تأخر بأسبوع في البكالوريا.. والرياضيات في صدارة نتائج الفصل الأول

كشف الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، بوبكر صديق بوعزة، بأن خلية الأزمة التي تم تنصيبها على المستوى المركزي لمتابعة تطور الفيروس، قد كشفت عن تسجيل تحسن ملحوظ في الوضعية الوبائية في الوسط المدرسي، إذ تم تسجيل تراجع في عدد الإصابات المؤكدة من 700 إصابة في بداية الدخول المدرسي في الـ21 أكتوبر الفارط إلى سبع إصابات فقط إلى غاية تاريخ اليوم، مؤكدا وضع نتائج التلاميذ المنتقلين إلى المستويات العليا بمعدل 9 من 20 تحت “المجهر” لدراسة وتحليل نتائجهم.

أعلن الأمين العام للوزارة خلال الندوة الصحافية التي نشطها أمس، بمقر دائرته الوزارية الكائن بالمرادية الجزائر، حول نتائج الفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية الجارية 2020/2021، بأن نسبة 86 بالمائة من تلاميذ الطور الابتدائي في المستويات الخمسة، قد تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 5 من 10، إذ تم تسجيل تحسن في النتائج مقارنة بالسنة الفارطة، حيث قدرت النسبة أنذاك بـ84.06 بالمائة، في حين أن نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20 في الطور المتوسط قد قدرت بـ69 بالمائة، مقابل تسجيل تحصل نسبة 60.3 بالمائة من تلاميذ الطور الثانوي على معدل 10 من 20. فيما أشار محدثنا إلى تسجيل تراجع في عدد الحاصلين على المعدل 10 من 20 بالنسبة للسنة أولى ثانوي، مقارنة بأربعة مواسم دراسية فارطة، بينما تم تسجيل تحسن في نتائج تلاميذ البكالوريا وتلاميذ السنة ثانية ثانوي.

العلميون يتفوقون على الأدبيين.. بنسبة نجاح قاربت 60 بالمائة

وبخصوص نسبة النجاح المسجلة بناء على الشعب، أكد الأمين العام على تفوق تلاميذ شعبة رياضيات، إذ سجلوا أعلى نسبة نجاح قدرت بـ93.29 بالمائة وطنيا، في حين سجلت أدنى نسبة نجاح وسط تلاميذ شعبة آداب وفلسفة، حيث قدرت بـ68.96 بالمائة. في حين احتل تلاميذ السنة أولى ثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا المرتبة الأولى من حيث النتائج بنسبة نجاح قدرت بـ57.4 بالمائة، بينما احتل تلاميذ جذع مشترك آداب المرتبة الأخيرة بنسبة نجاح قدرت بـ52 بالمائة.

العربية تتفوق على باقي المواد في اختبارات الفصل الأول

وفي الشق المتعلق بالمواد التعليمية، أكد صديق بوبكر بوعزة، على أن تلاميذ السنة رابعة متوسط المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، قد حققوا أعلى نسبة نجاح في مادة اللغة العربية قدرت بـ80 بالمائة ماعدا تلاميذ السنة أولى متوسط، مع تسجيل ارتفاع في نسبة تلاميذ “البيام” الحاصلين على المعدل أي 10 من 20.
من جهته، أعلن المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، مصطفى بن زمران، بأن الفصل الدراسي الأول، قد أفرز نتائج وصفها بالمرضية والإيجابية على العموم، بفضل اعتماد الوزارة على التدريس بنمطية “التفويج” و العمل بنظام “التناوب” بين الفوجين. فيما كشف عن التأخر في الدروس الذي قدر بأربعة أسابيع جراء خروج الأساتذة في عطلة إجبارية مرضية عقب تأكد إصابتهم بالوباء.
وأكد المفتش العام المنصب مؤخرا على أنه بعد انقضاء فصل دراسي كامل، قد تم تسجيل استقرار في تمدرس التلاميذ نوعا ما، إذ جاءت نتائج التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة مرضية، فيما كشف عن وجود تأخر طفيف في عدد محدود من الدروس ببعض الأفواج التربوية وعلى مستوى بعض المؤسسات التربوية بالولايات وطنيا، وأضاف بأنه قد تم تسجيل تأخر في الدروس الموجهة لتلاميذ الطور الثانوي تراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع في مادة التاريخ والجغرافيا بنسبة مئوية قدرت بـ4 بالمائة، على مستوى 100 ثانوية من أصل 2566 ثانوية موزعة عبر كامل التراب الوطني، فيما أشار محدثنا إلى أن التأخر راجع لخصوصية المادة وانخفاض حجمها الساعي الأسبوعي، إذ تخصص لها ساعة تدريس واحدة، فيما تم تسجيل أدنى نسبة تأخر في دروس مادة “هندسة طرائق” قدرت بـ0.08 بالمائة أي ما يعادل مؤسستين تربويتين فقط من أصل 2566 ثانوية، في حين تم التكفل بهذا التأخر من قبل مفتشي التربية الوطنية تخصص مواد، لتبقى العملية جارية عن طريق تفعيل ما يصطلح عليه “بالتعديل البيداغوجي” بتكثيف الزيارات والمرافقة الميدانية -يضيف المفتش العام.-

وبخصوص الطورين المتوسط والابتدائي، أوضح المفتش العام للوزارة، بأن المتابعة اليومية للمقرر الدراسي، قد كشفت عن وجود تأخر في الدروس يفوق أسبوعين في جميع المواد التعليمية وجميع المستويات، مؤكدا بأن المفتشين قد شرعوا في استدراك التأخر ابتداء من 21 مارس الفارط، موضحا بأن السبب الرئيس للتأخر يعود لخروج الأساتذة في عطل مرضية اضطرارية لمدة تساوي أو تفوق 14 يوما بعد تأكد إصابتهم بفيروس كورونا، مع عدم إمكانية الاستخلاف عن هذه المناصب الشاغرة بشكل مؤقت.