-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

نفتخر بأمازيغيتنا ولا نخجل من الحديث بالعربية

حسين لقرع
  • 2305
  • 16
نفتخر بأمازيغيتنا ولا نخجل من الحديث بالعربية
ح.م

بعد أيامٍ قليلة من حديث وزير خارجيتنا عبد القادر مساهل في الأمم المتحدة باللغة الفرنسية، فجّر النائب مسعود عمراوي قنبلة من العيار الثقيل، حينما كشف أنَّ أحد كتب الجيل الثاني من “الإصلاحات” المزعومة، يحتوي أفكارا خطيرة يمكن أن تحوِّل المدرسة الجزائرية إلى بؤرةٍ للصراعات الإيديولوجية واللغوية التي تفكِّك النسيج الاجتماعي للجزائريين، ومع ذلك لم يُثِر الأمر أيَّ ردّ فعل لدى الطبقة السياسية وشتى فعاليات المجتمع!

عمراوي قال إن الكتاب المذكور حمل سؤالين للتلاميذ، وطُلب منهم الإجابة عنهما بـ”نعم” أو “لا” وهما: “أنا أمازيغي وأفتخر” و”حينما أتحدث بالعربية أخجل من زملائي”؟!

المتأمل في هذين السؤالين- اللغمين، وصياغتهما التي اتَّصفت بقدر كبير من الخبث والمكر، يدرك تماما أن واضعيهما يريدان إثارة الجدل العقيم حولهما ومن ثمّ تأجيج الصراع اللغوي بين الجزائريين، وضرب مكانة اللغة العربية في قلوب التلاميذ من خلال زرع فكرة الخجل من الحديث بها في عقولهم، ما يخدم هيمنة الفرنسية على الألسنة في نهاية المطاف.

إن طرح السؤالين بهذه الصيغة الجدلية سيخلق حساسياتٍ بين التلاميذ الأمازيغ والعرب في الولايات المختلطة، وبين التلاميذ وأساتذتهم، وسيُفضي ذلك إلى نشوء عداواتٍ وأحقاد، ويُدخِل المدارس في صراعات إيديولوجية ولغوية هي في غنى عنها.. لذلك نتساءل عن جدوى طرح مثل هذه الأسئلة الخطيرة في المدرسة وتسميم عقول التلاميذ بمثل هذه المواضيع الخِلافية، وتحويلها إلى ساحةٍ للصراعات الإيديولوجية واللغوية بدل أن تكون حاضنة لتقديم العلوم والمعارف للتلاميذ وتكوين كفاءات في شتى الاختصاصات لتخدم بلدها وتساهم في تنميته وتطوُّره؟ ولماذا تسكت السلطات عن المسألة برغم خطورتها ولا تتحرّك حتى لفتح تحقيقٍ لتحديد المسؤولين عن هذه الجريمة التربوية ومعاقبتهم؟ ولماذا تلزم مختلف فعاليات المجتمع صمتا مطبقا وكأنَّ المسألة لا تعنيها؟

لا ريب أن الشعب يفتخر بأصوله الأمازيغية التي تمتدّ إلى آلاف السنين كما تدلّ على ذلك نقوش التيفيناغ في التاسيلي، ولكنه لا يخجل -كأجداده- من الحديث بالعربية التي طالما تعايشت جنبا إلى جنب مع شقيقتها الأمازيغية طيلة 14 قرنا، ولم يذكر التاريخ أبدا أنهما دخلتا في صراع وعداء، وكان ملوك الأمازيغ يتخذون العربية لغةً رسمية لممالكهم طواعية، فلماذا يريد بعض الجزائريين اليوم إنهاء 14 قرنا من التعايش والتآخي، وزرع البغضاء والعداوات بين المواطنين من خلال الربط المُغرِض بين الافتخار بالأمازيغية والخجل من الحديث بالعربية؟

لقد برزت في مختلف المواقع الإلكترونية منذ سنوات قليلة ظاهرة التعصّب المقيت للأمازيغية والتهجّم السافر على العربية، ونحسب أن “الذباب الإلكتروني” لـ”الماك” هو الذي ينفث سمومه وأحقاده بهذا الشكل الخطير بهدف تحقيق حلمه في تقسيم البلد، مع أنه يمكن ترقيةُ الأمازيغية وتطويرُها من دون أيِّ تهجّمٍ على العربية وخوضِ حربٍ عبثية ضدّها؛ فاللغة العربية لا تمنع ترقية الأمازيغية حتى تهاجَم بهذا الشكل الحاقد، ونعتقد أن المجمع الجزائري للأمازيغية سيتكفّل بهذه المهمّة في إطار علمي بحت بعيدا عن الشعبوية والتعصّب الأعمى.

نصيحة أخيرة للقائمين على المناهج والمقررات الدراسية في وزارة بن غبريط رمعون: لا تلعبوا بالنار.. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • شخص

    أن تستحي من العريية فهذه مصيبة لكن الأمر يتعدى ذلك إلى كره العربية من أبناء فرنسا بالتبني و الذين يعيشون بيننا، و سعيهم الحثيث لمحوها من الشعب الجزائري، لكن هيهات هيهات، لا يمكن غطفاء نور الشمس بالنفخ !

  • جزائري حر

    التخلف ليس سببه اللغة وإنما المشكلة هي دوما مشكلة إنسان يحب التطور والأخر يحب الأكل حيث كان .

  • جزائري.. تابع

    و يكفي إجراء إختبار حمض نووي على رفات السكان الأوائل لبلاد المغرب المغمورة داخل الكهوف أو فى مقابر الإنسان القديم لمعرفة إلى أي جنس ينتمون وعندها يتم بالطرق العلمية اليقينية معرفة أصل السكان الأوائل وليس بالخرافات والخزعبلات نصل إلىالحقيقة .
    ومن الأكاذيب الواردة فى أحد التعليقات : أن إبن خلدون وإبن رشد وأبن منظور هم أمازيغ وهذا محض إفتراء .فبن خلدون يقول عن نفسه فى كتابه - رحلة إبن خلدون شرقا وغربا-: إنه عربي من حضرموت باليمن ,وبن رشد هو من عائلة عربية أندلسية ذات شرف وجاه وإبن منظور هو عربي من الأنصار : يبدو أن البعض عندما فشلوا فى تمزيغ الأحياء لجأوا إلى تمزيغ الأموات .

  • جزائري ..تابع

    ويوضح هذه المسألة المؤرخ الأمازيغي محمد علي دبوز فى كتابه المغرب الكبير بقوله : أن البربر إستوطنوا بلاد المغرب فى الألف الثانية ق.م ووجدوا قبلهم جنس آخر فأختلطوا بهم وأذابوهم فيهم . وهذا يبيُن أن ليس هناك جنس من الأجناس البشرية قدنبت فى الأرض ، وهناك مؤرخون غربيون يرون أن بلاد المغرب فى العصور القديمة عرفت هجرات أفقية وعمودية ’هجرات أفقية من المشرق مثل:البربر والفنيقيين ، وهجرات عمودية مثل الإثيوبيين والجبتوليين من الجنوب وهجرات أروبية من الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط . والخلاصة أن السكان الأصليين لبلاد المغرب هم خليط من أجناس وليس من البربر وحدهم كما يغالط البعض و يتجاهل الحقيقة

  • جزائري تابع

    فالهوية تتبع الإنسان وليس الأرض ثم أن الأمازيغ ليسواهم السكان الأوائل لشمال إفريقيا كما تذكر المصادر التاريخية فبقد سكان المنطقة قبلهم الإثيوبيون وهم أصحاب النقوش الضخرية فى جبال الطاسيلي ثم الجيتوليون الذين تعود إليهم رسومات شمال وجنوب الأطلس الصحراوي التي يعود تاريخها إلى الألف السادسة ف.م يقول المؤرخ اليوناني هيرودوت الذي عاش فى القرن الخامس ق.م : يتكون سكان شمال إفريقيا من الإثيوبيين والجيتوليين والليبيين ، كما يذكر إبن خلدون : أن أول من سكان بلاد المغرب قبل البربر هم جنس من الحاميين منذعصور موغلة فى القدم ، ويوضح المؤرخ الأمازيغي محمد على دبوز فى كتابه المغرب الكبير : أن البربر

  • جزائري ..تابع

    وبعد عدة قرون تضاعفت أعداهم للتعددالزوجات بينهم وكان لمهاجري عرب الأندلس الذين كانوا بمئات الالآف تأثير مهم فى تزائد عدد العرب فى الجزائر ضف إلى ذلك مئيات الآلف من عرب الفتح مما نتج عنه إنقلابا سكانيا واضحا إذ أصيح العرب هم الأغلبية فى الجزائر ، وليس الأمر متعلق بمنتصر أو منهزم بل الحقيقة أن أغلبية الجزائريين هم عرب يتكلمون لغتهم العربية الهلالية - وليس العربية الفصحى- فأحتاجت الأقلية الأمازيغية إلى تعلم اهجتهم طواعية من أجل التواصل معهم .والقول بأن السكان الأصليين للجزائر هم أمازيغ فهذا لايعطي شرعية أو أي مسوغ آخر لفرض لهجة الأقلية على الأغلبية الذين هم ليسوا أمازيغ فالهوية تتبع الإن

  • ما يهمش

    القرطاجيون كانوا يختارون الحاكم بناء على الانتخاب و ليس بناء على الوراثة السلالية كما هو الشأن عند الاغريق اذن الديموقراطية الصحيحية اغترعها الامازيغ و لا تدعوا أن القرطاجيون فينيقيون فهذا غير صحيح بل هي حضارة محلية و الهندسة الجينية أثبت ذلك و حطمت الكثير من الأوهام الشائعة بهذا الخصوص .
    و هذا النظام كان يطبق في الدول المغاربية لان موريطانيا لم تسقط في يد الرومان الا سنة 40 قبل الميلاد و كانت عندهم تقنيات في الزراعة و عندهم عملة موحدة
    تتبجحون بالشعر هل يمكن ان تقارنون بين امرؤ القيس و بين الملك يوبا الثاني ؟
    يوبا كان مثقفا و فيلسوفا و كل الامم تغني بلغاتها فالشعر لا عبقرية فيه

  • دوريان

    اللغة الأمازيغية هي اللغة الوطنية الهوياتيَّة للشعب الجزائري

  • الآجرومية

    و من بين العلماء الأمازيغ الذين خدموا العربية العالم ابن آجروم الصنهاجي ، الذي اشتهر بكتابه ( المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية ) .

  • ابن خلدون

    قائمة أبرز العلماء الأمازيغ الذين قدموا اسهامات عظيمة للحضارة الاسلامية :
    – عباس بن فرناس
    – .ابن آجروم الصنهاجي
    – ابن بطوطة
    – ابن البناء المراكشي
    -ابن رشد
    – ابن منظور الافريقي
    – ( محمد الصنهاجي البوصيري)
    (يحيى الزواوي)
    (ابن مخلوف السجلماسي الفلكي)
    بن غازي المكناسي
    (المستكشف المغربي الزموري)
    – ابن البيطار
    – ابو اسحاق الصنهاجي
    – ابن خلدون

  • تكملة

    من الجهل أن نعتبر أن الثقافة الأمازيغية هي ثقافة شفهية..بل كُتبت آلاف الكتب في الهندسة والرياضيات والفلسفة والتاريخ والمسرح والأدب والفنون والمنطق وغيرها والمراجع موجودة للبحث.

  • المفاهيم الأساسية 3

    تعريف الهوية :
    هي الصفة أو الصفات و الخصائص الذاتية الثابتة الأصيلة الفردية المستمرة الخاصة بشيء أو شخص أو مجموعة من الأشخاص التي تميزهم عن الآخرين أ، ما عندما نتحدث عن اللغة و الدين فهما لا يحددان هوية شعب .

  • المفاهيم الأساسية 2

    اللغة : تدخل ضمن الثقافة و ليس الهوية، لأنها تتغير مع الزمن و هي قابلة للانتشار خارج أرضها الأصلية، و لا تتطلب من متكلميها الجدد التخلي عن هويتهم الأصلية ، مثلا :
    الأدباء الجزائريين الفرونكوفونيين مثل ( مالك بن نبي و مولود فرعون و محمد ديب) يتحدثون و يكتبون باللغة الفرنسية ، لكن هذا لا يعني أن هويتهم فرنسية ،كما أن اللغة الواحدة يمكن أن تكون مشتركة بين شعوب ذات هويات مختلفة دون أن تتخلى هذه الشعوب عن هوياتها ، مثلا ( البرازيل و البرتغال و الموزنبيق و أنغولا ) تشترك في نفس اللغة البرتغالية لكنها لا تشترك في نفس الهوية ، نفس الأمر مع اللعة الفرنسية التي تشترك فيها فرنسا و بلجيكا و كندا.

  • اللغة الحية

    اللغة الحية هي تلك التي يستعملها الانسان في حياته اليومية

  • لا يهم

    اللغة العربية لا تحتاج الى محامين و لا للحماية

  • ايزم

    الشعب التعليمية التي تعتمد على اللغة العربية وحدها ، مثل الشريعة و الدراسات الاسلامية ، أنتجت جحافيل من الاميين ، معرفيا ، وهؤلاء هم من خلقوا ازمة الادارة والتعليم في الجزائر ، بالاضافة الى نشرهم للتطرف الديني و السياسي الذي دفعنا ثمنه غاليا خلال العشرية السوداء و ما تلاها .
    أوجه التشابه بين العربية و الفرنسية:
    - كلتاهما دخيلتان على البلد.
    - العربية جاءت من الشرق في القارة الآسيوية و الفرنسية من الغرب في القارة الأوروبية .
    أوجه الاختلاف:
    - العربية فرضت ياسم الدين
    - الفرنسية فرضت باسم التقدم و العلم.
    مع العلم أننا أقرب جغرافيا و تاريخيا و ثقافيا لأوروبا أكثر من الجزيرة العربية .