-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ولخسران الآخرة أكبر

ولخسران الآخرة أكبر

كلمة الأخ حسين لقرع في جريدة “الشروق” ليوم الأربعاء 29/3/2023 ص2، عن خسارة “أمير المؤمنين” به في قضية الصحراء الغربية التي يناضل شعبها الأبيّ لينال كرامته وعزته من سلطان جائر يريد إلحاقه بـ”عبيده” الرّكع له، بعد جهاده ضد الاستعمار الإسباني الصليبي الغاشم.

كانت كلمة الأخ حسين تعقيبا على تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الأخير لسنة 2022 الذي يعتبر جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) “حركة تحرير” لا منظمة إرهابية كما يشيع ويذيع “أمير المؤمنين” به، وزبانيته، وأبواقه المأجورة، وبطانته التي تزين له المنكر، وتسايره في غيّه، وتشجعه عليه، وتمنّيه بخرافة “الامبراطورية المغربية” التي لم تستطع ولم ترد أن تسمح لأحرار المغرب باسترجاع أرضه التي هي أقرب إلى قصوره الممردة من الساقية الحمراء ووادي الذهب، وما يزعم من أجزاء كانت تابعة لأمبراطوريته المتوهّمة.

إن خسران “أمير المؤمنين” به في هذه القضية العادلة ليس بوحيد، فهذا الخسران هو حلقة في سلسلة خسارات، أولها خسارة نفسه، لأنه لم يعتبر نفسه بشرا كغيره من البشر، ولكنه “تألّه” وأمر، أو رضي، أن يدعى “صاحب جلالة”، ولا جلالة إلا لله – عز وجل-، القاهر فوق كل العباد مؤمنين وكافرين ومنافقين، كما خسر شعبه وتاريخه المجيد بركونه إلى أشد الناس عداوة للذين آمنوا، وهم اليهود الصهاينة، وابتغائه العزة عندهم، وأعماه الشيطان، وأنساه أن “العزة لله، ولرسوله، وللمؤمنين”، وعصى الله – عز وجل – باتخاذه صهيونيا بطانة له، وهو اليهودي الصهيوني أزلاي الذي كان مستشارا اقتصاديا لأبيه الحسن الثاني، وما أفعاله بالأمر الحسن، واحتفظ هو به، مما يدل على اصراره على الحنث، ومشاقة الله – عز وجل – الذي نهى عن اتخاذ غير المؤمنين بطانة، حيث قال عز وجل: “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم، لايألونكم خبالا، ودوا ما عنتم، قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر”..

إن “أمير المؤمنين” به، الذي ابتلي به الشعب المغربي المسلم يجاهر بمحاداته لله – عز وجل – ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي يقول: “كل الناس معافون إلا المجاهرون”، وهل هناك مجاهرة أكبر من إركاع الناس له؟ وإذا كان ليس هو من سن هذه السنة السيئة، فقد رضيها لنفسه، ولو كان على هدى من ربه، ولم يستجب لنفسه الأمارة بالسوء لأمر بإلغاء هذه السنة السيئة التي يضاهي بها الله – سبحانه وتعالى – وهو يمرن ولي عهده على التمسك بها، والإصرار عليها، والاستمساك بها، كما أن “أمير المؤمنين” الذي يلطخ بأعماله العترة الشريفة التي يزعم أنه منها يلتمس العزة عند غير الله من الصهاينة والأمريكان.. فيا ويله يوم يقال: “يا محمد إنه ليس من أهلك”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!