-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“تطبيع” تلفزيوني!

قادة بن عمار
  • 504
  • 1
“تطبيع” تلفزيوني!

بمجرّد تناقل خبر الوساطة التي من المزمع أن يقوم بها لدى أمريكا رئيس الوزراء الصهيوني “بن يامين نتنياهو” لإخراج وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان من أزمته الخانقة، حتى بدأ بعض الإعلام السعودي والقنوات التلفزيونية التابعة له، في التخفيف من حدّة تناول الشأن الفلسطيني، بل وشرعت ببث أفلام وثائقية تُمجّد ما يسمّى “عملية السلام” بين العرب والإسرائيليين!
قناة “العربية” مثلا، بثت قبل يومين فيلما وثائقيا عن شمعون بيريز، فتناولت قصة حياته و”نضاله من أجل السلام”، بل وقالت إن الفرصة ما تزال قائمة حتى الآن إذا ما قررت أطراف النزاع أن تجلس على طاولة واحدة دون تنازلات ودون شروط، كما تناولت القناة المذكورة، زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان ومقابلته السلطان قابوس بكثير من الاهتمام فلم تنتقدها أبدا، كما لم تستضف أيّ صوت ينتقدها ولو بهدوء، الأمر الذي لم تفعله “قطر” مثلا حين سمحت وبذكاء شديد لبعض مذيعي الجزيرة بـ”هامش قصير” انتقدوا خلاله زيارة وفد صهيوني للدوحة من أجل المشاركة في مسابقة رياضية فظهرت وكأنها تسمح بالاختلاف، وإن وافقت على التطبيع!
أكثر ما نخشاه من هذا “التقارب العربي الصهيوني” ومخطط التطبيع الذي بات أقرب للواقع أكثر من أيّ وقت سابق، تنفيذه وإتمامه على حساب القضية الفلسطينية، ليس واقعيا فحسب وإنما افتراضيا وإعلاميا أيضا، حيث أن قناة “العربية” وشقيقتها الصغرى “الحدث” وبعد ما كانت تخصص حيّزا مهما لمسيرات العودة في الفترة الماضية (ربما للتغطية على اهتمام الجزيرة بملف مقتل الصحفي جمال خاشقجي) بدأت في إبعاد الملف عن الواجهة، وحدها قناة “الغد” التابعة للقيادي الفلسطيني محمد دحلان والمموّلة من طرف الاماراتيين ما تزال تهتم بفلسطين وتجعلها في المرتبة الأولى، ربما حتى أفضل من قناة “الميادين” المهمومة بالداخل اللبناني!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • cheikh dakar

    رغم انهم يهود و صهاينة و لهم تاريخ في الاجرام لكن الانظمة العربية المستبدة فاقت في اجرامها اسرائيل بدرجات و اضعاف كثيرة و لو قارنا بين ما قتله الصهاينة و ما قتله الطغاة العرب من شعوبهم لكانت الصدمة كبيرة فالمجرم حافظ الاسد قتل في اقل من شهر من سنة 1982 حوالي 40 الف سوري و ها هو ابنه الطاغية السفاح يقتل مليون و يهجر 11 مليون و يدمر بلد باكمله و لم يسلم من اجرامه الا الجولان ( المحتل ) فسكان الجولان نجوا اما باقي سوريا التي هي المحتلة منذ خمسين عام من طرف نظام مجرم تدمرت