-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التحقيق البرلماني على طاولة السلطات العليا الأسبوع المقبل

20 عقدة وراء لغز الندرة والمضاربة في الجزائر

أسماء بهلولي
  • 11096
  • 9
20 عقدة وراء لغز الندرة والمضاربة في الجزائر
أرشيف

كشف رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني إسماعيل قوادرية، عن استكمال تحقيق تحري ندرة المواد الأساسية في السوق، حيث سيتم عقد اجتماع بالمجلس الأحد المقبل، لكتابة نص التقرير الذي سيسلم لأعلى السلطات بداية الأسبوع المقبل، والذي يتضمن 20 نقطة من بينها تأخر صب تعويضات منتجي الزيت ورفض إجراءات الفوترة، ومشكل التوزيع.

تعويضات المنتجين وإجراءات الفوترة ومشكل التوزيع على رأسها

أنهت لجنة التحقيق البرلمانية إعداد تقريرها النهائي الخاص بأزمة المضاربة والندرة في المواد واسعة الاستهلاك، والتي ضمت أكثر من 20 نقطة سلطت من خلالها اللجنة الضوء على الأسباب الفعلية التي تقف وراء الأزمة حسب ما أكده رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة والتخطيط إسماعيل قوادرية لـ”الشروق”، مشيرا أن اللجنة الاقتصادية ستجتمع بداية من الأحد المقبل، لتحرير وثيقة ترفع لرئيس الغرفة إبراهيم بوغالي، الذي بدوره سيقوم بإحالتها على رئاسة الجمهورية.

اجتماع اللجنة بالغرفة السفلى الأحد المقبل لتحرير التقرير النهائي

ومن المنتظر أن يكون التقرير بمثابة البوصلة الفعلية التي يعتمد عليها لكشف خبايا الأزمة التي تعرفها السوق الوطنية منذ فترة، خاصة أن اللجنة يضيف- محدثنا – قادت زيارات ميدانية لأكثر من 10 ولايات التقت من خلالها بمسؤولين محليين وكذا متعاملين اقتصاديين وأصحاب أهم الشركات الجزائرية المنتجة للمواد واسعة الاستهلاك، فضلا عن سماع آراء المواطنين وتجار الجملة والتجزئة.

وحسب إسماعيل قوادرية، فإن عمل اللجنة انصب على قضية التموين بالدرجة الأولى الذي أثبتت التحريات وجود خلل في التوزيع، إضافة إلى مشكل الفوترة وتهرب التجار من الضريبة، وتأخر صب التعويضات الخاصة بفوارق الزيت العادي بالنسبة لبعض المنتجين، في حين ربط المتحدث قضية ارتفاع أسعار بعض المنتجات في السوق الوطنية بالأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت بصفة كبيرة على أسعار المواد الأولية في السوق، قائلا: “الجزائر كغيرها من دول العالم تأثرت باهتزازات الأزمة الصحية”.

ويرى رئيس اللجنة الاقتصادية أن سعر الزيت الخام قد عرف ارتفاعا كبيرا بالبورصة العالمية، ما يكلّف الدولة أموالا باهظة فيما تعلق بالدعم وذلك من خلال آراء المختصين الذين تم الاستماع لهم في إطار عمل لجنة التحقيق البرلمانية، باعتبار أن زيت المائدة مادة غذائية مدعمة، قائلا: “بناء اقتصاد قوي لا يتحقق إلا بالانسجام بين الدولة والشعب بما فيه تجار التجزئة والجملة والمصنعون والمنتجون وكل الفاعلين في العملية الاقتصادية”.

وفي سياق متصل، طالب رئيس اللجنة بضرورة تشجيع المستثمرين المحليين تطبيقا لسياسة الرئيس الرامية إلى تشجيع الإنتاج الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد، مشيرا أن اللجنة لم تبخل بأي جهد في سبيل تقديم يد المساعدة لمختلف المستثمرين والصناعيين ومرافقتهم قصد الرفع من وتيرة التنمية الاقتصادية، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تكاتف الجهود على المستوى المحلي لتقديم تسهيلات لمنتجي الزيت قصد تجنب الندرة وضمان تموين دائم للمواطنين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • سعدون باريس

    المهم هو أن موادها لن يتخطي الحدود الغربية والا فلماذا نسمع أن الحدود مغلقة من الجهتين اظن لم يبقي الا الحدود الجنوبية والشمالية أما الشرقية مع ليبيا فهي مغلقة أيضا وابن تذهب منتجاتنا وما نستورده؟

  • Adel

    مازلتوا تامنوا في هاد البلاد؟؟؟ انا لا

  • أبو سامي

    60 سنة بعد الاستقلال تتحدثون دائما عن نفس الموضوع. هناك من لا يريد الخير لهذا البلد

  • ملاحظ

    الحل الوحيد للقضاء على الندرة بالنسبة للمواد الأساسية و خاصة المدعمة هو رفع الدعم و تحويل اموال الدعم إلى رفع الأجور. بهذا الإجراء نقضي على تهريب السلع و التبذير بالإضافة إلى تمكين المواطن من اختيار ما يستهلك. إضافة إلى رفع القيود عن التجارة الخارجية حتى يتمكن المتعاملون الاقتصاديون من إقتناص الفرص و شراء السلع بارخص الأثمان.

  • الجديدي

    المشكل جاينا من العديان… كل شيء يحصل في بلد المليون ونصف المليون شهيد سببه المغرب. يا أمّة …

  • مصطفى

    الحل السريع انشاء مزارع حديثة لإنتاج الحليب. يكمن للإنسان ان يعيش من الحليب وحده.

  • Imazighen

    هل؟ نظام الحكم قادر على مواجهة أزماته!!!

  • عبد الرحمن

    السبب الوحيد و الأوحد للندرة يعود أساسا إلى تموين دول الجوار من طرف دولتنا على حساب قوت الجزائريين . لقد صار كل شيء يذهب إلى دول الجوار وبالمجان المطلق . فلا داعي للف و الدوران والضحك على الذقون والعقول . وشكرا جزيلا.

  • khaled okba

    الى وزير التجارة و رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني الحل الوحيد هو منع الخواص والمال الخاص (في الحقيقة اموال البنوك) من استيراد وانتاج المواد الغذائية والصيدلانية والالكترونية التي تصنف ضمن موارد امن الدولة بل تصبح حكرا على الشركات العمومية ويراقبها الشعب عن طريق هيئات مراقبة دستورية