-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اختتام أشغال الملتقى الدولي: سيرتا ـ قسنطينة: المدينة والمجال

ضرورة العمل على التأسيس لبرنامج أثري دولي في قسنطينة

الشروق أونلاين
  • 1670
  • 0
ضرورة العمل على التأسيس لبرنامج أثري دولي في قسنطينة
ح.م

أسدل الستار، نهاية الأسبوع الفارط، على فعاليات الملتقى الدولي، الذي نظم في إطار تظاهرة قسنطينة الثقافية بعنوان: “سيرتا- قسنطينة: المدينة والمجال” بنزل الماريوت لمدة ثلاثة أيام 12،13 و14 أكتوبر. واستقطبت المحاضرة التي قدم من خلالها البرنامج الأثري “بلامبيز تازولت”، للأستاذ يوسف عيبش من جامعة سطيف2، والباحثة عائشة مالك من UMR8546 CNRS-ENS/، اهتمام الحضور، حيث كشفت عن أهمية العمل الميداني في استكشاف وتثمين عينات أثرية جديدة، كسبيل أوحد لتجديد الخطاب التاريخي والخروج من تبعية الأطروحات القديمة، إلى جانب مداخلتين حول تاريخ وعمران مدينة تلمسان من تقديم الأستاذين معروف بلحاج والأستاذ سيدي محمد نقادي، أما الأستاذ عصمت تواتي، من المركز الوطني للبحوث فيما قبل التاريخ علوم الإنسان والتاريخ، فكانت محاضرته حول تثمين الأراضي الفلاحية بين مدينتي الجزائر وقسنطينة خلال الفترة العثمانية، وكيف أصبحت الجزائر قوة اقتصادية منتجة للحبوب، ليستعرض الأستاذ حيمي عبد الحفيظ إشكالية تاهرت وتاقدمت.

وقد خرج المشاركون بتوصيات أهمها ضرورة العمل على التأسيس لبرنامج أثري دولي في قسنطينة، تحدد فيه استراتيجيات البحث وتجند الكفاءات الوطنية بالشراكة مع مؤسسات البحث الدولية، باعتباره السبيل الوحيد للإجابة عن العديد من التساؤلات العالقة حول تاريخ قسنطينة.

 

أصداء على هامش اختتام الملتقى:

سليمان حاشي، رئيس دارة الملتقيات، أكد فيما يخص الملتقى قائلا: إنه في ظل غياب استراتجية بحث وإشكاليات مضبوطة لا يمكن لأي مشروع أن يصل إلى هدفه، مشيرا إلى وجود علاقة وطيدة ومهمة ما بين علم التاريخ وعلم الآثار، ويجب أن تكون متكاملة يقول لتقديم إجابات علمية لمختلف أسئلة الماضي، مضيفا أن نقد المدرسة الاستعمارية لا يمكن أن يكون مشروعا بحثيا، بل علينا بلورة تساؤلات منهجية جديدة لذلك.

الأستاذ طارق مدني من جامعة وجدة بالمغرب، صرح للشروق اليومي بخصوص الملتقى بمايلي : إن الملتقى كان موضوعه مهما جدا بحكم أنه جمع ما بين باحثي ضفتي البحر المتوسط، وقسنطينة هي مدينة تستحق أن يُعرف بتاريخها العريق، لأنها خزانة للتراث الإنساني لطالما ضمت صفحات لحضارات مختلفة، وتقليبنا اليوم لهاته الصفحات مهم جدا لاستكمال النظر فيما مضى من حضارات، وأنا أرى أنه حان الوقت لتمتلك شعوب الضفة الجنوبية المتوسطية تاريخها، والتراث الإنساني هو ليس قلادة نزين بها أنفسنا، ولكن الحقيقة هو قنينة دم تضخ الحياة في كل وقت لتحيا الشعوب“. 

الأستاذ مراد عرعار، من كلية الآداب، قسم علم الآثار بالقيروان بتونس: قال فيما يخص التظاهرة الثقافية،إن اختيار المدن التاريخية كعواصم للثقافة العربية الإسلامية كقسنطينة، هو فرصة ومناسبة للبحث في تاريخ هاته المدن العريقة تاريخيا، العمل على تطويرها، ومن ثم التجدر في هويتنا وتطويرها، مضيفا فيما يخص موضوع الملتقى، أنه كان فرصة لتطوير البحث العلمي، التعرف على الاكتشافات والمقاربات الجديدة في البحث، إلى جانب تبادل الآراء ما بين الباحثين“.

الدكتور مومن العمري، رئيس قسم التاريخ بجامعة عبد الحميد مهري، قسنطينة 2، أشار من جهته إلى أن موضوع الملتقى كان مهما من الناحية التاريخية، بحكم أنه من خلاله تم فيه تسليط الضوء على مراحل ومحطات هامة من تاريخ هذه المدينة العريقة التي تعد من أقدم مدن العالم، حيث كان مناسبة لعرض كثير من الحقائق والمعلومات التي صبت في رصيد المهتمين ممن حضروا هذا الملتقى من أساتذة وطلبة، خاصة أن أصحاب المداخلات كانوا من الأساتذة المختصين والباحثين في الميدان من داخل وخارج الوطن، ونرجو أن تتكرر مثل هذه المبادرات من قبل باحثين آخرين لتسليط الضوء على مختلف الجوانب التاريخية، الثقافية، السياحية، الفكرية وحتى الاقتصادية للمدينة التي لازالت بحاجة لمن يميط اللثام عن تاريخها وحضارتها العريقة.

 

الدكتور عبد القادر دحدوح، أستاذ محاضر بالمركز الجامعي لولاية تيبازة، أفاد قائلا: “الملتقى كان ناجحا علميا وتنظيميا، فقد نوقشت فيه قضايا مختلفة تخص التاريخ القديم والوسيط والحديث لمدينة سيرتاقسنطينة، إضافة إلى مدن أخرى من العالم العربي كالقيروان، فاس، ومدن من الجزائر كتاهرت وتلمسان، كما طرحت قضايا علمية أثارت النقاش بين الحاضرين وكان لها دور فعال في إثارة إشكاليات علمية جديدة، ستفتح دون شك آفاق بحث علمية للباحثين والطلبة مستقبلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!