-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المشكل في‮ ‬تعراق النون‮!‬

جمال لعلامي
  • 2033
  • 1
المشكل في‮ ‬تعراق النون‮!‬

عاد حديث الصالونات والكواليس والكوابيس،‮ ‬ولو في‮ ‬صمت وهدوء،‮ ‬عن تعديل حكومي‮ ‬وشيك،‮ ‬تبرّره عدة معطيات ورهانات،‮ ‬وأيضا‮ ‬يبرّره فشل وعجز بعض الوزراء،‮ ‬وكذلك شكاوى وزراء آخرين من‮ “‬عراقيل‮” ‬وبيروقراطية تعترض عملهم وتـُفرمل تقدّم برنامجهم بما‮ ‬يقتضيه تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية‮.‬

في‮ ‬الحقيقة،‮ ‬موضوع التغيير الحكومي،‮ ‬هو‮ “‬أسمط‮” ‬موضوع قد تتطرق إليه الصحافة،‮ ‬مثلما هو‮ “‬أسمج‮” ‬ملف‮ ‬يسحبه الطامعون والطماعون في‮ ‬كلّ‮ ‬منعرج،‮ ‬من أجل تحقيق حاجة في‮ ‬نفس‮ ‬يعقوب‮!‬

ليس ضد بعض الوزراء،‮ ‬لو قال قائل،‮ ‬أن التعديل الحكومي،‮ ‬أضحى ضرورة وقضية‮ “‬حياة وموت‮” ‬لإنقاذ البرامج والمشاريع من الركود واللامبالاة،‮ ‬خاصة بعض القطاعات التي‮ ‬مازالت تراوح مكانها،‮ ‬وتحوّلت إلى عالة تثقل كاهل الجهاز التنفيذي،‮ ‬وتضع القصب في‮ ‬عجلة دورانها الطبيعي‮!‬

بالمقابل،‮ ‬ليس مع بعض الوزراء،‮ ‬لو قال قائل،‮ ‬أن التعديل الحكومي‮ ‬تحوّل إلى‮ “‬مطلب جماهيري‮”‬،‮ ‬حتى‮ ‬يتمّ‮ ‬بموجبه تطهير الحكومة من الفاشلين والعاجزين وأصحاب الحصائل الميّتة،‮ ‬وأيضا لتدعيم صفوف الوزراء‮ “‬القادرين على شقاهم‮” ‬بقوانين تكميلية جديدة وبسند على مستوى الإدارة‮!‬

لا فائدة تـُرجى من أيّ‮ ‬تعديل أو تغيير حكومي،‮ ‬لو تمّ‮ ‬من أجل الاستعراض والفلكلور فقط،‮ ‬أو تمّ‮ ‬بهدف توزيع الحقائب والمناصب والمكاسب،‮ ‬على ذوي‮ ‬القربى،‮ ‬فالمطلوب إذن تعديلا عادلا،‮ ‬يسرّح بإحسان كلّ‮ ‬فاشل ونائم،‮ ‬ويجدّد الثقة في‮ ‬من على الأقل بادر وحاول العمل والتغيير‮!‬

من الضروري‮ ‬للجميع أن تتحرّر التعديلات الحكومية،‮ ‬من المجاملات و”المكافآت‮” ‬ومنطق‮ “‬الكوطات‮”‬،‮ ‬وعليها أيضا أن تتحرّر من هؤلاء الذين‮ ‬يسيل لُعابهم كلما عادت إشاعة التعديل،‮ ‬وعندها قد تكون الحكومة جهازا تنفيذيا،‮ ‬وليس مجرّد آلة بمحرّك منتهي‮ ‬الصلاحية،‮ ‬أو بقطع تغيير‮ ‬غير أصلية‮!‬

لقد أثبتت الأشهر الأخيرة،‮ ‬عدم قدرة بعض الوزراء،‮ ‬ومنهم جُدد وقدماء،‮ ‬على تحريك قطاعاتهم بما‮ ‬يُعيد الأمل للمواطنين وأيضا الموظفين المنتمين لها،‮ ‬وتعرف قطاعات أخرى حركة متنامية من الإضرابات والاحتجاجات،‮ ‬فيما‮ ‬يرقد نوع آخر من القطاعات في‮ “‬قاعة الانتظار‮”!‬

مشكلة بعض‮ “‬أصحاب المعالي‮” ‬أنهم‮ ‬يعتقدون أن الاستوزار هواية أو‮ “‬مزيّة‮” ‬أو هديّة،‮ ‬والبعض الآخر من الطامحين في‮ ‬دخول الحكومة،‮ ‬لا‮ ‬يجدون حرجا لو تمّ‮ ‬تعيينهم وفق منظور الصدفة وتشابه الأسماء‮!  ‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بدون اسم

    نون نون اليوم نسقيك يا لكمون غدوا نسقيك يا كمون نون نون يا مغبون