هذا ما قاله والدا منفذ هجوم ستراسبورغ

تحدث والدا شريف شيخات منفذ هجوم ستراسبورغ الذي وقع، الثلاثاء الماضي، إلى القناة الفرنسية الثانية، مساء الأحد.

وأسفر الهجوم الذي نفذه شيخات على سوق لهدايا عيد الميلاد في ستراسبورغ شرق فرنسا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين.

وقتل المهاجم شيخات، الخميس، بعد أن أطلق النار على الشرطة بعد يومين من عملية مطاردة شارك فيها أكثر من 700 من أفراد قوات الأمن.

وأكد عبد الكريم شيخات والد شريف، أنه كان يجهل نوايا ابنه، مشيراً إلى أنه على علم بتأييد ابنه لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش).

وقال عبد الكريم، أنه شاهد ابنه شريف آخر مرة قبل ثلاثة أيام من الهجوم، لكنه لم يتحدث معه، حسب القناة الفرنسية الثانية.

وشريف شيخات كان على قائمة مراقبة أجهزة الأمن الفرنسية وأجهزة مكافحة الإرهاب، وكان لديه 27 إدانة جنائية بسبب جرائم في فرنسا وألمانيا وسويسرا.

وأشار عبد الكريم، إلى أن ابنه قال له سابقاً إن تنظيم “داعش” يحارب من أجل “هدف عادل”، مشدداً على أنه حاول إقناع ابنه شريف بالتنحي عن تعاطفه مع هذا التنظيم، لافتاً إلى أنه سبق وأن قال لابنه: “ألم ترَ الأعمال الوحشية التي يرتكبونها؟”، ورد شريف على ذلك بنفي مسؤولية “داعش” عما ينسب إليه من الجرائم المروعة.

كما أكد الأب، أنه سبق وأن لجأ إلى الشرطة من تلقاء نفسه ليلة وقوع الهجوم، وذلك للاشتباه بتورط ابنه، وتابع أنه قال للضباط: “إذا حددتم مكان تواجد شريف أطلعوني.. سأذهب إليه وسأحاول إقناعه بالاستسلام”، معرباً في ذات الإطار عن أسفه الشديد من أن ابنه لم يبلغه بنيته، قائلاً إنه لو حصل ذلك لأقنعه بالتخلي عن مخططه ولم يُقتل أحد، وفق قوله.

من جانبها، أعربت والدة شريف شيخات عن صدمتها الشديدة إزاء ما حصل.

وكان والداه وشقيقاه من بين سبعة أشخاص اعتقلوا أثناء قيام الشرطة بالتحقيق في ما إذا كان آخرون متورطين في الهجوم. وأفرج مكتب المدعي العام في باريس، عن أفراد الأسرة الاربعة، الأحد، “بسبب الافتقار في أدلة الإدانة”.

ووالد شريف شيخات معروف لدى الشرطة الفرنسية بأنه من أتباع التيار السلفي، واسمه مسجل في لوائح الأمن الفرنسية للتطرف “إس” الخاصة بالمتشددين الإسلاميين في فرنسا.

يشار إلى أن والدا شريف شيخات من أصول جزائرية وتحصلا على الجنسية الفرنسية منذ سنوات وهما مطلقان.