع بخرطي الغرب وثقافاته...إلى أن تطالع وتبحث "إقرأ"
    أدعوالله لك ولكل مسلم أن يتعرف على الله فيحبه فيعبده حق عبادته لا أن يقول إنا وجدنا آباءنا...
    وكما ترى فالإسلام لا يدعو أن تكون له منتميا بالوراثة

  • عادل

    نصيحة الى صاحبة التعليق رقم 13 ، اختي الكريمة الطامحة الى تولي منصب قاضية تحقيقا لحلم راودكي و والدتك ، انصحكي و انت طالبة حقوق ان تبادري بالتسجيل في احد مراكز تدريس اللغة العربية و قواعدها لانني بكل صراحة من خلال قراءتي لتعليقك انتابني خوف رهيب من أن المستوى اللغوي لقضاتنا ايضا شبيه بمستواك ، رغم ان المقاييس التي تدرس في شعبة الحقوق كلها بالعربية و حتى العمل في قطاع العدالة اصبح اليوم يتم باللغة العربية ، و عليه اقول لك استدركي الامر قبل فوات الاوان ،أسأل الله أن يوفقكي و أن تتقبلي نصيحتي بصدر رحب .

  • الجزائر

    أنعم به من شيخ نحرير ، ادامك الله خادما لدينه .
    وانت يا خالد المسلم بالوراثة ، لو كنت غير ذاك لفهمت جيدا الإسراء و المعراج ، لقد أورثت جهلا فأنى لك أن تفهم الإسراء و المعراج ، بعقلك ، أليس من أسرى و عرج برسوله هو الله تعالى ، إن كنت أصلا تؤمن بالله،أيعجز الله تعالى خالق الأكوان و الجنان و ما لا نعرفه أن يسري بعبده و يعرج به ، لو كنت تؤمن بالله عقلا أي أنك تعرف أن الله هو خالق كل شيء فستعرف أن آية الإسراء و المعراج حقيقة لا مراء فيها ، فأنا أطلب منك يا هذا الفاهم ، الم تعلم أن علماء فطاحل في الفيزياء و الكيمياء و الفيزياء النووية والفضائية و الفلك وووو الأغلبية _ أثبتو أن الكون لم يأت هكذا بل بقوة عظيمة جدا و هذه القوة ليست مادة أو بروتون أو الهيليوم أو الكلور12 أو أ أو أو بل بالنور ، نور من هل هو نورك بالطبع لا بل نور السموات و الأرض و ما بينهما _ تجبر و تبارك _ فانت لست مسلما لا بالوراثة و لا بالعقل .

  • الفاروق

    بارك الله فيك يا أستادنا الفاضل على هدا المقال

  • اللبودى محمد

    حفظل الله أستاذنا .... وأنى أتابع جل ما تكتب تقريبا منذ سنين , أمد الله وبارك عمرك .... آمين , وأكثر من أمثالك لتنير عقول بلاد المسلمين , وتفند مصائبنا التى صنعناها بيدنا عندما غابت القدوة فى بلادنا أجمعين.

  • nardjes

    عفوااا سيدي و استادي الفضيل محمد الهادي انا موافقة علا كل ماقلته وانا مؤيد لمقالتك لكن ياسيدي انا المقال الدي كتبته متناقض مع نفسه لحد ما فحضرتك بدئت المقل حولا احوال السياسة وقد اعجبن الموضوع لكني صدفت بتغير الموضوع من سياسي الى ديني بستخدام اليات الكتاب والشهدة بحتراف ان الاسلام هو دين الحق دين القدو. وردا الزميل الدي قال عن ضرورت احترام الاديان هدا صحيح وموجود في القران لقوله تعالى°لكم دينكم وليادين°ولكن عندما كان الدين هوا الذي انزله الله صبحانه وتعالي الغير محرف ولكن الدين الذي يتحدث عنه هومحرف بافكار اباحيا لدرجا ما ؟والاسلام هو الحل وعودتا لموضوعنا فاني مصرة علا انك ياسيدي لم تتفنن في بداية الموضوع ولم تكن بحاجة الي التقديم السياسي الذي ادرجته في المقال وامور عديدا وموضيع عد لم تتطرقو فيا اوعنها مع انه تدرج حقيقة الوضع في الجزئررر مثال =المعرفا= وعفوا علا اللغة =الغش= وكل هذه الموضيع ؟انا مثلا واعوذ بلله من كلمة انا طالبة في كلية الحقوق ولكن ماهو مستقبل ؟اريد ان اصبحا قاضية حلمي وحلم ولدتي ولكني اصطدم بجدار المعرفة؟_ ان دور الصحفي ليس فقط الاشارة الا المشكل بل اقتراح حلول ومناشدة الجهاة المسؤول والمتابع في الموضوع المشكل ليس هدفنا هو طرحه بل استاصاله لجعل البلد الجزئر محمية الاننا دخلون في عصر الخضوع والتباعية

  • بوزيد

    السلام عليك ايها الاستاذ الفاضل خلف شيوخنا ألأفاضل رحمة الله عليهم عبد الحميد وألابراهيمي ’متعك الله بالصحة والعافية وبارك لك في عمرك واهلك وامدك بفيض من نوره وعلمه آمين
    وبعد ارجوا من سيادتكم جمع مقالاتكم الحديثة ووضعها في متناول الجميع على الشبكة العنكبوتية العالمية حتى تعم الفائدة اننا نعد الأيام لصدور مقالك ألأسبوعي لنروي ضمانا من المعرفة النيرة ونتمع بجمال لغة العربية من خلال اسلوبك الشيق اللذي يضفي على بهاء الفكر لمسة الجمال والبهاء فتخرج المقالة في صورة ( ليس في الأمكان اروع مما كان) وشكرا الف مرة وعطلة مفيدة واستود عك الله اللذي لا تضيع ودائعه والسلام.

  • بلالل الجزائري

    عطلة طيبة ورمضان مبارك تقبل الله منك ومنا يا شيخنا...نحن في انتظارك.

  • زقيمي الزقم

    بارك الله فيك يا استاذة حقا إنا لنفتخر بمفكر أصيل مثلك

  • جزائري المصدر والمنشأ

    جزاك الله خيرا يا سيدي الشيخ على هذا الفكر الراقي واللغةالرائعة .أتمنى لك عطلة سعيدا ورمضانا مباركا،وأسال الله أن يحفظك لنا ،وأن تعود سالما غانما ومعافىً.

  • رامي عزت عبد الحليم

    السلام عليكم
    بارك الله فيك ياأخي الكريم, و أحيي علمكم الواسع الغزير وك
    أكثر الله من أمثالكم.
    ramyezzat70@yahoo.com

  • عبد الله

    بارك الله فيك كاتبنا ونرجوا الكتابة والعناية أكثر بهذه المواضيع التي قل من ينبري لها ويكتب فيها ، في حين أن نشاط المنصرين قد زاد وانتشر ، فمن للتصدي لهؤلاء إذا سكتم أنتم ومن لهم إذا تجاهلتهم وسائل الإعلام ومن لهم إذا لم تنتبه الدولة لهم قبل فوات الأوان ؟؟؟؟!!!!!!

  • خالد

    إن التوازن الحقيقي يا سيدي يبدأ عندما ننظر إلى كل الأديان باحترام و نقر بحقيقة أن كل دين عزيز عند اهله . إن مقالك يكرس ثقافة اللاتسامح الديني و إلغاء الآخر و يدغدغ مشاعر الإستعلاء على سائر الشعوب .
    اتركوا الدين للقناعات الشخصية و لا تحاولوا جعل الدين في مقام العلم فكل الأديان لها نصيب من اللامعقولية بما في ذلك الإسلام ، فأي معقولية في رحلة الإسراء و المعراج؟ مع فائق احترامي لمشاعر كل المسلمين الذين أنتمي إليهم بالوراثة.

  • خالد سمير

    السلام عليكم استاذنا الفاضل .اشهد الله انك تملك من الجراة الكثير لتتطرق الي تلك القضايا الشائكة والخوض فيها بكل قوة.فحقا سيدي ان الوازع الديني هو من اهم بل هو اهم وازع يسيطر علي الانسان سواءا كان كتابيا او حتي بوذيا مهما حاولت اوروبا او غيرها اخفاء هذه الحقيقه او طمسها ودليلي علي ذلك ان اكثر الدول علمانية في اوروبا تتخذ من الدين وسيلة للسيطرة او التقرب من مواطنيها فمثلا المانيا نجد الحزب الحاكم يتخذ من المسيحية اسما له وكذلك انجلترا جعلت من اكبر سلطة دينية بها في يد الملكة فالملكة هناك هي رئيس الكنيسة الانجيلية.وانظر سيدي الي فرنسا والحزب اليميني المتشدد وكذلك سيطرة الكنيسة علي اسبانيا وايطاليا. اما عن تخوف البابا من التوغل الاسلامي في اوروبا فهو ليس وليد اليوم وان كان هذا البابا اكثر جراة من سابقيه ويشهد له بذلك تاريخه السياسي الحافل .ان هذا التخوف ولد في اوروبا ابان دولة الاندلس وانتشار الاسلام في كثير من ربوع اوروبا وعندما وهنت وضعفت خلافة الاندلسيين نتيجة لصراعاتهم علي المناصب .اصبحت دولة الاسلام هناك صيدا سهلا للاسبان وعرفنا مجازر ومدابح لم يري لها التاريخ مثيلا وهو ما سمي بمحاكم التفتيش فكان التنكيل بكل ما هو مسلم وسمعنا عن وسائل تعذيب وسحل وقتل ما انزل الله بها من سلطان ناهيك عن دفن المسلمين احياء.وعلي النقيض تماما فهم استناروا بكل علوم الاسلام واهتدوا لحضارتهم من ذلك النور فهم قضوا علي المسلمين هناك لكن ابدا لم ولن يقضوا علي الاسلام يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون . سيدي نحن نؤمن بالمسيحية ايماننا بالاسلام لانها دين سماوي منزل من لدن حكيم عليم ولكن اي مسيحية تلك التي نؤمن بها هل هي مسيحية القديس بطرس ام مسيحية مارتن لوثر .نحن نؤمن بما انزله الله من غير تحريف ولا تعديل ولا اهواء .مسيحية القديس بطرس فرضت قوتها علي اوروبا كلها وكانت الامر الناهي بل كانت هي من تتوج الملوك وهي من تسقط الملوك بل كانت تدخل الناس الجنة بدون حساب وفرضت ما سمي بصكوك الغفران علي شعبها مقابل اموال كانت تذهب للكنيسة فلما سئل ذات مرة البابا هل صكوك الغفران تغفر اي ذنب اجاب بنعم وعند تكرار السؤال عليه مره اخري اي ذنب اجاب نعم حتي لو زنيت بام الرب .اي دين هذا .اما مارتن لوثر فلما لم يرق له حال الكنيسة اخترع له مذهبا جديدا فخلط التلموذ والعهد القديم بالاناجيل فقدم لنا البروتستانتية اي المسيحية اليهودية التي تدين بها المانيا وانجلترا وامريكا الان وهذا من احد اسرار التقارب الشديد بين هذه الدول واسرائيل فالمعتقد واحد بينهما من حيث الايمان بخرافة ارض الميعاد واسطورة الالف عام السعيد .ان المتغير يا سيدي لا يلق الثقة او الايمان الكافي به حتي لو كان دينا .اما الاسلام فهو ثابت بتعاليمه بنواهيه واوامره .والقران لم يتغير فيه حرف ولن يتغير .لذلك يلق كل الثقة وياخذ كل الايمان .فاذا ما انتزع الكبر وعاد الانسان الي صوابه ودرس الاديان وقارن بينها لاختار الاصلح والابقي والادوم وهو الاسلام .واعتقد ان من هنا ياتي تخوف البابا ويا سبحان الله ياسيدي يسيرون قوافل التبشير محملة بكل ملذات الحياة من ماكل ومشرب واموال .فاذا بحملات الاسلام تذهب اليهم بدون اي تكلفة غير ادراك الوعي والتنوير . ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين صدق الله العظيم .اشكرك استاذنا واعتذر للاطالة وسنفتقدك كثيرا كثيرا طيلة شهر كامل وفقك الله وهنأك باجازتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • نفيسة

    ادامك الله و ترك ذخرا للجزائر يا استاذي الفاضل محمد الهادي الحسني يا رائد الوسطية و الاعتدال

  • محمد

    مقال جميل والمقدمة اجمل بل هي خير الكلام وفصل الخطاب الى كل السفهاء الذين ابتلينا بهم في هذه البلاد
    نعيب زماننا والعيب فينا
    يا حسني اه يا حسني الاقوام من حولنا لا تنام تخاف حاضرها و ترجو مستقبلها والرعاع من حولنا تفسد في الارض و تحسب انها تحسن صنعا
    فلا تاخدك بهم رافة في دين الله واغلظ عليهم القول
    فعسى ان يكون في قولك بعض الدواء لداء فعل بنا ما لم يستطع الاعداء
    وبارك الله لك في عطلتك وفي نفسك وروحك ودمت ذخرا لهذه الامة

  • سعيد محمد علي دبوز

    لافض الله فاك أبانا الروحي وأستاذنا الكريم، وأبقاك للإسلام والجزائر ذخرا وشمسا ربيعية ساطعة بنور الفكر والإيمان.
    إن أباهم لممن يلبس الحق بالباطل ويصد عن سبيل الله، يريد أن يطفئ نور الله بفيه والله متم نوره ولو كره الكافرون

  • أم زينب

    آمين ياسيدي آمين.
    حفظك الله وبارك فيك.