-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صاحبة 500 ميدالية تعيش على منحة 3 آلاف دينار

وفاة البطلة العالمية فاطيمة بوديلمي بعد صراع مع المرض

أحمد قرطي
  • 4594
  • 2
وفاة البطلة العالمية فاطيمة بوديلمي بعد صراع مع المرض
ح.م
فاطيمة بوديلمي

انتقلت إلى رحمة الله، البطلة الدولية من ذوي الاحتياجات الخاصة، فاطيمة بوديلمي، عن عمر يناهز 47 سنة، بعد صراع مرير مع المرض الذي ألزمها الفراش، دون تكفل أو التفاتة من المسؤلين المحليين أو على مستوى وزارة الشباب والرياضة، رغم توسلاتها ونداءاتها التي لم تجد آذانا مصغية.
البطلة فاطيمة بوديلمي ابنة ولاية المسيلة، شرفت الجزائر في المحافل الوطنية والدولية، بعد نحو 30 سنة من العطاء والمشاركة في مختلف المسابقات والمنافسات، نالت على إثرها أكثر من 550 ميدالية منها 17 ذهبية، كانت لها عدة مشاركات في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والألعاب الدولية والإفريقية وكذا الأفرو ـ أسيوية.
تعرضت لتمزق عضلي في إحدى فقرات الظهر دخلت على إثرها مستشفى مصطفى باشا الجامعي، مكثت هناك قرابة 9 أشهر، ما أدى إلى تخثر الدم، سرعان ما تطور إلى مرض خطير.
فاطيمة بوديلمي، التي شاءت الأقدار أن ترحل إلى دار البقاء ومعها غصة في القلب وأمنية لم تتحقق، نتيجة الإهمال والتهميش والإقصاء الذي كان نصيبها وقدرها المحتوم، بعد 3 عقود من الجد والعمل لرفع الراية الوطنية في المناسبات الدولية، توسلت وترجت قبيل أشهر كل السلطات العليا في البلاد ومسؤولي قطاع الشباب والرياضة، من أجل نقلها إلى الخارج للعلاج ومنه إجراء عملية جراحية كانت قد تنقذ حياتها وتعيد إليها بصيصا من الأمل.
رحلت البطلة العالمية، فاطيمة بوديلمي ولم تحظ بأي التفاتة أو تكريم أثناء تشريفها لولاية المسيلة، التي تنكرت لها وبخلت عليها، ولم تنل أي التفاتة طيلة سنوات ماعدا زيارة أو اثنتين لمسؤولي قطاع الشباب والرياضة بالولاية لالتقاط الصور معها، وحتى الوزير السابق الهادي ولد علي الذي وعد بالنظر في حالتها على هامش زيارته إلى الولاية، لم يمكث على رأس الوزارة بعد ذلك سوى ساعات قليلة وتم تنحيته ومنه تبخر حلم فاطيمة بوديلمي، التي كانت تعيش على منحة زهيدة لا تتجاوز 3 آلاف دينار جزائري، رفقة أخواتها في بيت ضيق من غرفتين ولم تملك طيلة مسارها الطويل كرسيا محترفا للمشاركة به في المسابقات الدولية والوطنية.
شاء القدر أن تغادر اليوم فاطيمة بوديلمي، وحلمها الذي راودها لم يتحقق بالاستفادة من سكن مثل غيرها من المواطنين والتنقل إلى خارج الوطن من أجل العلاج كغيرها من الأبطال الذين ضحوا بشبابهم وزهرة عمرهم من أجل الراية الوطنية، رحلت وتركت مقولتها: “قطعت عليكم روحي يا مسؤولين حان دوركم من أجل نقلي للعلاج في الخارج أنا ابنتكم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الواضح الصريح

    أضحى الأبطال اللذين يرفعون قيمة الوطن بأفكارهم وعملهم وأخلاقهم لا قيمة لهم في الجزائر بسبب تحكم كثيرا من ذوي البطون وما عليها في مصير تسيير شؤون أمتهم ( ضحايا الإرهاب الدموي أصبحوا أقل من شأنا من منظري الإرهاب ومصادره ) . الله يرحم الفقيدة .

  • benchikh

    الله يرحمك يا بطلة, عشت بطلة ومت بطلة,, باب الجنة فتحت لامثالك ,,الجزائر تشكركي على هذه الميداليات .