-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وزيرة البيئة دليلة بوجمعة لـ"الشروق":

المناطق الرطبة كفيلة بحماية الجزائر من الفياضانات والجفاف

الشروق أونلاين
  • 7977
  • 5
المناطق الرطبة كفيلة بحماية الجزائر من الفياضانات والجفاف
الأرشيف
وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة

أكدت وزيرة البيئة وتهيئة الإقليم، دليلة بوجمعة، أن الجزائر اتخذت جميع الإجراءات الكفيلة باستغلال المناطق الرطبة كآلية لتزويد المياه الجوفية وتطهير المياه، وللحماية من الفياضانات والجفاف وحماية الوديان وحوافها من الانجراف، وحماية الساحل من العواصف.

 

احتفى العالم أمس، باليوم العالمي للمناطق الرطبة، هل يمكن لك أن توافينا ببعض التفاصيل؟  

حقيقة، منذ سنة 1971 أصبح يوم 2 فيفري من كل سنة، يوما تحيي فيه المنظمات الحكومية وغير الحكومية والمواطنون اليوم العالمي للمناطق الرطبة للاحتفال بالإمضاء على اتفاقية رام سار، هذه الإتفاقية الدولية التي تعد الإطار المرجعي للنشاطات الوطنية والتعاون الدولي للمحافظة والاستغلال الأمثل للمناطق الرطبة وكذا منابعها وهذا بغرض إبراز الوعي الدولي من أجل المحافظة على المناطق الرطبة. 

  

ما هي المناطق الرطبة؟

تعرف إتفاقية رام سار المناطق الرطبة كالآتي: هي كل مناطق المستنقعات والأهوار والأراضي المغمورة بالمياه سواء كانت طبيعية أو اصطناعية دائمة أو مؤقتة كمياه جارية أو راكدة، عذبة أو مالحة بما فيها مناطق المياه البحرية التي لا يتجاوز عمقها 6 أمتار في حالة الجزر“.

المنطقة الرطبة هي المنطقة التي يكون المؤثر الأساسي بين مكوناتها الحية وغير الحية هو الماء.

 

شعار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة هذه السنة هو” المناطق الرطبة من أجل مستقبلنا”.. ما المقصود به؟

باعتبار أن للمناطق الرطبة وظائف كثيرة وأساسية لرفاهيتنا ورفاهية الأجيال القادمة، ناهيك عن دورها المحوري في تزويد المياه الجوفية وتطهير المياه والحماية من الفياضانات والجفاف وحماية الوديان وحوافها من الانجراف، وحماية الساحل من العواصف، فهي إذا أنظمة بيئية منتجة وخزان للتنوع البيولوجي ومصدر للثروة لتحقيق التنمية المستدامة.

 

على غرار باقي دول البحر الأبيض المتوسط تكتظ الجزائر بكم هائل من المناطق الرطبة، متمثلة في البحيرات والأهوار والشطوط والسبخات والدايات والواحات وغيرها التي تلعب دورا كمناطق للتوقف والراحة والراحة الشتوية للطيور المهاجرة وكذا تعشيشها، ما هي المجهودات التي بذلت لحماية هذه المناطق الرطبة؟

تعتبر المحافظة على هذا التراث أحد الرهانات الكبرى التي يتضمنها برنامج الحكومـة، نريد اليوم تثمين هذه المناطق والمحافظة عليها من خلال تأهيلها، إذ أنه بالإضافة إلى دورها الرئيسي، المتمثل في التطهير الذاتي والوقاية من الفيضانات ومن الانجرافات، وتزويد المسطحات المائية، تقدم هذه الأنظمة البيئية خدمات اقتصادية واجتماعية مهمة للسكان المحليين، كما أنها تساهم بطريقة فعالة في المحافظة على التنوع الهام للأصناف والمواطن والمسارات الإيكولوجية. تعد المحافظة على المناطق الرطبة واستغلالها بطريقة مستدامة، رهانا كبيرا فيما يخص تهيئة الإقليم لاسيما في إطار التغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد، تم إنجاز العديد من الأعمال، من خلال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية المناطق الرطبة، التي تقحم كافة الوزارات والمصالح غير المركزية والجماعات المحلية.

من خلال الجرد الذي قامت به وزارة التهيئة العمرانية والبيئة، تبين أن الجزائر لديها 1700 منطقة رطبة، منها 526 منطقة محددة جغرافيا تعتمد على نظام معلومات جغرافي، موزعة على 280 منطقة رطبة طبيعية و246 منطقة رطبة اصطناعية.

كما تمت برمجة 10 مناطق رطبة لتصنيفها كمجالات محمية، سيتم تثمينها من خلال تهيئة خاصة، مثل واحة تامنطيط ( أدرار) وشط تمرقانين ( أم البواقي) وواد مازافران (الجزائر) ومصب مازافران ( تيبازة) وبحيرة سيدي أمحمد بن علي (سيدي بلعباس) وزهرز الشرقي (الجلفة) وشط الحضنة ( المسيلة) وداية المرسلي (وهران) وبحيرة طونقة (الطارف) وسد بوقارة (تيسمسيلت).

 من جهة أخرى، ومن أجل تسيير مشترك، تم تسجيل مشاريع جوارية للمواقع الرطبة، في إطار سياسة التجديد الريفي التي اعتمدتها الحكومة، والتي تهدف إلى تحسين ظروف معيشة المواطنين المحليين.

 ومن أجل دعم هذه الأعمال الملموسة ومرافقة المبادرات المحلية لتسيير مستدام للمناطق الرطبة، مع المحافظة على المعايير الوطنية، تم إنشاء مركزين للتربية البيئية وتحسيس المواطنين حول الرهانات البيئية لتلك المواقع، كما تم نشر 4 كتب أطلس تخص المناطق الرطبة المصنفة على قائمة رامسار، بالإضافة إلى إنشاء شبكة لمتابعة المناطق الرطبة.

 

في رأيكم، ما السبيل لتثمين المناطق الرطبة؟

السياحة البيئية هي طريق اقتصادي واجتماعي لتثمين مختلف خدمات المناطق الرطبة، ولاستدامة هذه السياحة يجب إشراك السكان المحليين لأنها الضامن للمكتسبات الثقافية والحامي للموارد الطبيعية وكذا تحسيسهم للمنافع التي يمكن جلبها من هذا المجال، ولهذا الغرض يجب تحضيرهم للتكيف مع الخدمات وتسهيلات الاستقبال الممنوحة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • anoucha

    شكرا لكم

  • ali

    بالله عليكم أنظروا إلى صورة هذه الوزيرة فستعرفون الحالة المزرية التي وصلت إليها جزائرنا

  • moh

    occuper vous des dechets menagers le pays est tres tres sale apres parler des zones humides et surtout DE L"EFFET DU GAZ DE SCHIST SUR LE PEUPLE ????? HOLLANDE A REFUSER ET VOUS MADAME?????QUE DITE VOUS

  • ميدون شعيب

    ما هو رأيك في الغاز الصخري..................علاش ما تتكلميش في القضية .............بيزززززززززاااار

  • دنوبية

    للآسف الشديد على وزارة البيئة التي تفاجئنا بقرارات لافائدة لنا و كل مانقوله للوزارة التفتي قليلا لموظفي الجنوب الذين يعانون من تهميش في كل شيء و الأهم من ذلك في الترقية و في التكوين و في زيادة الرواتب و كأن لسنا من جلدة الوطن لأننا لانتقن اللغة الفرنسية و لانمشي مشية الحمام و ليس لدينا شواطىء بحر بل نملك شواطىء من الرمال لماذا هذا التهميش ياوزارتنا التي اخجل من ذكرها عندما يسالنا اخجل من ذكر اسم وزارتنا لأننا لم نستفيذ منها قط منذ ان نصبنا فيها فنصيحة اهتموا ياوزارة البيئة بموظفي الجنوب