ميثاق أخلاقيات الجامعة في مهب الريح
اتهمت تنظيمات طلابية ونقابات جامعية بقاء ميثاق أخلاقيات الجامعة حبيس أدراج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدم تطبيقه على أرض الواقع، في ظل تزايد الانتهاكات وتفشي الجرائم الأخلاقية داخل محيط الجامعة.
- لجأ مؤخرا عدد من الجامعات من بينها كلية الحقوق ببن عكنون إلى تسييج الغابة داخل الحرم، وذلك بفعل انتشار المشاهد غير الأخلاقية داخل الكلية، كما عمدت من جهت أخرى جامعة الجزائر(02) إلى مضاعفة عدد أعوان الأمن داخل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة، وإبعاد محطة حفل نقل الطلبة عن الحرم الجامعي، ونفس الشيء بالنسبة لكلية الخروبة للعلوم الإسلامية وذلك للحد من دخول الغرباء إلى الحي الجامعي وتحويله إلى وكر للرذيلة.
وناشدت من جهة أخرى منظمات طلابية تنشط بالأحياء الجامعية على غرار الاتحاد الطلابي الحر، وكذا المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين إلى تطهير الأحياء الجامعية من العمال المقيمين بها، وذلك بعد استقدامهم لأقاربهم وقيامهم بانتهاك حرمة الحي الجامعي.
ورفعت هذه التنظيمات تظلمات إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص عدد من الأحياء التي تعرف بالنقاط السوداء، والتي استولى فيها عدد من عمال الأحياء على أكثر من غرفة وتحويلها إلى أقاربهم من العمال خارج الحي الجامعي.
وقال ممثل عن الاتحاد الطلابي الحر فرع الجزائر العاصمة “حسين مصطفاوي” في تصريح للشروق اليومي، إن هؤلاء العمال هم عادة ما يقومون بتجاوزات ناهيك عن تمكين أعوان الأمن عدد من المنحرفين من دخول الأحياء والجامعات لمشاركة الطلبة وجبات الإفطار والعشاء سيما في فصل الشتاء.
ومن جهة أخرى تباحثت كل من النقابات الجامعية مشاكل عديدة داخل الجامعات والمعاهد وعدم تطبيق قرارات ميثاق أخلاقيات الجامعة.
وفي هذه النقطة كانت نقابة الأساتذة الجامعيين والتي كانت عضوا في تأسيس لجنة وطنية تعمل على صياغة هذا الميثاق على تطبيق ما جاء في الميثاق على أرضية الميدان سيما ما تعلق بإحالة الطلبة على مجالس التأديب، بالنسبة للمنهكين حرمة الجامعة.
ومن جهتها، تطرق فرع ”الكناس” بجامعة الجزائر (03) إلى مشكل غياب الأمن داخل الحرم الجامعي حيث من المنتظر تقديم ملف كامل للوزارة في شأن هذه القضية.
وفي سياق آخر تؤكد نقابة مجلس الأساتذة الجامعيين على لسان أمينها عبد المالك رحماني أنه بالرغم من أوامر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة نشر بنود وقوانين الميثاق، داخل الجامعات والمعاهد، وكذا الأحياء الجامعية، إلا أن عددا ؟؟؟؟؟؟؟؟من بنود هذا الميثاق لم تجسد على أرض الواقع.
هذا وقد كرس الميثاق بعد أكثر من سنتين على إقراره، وفي ظل تزايد العنف داخل الجامعة، عقوبات بطرد الطلبة، ممن أخلوا بميثاق أخلاقيات الجامعة، ووصلت تهديدات العقوبات إلى حرمان الطلبة المتورطين نهائيا من متابعة الدراسة، كما أقر الميثاق تجريد الأستاذ من صفة الأستاذ المحاضر، في حال ارتكاب أخطاء فادحة تخل بالميثاق وآداب وأخلاقيات الجامعة.