-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

احتلالٌ عثماني أم نصرةٌ دينية؟

ناصر حمدادوش
  • 3697
  • 21
احتلالٌ عثماني أم نصرةٌ دينية؟
ح.م

يعرّف المؤرّخون طبيعة الدولة العثمانية بأنّها دولةٌ عسكريةٌ جهادية وفق السّياق التاريخي لنشأتها، وهي التي تأسّست في خضمِّ الرعب من المغول وجحافل جنكيز خان من شمال الصّين إلى تركستان في حدود سنة 1220م، وقد تأسّست هذه الدولة بواسطة قبيلة الكَايِي، والتي تتكوّن من 400 خيمة وبتعداد 4000 نسمة، على يد عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه، الذي إليه نُسبت الدولة العثمانية.

 وقد تطوّرت الدولة العثمانية من إمارةٍ سنة 1299م إلى سلطنةٍ في عهد الخليفة العباسي، والذي يُعدُّ تتويجًا شرعيًّا لواقع العثمانيين، مرورًا بالسّلطان محمد الفاتح، الذي فتح القسطنطينية (إسطنبول حاليًّا) عاصمة الإمبراطورية البيزنطية سنة 1453م، والذي يُسمّى عهدُه في العُرف التاريخي: بالعصر الحديث، إلى السّلطان سليم الأول (1517م- 1520م) الذي عُرِف عهده بفتح الدول العربية، والانتقال من السّلطنة إلى الخلافة، وهو ما يعني أنّ عمر الخلافة العثمانية استمرّ أكثر من 06 قرون، من سنة 1299م كإمارةٍ إلى سنة 1924م كخلافة، ولا يطول عمر دولةٍ إلا بحضارةٍ وعدل. وهو ما جعل الدكتور “محمد حرب” يقول: “العثمانيون مساحةٌ مباركةٌ من زمن المسلمين، وجزءٌ رحبٌ في حضارة البشر، اتّسموا بالسُّمو في تاريخ العالم، جاهدوا واجتهدوا، أصابوا كثيرًا ولهم أخطاؤهم، لكنّهم أضافوا للإنسانية فخرًا وللمسلمين عزّة، فلِمَ كلُّ هذه المعاداة للعثمانيين في بلاد المسلمين؟”. ولا تزال قضية التحاق الجزائر بالخلافة العثمانية سنة 1516م والتي امتدّت إلى سنة 1830م تثير جدلاً حول سيادتها ومدى استقلاليتها في ذلك العهد، ومدى انعكاس ذلك على الوجود المستقلّ للجزائر كدولةٍ حديثة. ومن يقرأ ما يكتبه أصحاب سَرْدية “الاحتلال العثماني للجزائر” يُخيّل إليه أنّ جيوش الأتراك قد غزَت الدولة الجزائرية القائمة الموحَّدة، واحتلّت عاصمتها: مدينة الجزائر، ولاقَت مقاومةً شّعبية ضدّ هؤلاء “الغزاةِ”، وفرَضت حاكمًا عليها كما يفعل المحتلّون، مع أنّ الأمر ليس كذلك على الاطلاق. يقول الدكتور أبو القاسم سعد الله وهو يردّ على المؤرّخ الفرنسي “أندري جوليان” في كتابه (تاريخ الجزائر المعاصر) والادّعاء بأنّ الحكم العثماني “احتلالٌ للجزائر”، ونظرية أنّ “الجزائريين خُلقوا للاستعمار”، فيقول: “هناك سببان واضحان لهذه النظرية، الأول: أنّها تحاول تبرير الاستعمار الفرنسي، وأنّه ضمن سلسلة من الاستعمارات مثل الاحتلال العربي والاحتلال التركي، والثاني: أنّها كانت تحاول فصل الجزائريين عن حضارتهم العربية والإسلامية”. الوجود العثماني بالجزائر كان في سياقٍ تاريخي في إطار الصّراع الحضاري بين القوّة الإسلامية العالمية وهي الخلافة العثمانية في ذلك الوقت وبين القوّة المسيحية العالمية وهي الإمبراطورية الإسبانية آنذاك، لأنّ العلاقات الدّينية الإسلامية مع العثمانيين كانت أقوى من العلاقات الجغرافية أو السّياسية، وأنّ هذا الوجود العثماني كان في سياق طلب الجزائريين للنّجدة من أجل تخليصهم من هذا الاحتلال الصّليبي، الذي كان يلاحق العرب والمسلمين في شمال إفريقيا بعد سقوط دولة الإسلام والمسلمين في الأندلس سنة 1492م، وإنهاء الوجود الإسلامي في إسبانيا بعدما أسّس فيها المسلمون أعظم حضارةٍ إسلامية وإنسانية على مرّ تاريخها. سقوط الأندلس فتح شهية الإسبان لاحتلال شمال إفريقيا وخاصّة السّواحل الجزائرية بذلك النَّفَس الصليبي، فكانت الخشية حقيقيةً من تكرار مآسي الأندلس بالمغرب الإسلامي، فكانت سببًا مباشِرًا في الوجود العثماني بالجزائر.

يقول مبارك الميلي: “كان سقوط غرناطة في يد الإسبان يوم 02 جانفي 1492م بدْء مرحلةٍ جديدة من برنامج التوسّع الإسباني”، ويقول: “كانت محاولات وغزوات الإسبان ضدّ الجزائر من بين الأسباب المباشِرة التي مهّدت لاستقرار الحكم التركي بالجزائر..”. ويقول، وهو يؤكّد بأنّ الوجود العثماني كان إراديًّا من الجزائريين في إطار الصّراع الصّليبي المسيحي: “لأنّ الجزائريين في مقاوماتهم العنيفة للإسبان فضّلوا الاستعانة بالأتراك لسدّ الطريق أمام التسرّب الإسباني.” (تاريخ الجزائر، ج 3، ص 31). وقد تعرّضت الجزائر فعلاً إلى ذلك التهديد الوجودي، فيقول مولود قاسم نايت بلقاسم: “.. في 23 أكتوبر 1505م احتلت إسبانيا المرسى الكبير عندنا، وفي 18 ماي 1509م احتلت وهران وأرزيو، وعلى امتداد سنة 1510م احتلت مستغانم وتنس ودلّس وشرشال والجزائر وبجاية..”، ثم يقول بعد ذلك الامتداد الصّليبي لإسبانيا، والذي وصل إلى جميع سواحل تونس وُصولاً إلى طرابلس، والذي كان ينوي أبعد من ذلك: “ولولا وجود الخلافة العثمانية في أوجّ قوّتها، وخاصّة وقد كان على رأسها ذانك الصّنديدان: سليم الأول وابنُه سليمان القانوني لكان الأمر غير ذلك في الشرق العربي والإسلامي عمومًا..”. وفي جوّ سلسلة تلك المآسي وخاصّة من أجل إنقاذ المسلمين الفارّين بدينهم من جحيم محاكم التفتيش بعد سقوط الأندلس ظهرَ الأخوان العثمانيان اللذان استقرُّا بجزيرة جربة بتونس، التي يقول عنها مبارك الميلي “وفي تونس استطاع عرُّوج وخير الدّين أن يتعرّفًا على مظهرٍ من المظاهر الفاجعة التي خلّفها ضياع الأندلس..” (تاريخ الجزائر القديم والحديث، ج 3، ص 34). وقد قامَا بنقل حوالي 70 ألف مسلم أندلسي في أسطول مؤلّف من 36 سفينة، وتمّ تأمينهم في الجزائر وتوطينهم بها، ممّا أكسب عرُّوج شهرةً ومحبّةً من سكان شمال إفريقيا لدوره الأخوي والبطولي حتى لُقّب: (بابا عروج)، وهو ما جعل أغلبية الجزائريين في ذلك الوقت ينظرون إليه بمنظار المُدافع عن الدّين والمجاهد في سبيل الله. وقد قال شاعرُنا الفحل مفدي زكريا في الإلياذة، وهو يتحدّث عن الإسبان ودور الجهاد البحري للأخوين بابا عروج وخير الدّين بربروس في مواجهة القرصنة الصّليبية:

ولعْلَعَ في بربروس ندَاهَا *** فثارَ وأقسم ألاّ يعود

وللدّين خيرٌ يصون حِمَاه *** وأسطولنا في البحار يسود

قراصنة البحر عاثوا فسادًا *** فأدّب ليثُ البحار القرود.

ويقول الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: “ولولا أن قيّض الله لنجدة المسلمين ونصرة الإسلام القائدَ التركي البحري العظيم بابا عروج وأخاه وقريعه القائد خير الدّين لتمّ في شمال إفريقيا ما تمّ في الأندلس من استعبادٍ للمسلمين وإكراههم على التنصُّر”، ويقول أيضًا: “كانت نجدة القائدين لمدينة الجزائر تلبية لاستغاثة إسلامية بهما من شيخ تلك المدينة إذ ذاك سالم التومي، ولقي القائدان من رجال الجزائر ما يريدان من تأييد وإعانة وطاعة وثبات وبطولة..”، ويقول: “وإذا كان الجزائريون قد أسندوا إليهما الإمارة عليهم، فإنّما ذلك للمصلحة العامّة” (آثار الإبراهيمي، ج 5، ص 111، 113). وعن هذه الحقيقة التاريخية بأنّ الوجود العثماني لم يكن احتلالاً بل كان طلبًا دينيًّا أخويًّا للنّصرة والحماية والتحرير من الاحتلال المسيحي الصّليبي الإسباني يقول الدكتور أبو القاسم سعد الله: “ومن الثابت تاريخيًّا أنّ الجزائريين أنفسهم من طلبوا التحالف مع الخلافة الإسلامية أوائل القرن السّادس عشر، وكان ذلك الطلب يستهدف التعاون مع الخلافة من أجل طرد الغزاة الإسبان والبرتغاليين، وهكذا فإنّ نزول الأسطول العثماني مياه الجزائر بناءً على رغبة الجزائريين أنفسهم، لم يكن للاستعمار، ولكن لإنجاد جزءٍ من العالم الإسلامي كان مهدَّدًا بالخطر”. (أبحاثٌ وآراء، ص 62). وبذلك شكّلت الجزائر طيلة العهد العثماني قاعدةً متقدّمةً للجهاد ضدّ القوى المسيحية بالنّسبة للدولة العثمانية، وبديلاً قويًّا وردًّا حقيقيًّا على سقوط الأندلس.

يقول الدكتور أبو القاسم سعد الله وهو يردّ على المؤرّخ الفرنسي “أندري جوليان” في كتابه (تاريخ الجزائر المعاصر) والادّعاء بأنّ الحكم العثماني “احتلالٌ للجزائر”، ونظرية أنّ “الجزائريين خُلقوا للاستعمار”، فيقول: “هناك سببان واضحان لهذه النظرية، الأول: أنّها تحاول تبرير الاستعمار الفرنسي، وأنّه ضمن سلسلة من الاستعمارات مثل الاحتلال العربي والاحتلال التركي، والثاني: أنّها كانت تحاول فصل الجزائريين عن حضارتهم العربية والإسلامية”.

تصويب واعتذار

في مقال “السّياق التاريخي للوجود العثماني بالجزائر” للأستاذ ناصر حمدادوش، ورد خطأٌ غير مقصود في العبارة التالية “هزم عرّوج الإسبان، وقتل حاكمهم التومي، وأعلن نفسه سلطانا عليها بمبايعة أهلها وأعيانها وعلمائها”، والصواب هو “هزَم عروجُ الإسبان، وقتلَ حاكمَها التّومي، وأعلن نفسَه سلطانًا عليها بمبايعة أهلِها وأعيانِها وعلمائِها”، أي أنّ سالم التومي هو حاكمُ الجزائر وليس حاكمَ الإسبان، فمعذرة للكاتب والقرّاء على هذا الخطأ غير المقصود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
21
  • عبدالله FreeThink

    عن سَفِينَةُ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ.

  • كشف تلبيس الأباليس 03

    هذه فرنسا التي ادّعت الشرف قامت بإشعال النار في كل المخارج في مغارة أولاد رياح بمستغانم التي اختبئ بها بعض السكان هربا من الفرنسيين، فكانت حصيلة تلك الفعلة مقتل ألف من الاطفال والنساء والرجال خنقا، وكان هذا تمهيدا لسياسة الأرض المحروقة التي طبّقتها فرنسا لاحقا وجعلتها دستورا تسير عليه إلى حين خروج آخر جندي من الجزائر سنة 1962 وإرجاع الجزائر لاستقلالها بعد أن دفعت سبعة ملايين من الشهداء عكس ما يعتقده العامة من أنّ العدد مليون ونصف مليون من الشهداء، فذلك الرقم كان خلال 7 سنوات فقط إبّان الثورة التحريرية، أما خلال 132 سنة من القتل والتدمير والحرق فكانت الأعداد بالملايين .

  • كشف تلبيس الأباليس 02

    اراد المسلمون الجزائريون مواصلة المقاومة مع العثمانيين، فقام الفرنسيون بنشر منشورات تحريضية (كما تفعل في قمر آسترا) جاء منها:”اننا نحن أصدقائكم الفرنسيين نتوجه الآن نحو مدينة الجزائر، اننا ذاهبون لكي نطرد الأتراك من هناك، انّ الأتراك هم أعداؤكم وطغاتكم، الذين يتجبرون عليكم ويضطهدونكم، والذين يسرقون أملاككم وانتاج أراضيكم، والذين يهددون حياتكم باستمرار”.
    في هذا الشعب البعض يموت على الأشقر الفرنسي، فصدقهم وما إن دخلت فرنسا حتى قال الجنرال فرنسوا دي مونطياك في رسالة إلى صديقه: “هكذا يا صديقي ينبغي أن تقام الحرب ضد العرب، يجب قتل كل الأطفال ونقلهم على متن سفن إلى جزر “ماركيز”

  • كشف تلبيس الأباليس 01

    بعد تحطم الاسطول العثماني في نافارين حوالي جهّز الفرسنيون حملة قوامها 37 ألفا من الجنود و600 سفينة، وأول ما ضربوا مئذنة سيدي فرج، عرف الداي حسين عدم قدرته على المقاومة، فاستسلم للمفاوضة، فرد عليه الجنرال بورمون بسلسلة من الشروط ومنها: تسليم جميع القلاع في المدينة مع الميناء، تعهد القائد العام بأن يترك كامل الحرية والممتلكات الشخصية لباشا الجزائر مع السماح له بمغادرة الجزائر إلى المكان الذي يختاره، ويتعهد القائد العام بتقديم نفس الامتيازات لكل الجنود الانكشارية التي أعطاها للباشا، والعهد الآخر بأن يظل العمل بالدين الاسلامي حرا، كما لن يلحق ضرر بحرية السكان ودياناتهم وممتلكاتهم.

  • ميسيسيبي

    تركيا لا تبحث عن خيرنا لكن فرنسا تبحث عن شرنا
    تركيا بقت عندنا 400 سنة ولم تغتصب جداتنا أو تغير لغتنا أو تهدم مدارسنا أو تمسح مساجدنا
    لكن فرنسا فعلت كل ذلك
    لأجل كل هذا أتمنى من قلبي زوال فرنسا على أيدي الأتراك
    الله ينتقم من ماكرون عدو الإسلام والمسلمين

  • عبيش

    المؤرّخ الفرنسي “فيكتور بيكي” سنة 1921م في كتابه (حضارات شمال إفريقيا) عن البربر والعرب والأتراك، فيقول: (ومن المؤكّد أنّ القوات المسيحية – وخصوصًا إسبانيا – كانت ستستقرّ نهائيًّا في تلك السّواحل التي كانت تطمع فيها من زمانٍ بعيد، لولا أنّها اصطدمت بالقراصنة الأتراك)
    العثمانيون حرموا شمال افريقيا أن تكون مثل أمريكا، فالحمد لله على هذا الشعب، فلولاه لأبيد سكان شمال افريقيا كما فعل الاوروبيون مع الهنود في أمريكا، وللحمقى الذين لا يقرأون التاريخ الامريكي (أنا درسته في الجامعة) تم ابادة السكان المحليين بتجويعهم ونشر الطاعون بينهم.
    كان مصيرنا ليكون كذلك لولا لطف الله بهذا الشعب.

  • وشهد الشريف على خونة بلدته

    تعبّر عن تقدير الجزائريين لهم، فجعلوا الفارس التركي العثماني “نموذجا للشجاعة”، ومعيارا للرجولة. والجدير بالذكر أن الداي حسين كان قد وجّه رسالة إلى منطقة الزواوة لدعمه في مواجهة الغزو الفرنسي، ولما كان الأمر متعلقا بالدفاع عن أرض الإسلام، فقد استجابوا، فجنّدت الزوايا (المعمرات) حوالي 25 ألف مجاهد متطوّع شاركوا في معركة اسطوالي، في جوان 1830م.

    إن القراءة الأقرب إلى المنطق، هو أن نعتبر الحكم العثماني حكما مستبدا، لكنه ليس استعمارا، كما ينبغي استثمار الموروث التاريخي فيما يخدم مصالح الشعوب، على غرار ما يحدث في أوروبا.

  • وشهد الشريف على خونة بلدته

    “الدولة الجزائرية” فرضت هيبتها على الأوروبيين عن طريق سيطرتها على الحوض الغربي للبحر المتوسط، في إطار الغزو البحري الذي يعدّ امتدادا للحروب الصليبية، وليس قرصنة كما يدعي الغرب.

    ج- يعتبر الوجود العثماني في الجزائر امتدادا للدولة الإسلامية بعد أن ورثوا الخلافة عن الدولة العباسية، ومن ثم لا يمكن اعتبار الدولة العثمانية دولة قومية تركية، علما أن الدولة العثمانية بريئة من “سياسة التتريك” التي رفعت لواءها جمعية “تركيا الفتاة” ذات الفكر القومي الطوراني في مطلع القرن العشرين.

    د- رغم العلاقات المتوتّرة بين الحكام العثمانيين والجزائريين، فقد رسم لهم المخيال الجزائري صورة إيجابية… (يتبع)

  • وشهد الشريف على خونة بلدته

    يقول أرزقي فراد، وهو أمازيغي محترم:
    أ- دخل العثمانيون إلى الجزائر بطلب من أهلها، من أجل صدّ الاحتلال الاسباني الذي تعرضت له مدنها الساحلية(مرسى الكبير 1505م ، مدينة وهران 1509م ، بجاية 1510م) في مطلع القرن 16م.

    ب- وجد العثمانيون فراغا سياسيا كبيرا تمثل في انقسام الجزائر إلى إمارات محلية ضعيفة، إمارة آل القاضي، إمارة سالم التومي، سلطة الدولة الزيانية، إمارة بني جلاب، الدولة الحفصية، وهكذا فإن الفضل يعود إلى العثمانيين، في تأسيس دولة مركزية قوية في العصر الحديث باسم “الدولة الجزائرية” فرضت هيبتها على الأوروبيين عن طريق سيطرتها على الحوض الغربي للبحر المتوسط، … (يتبع)

  • تانينة بانينة

    هل يعقل أن يلام أردوغان المولود في 1956 على معاهدة قامت بها تركيا سنة 1949!
    هل تبحثون عن أي وسيلة لتلطيخ صورة أردوغان؟
    أردوغان في 10 سنوات طور تركيا بصورة جد كبيرة، فهو نافع لشعبة، وعند الانقلاب حتى المسيحيون المتعلمون المتنورون في تركيا وقفوا في صفه ضد الانقلابيين
    في حين عندنا ، سواء مسيحيو السوء أو علمانيو السوء يقفون ضد الناجح والصالح ويصرفون لأن أوامر من وراء البحر وصلته، وهذا فقط لأنه يتكلم بالعربية الفصحى وله توجه ديني محافظ، يعني البعض يفضل خمارة مبنية بالقصب مليئة بالحشرات والروائح الكريهة على مصنع ينفعه وينفع أبناءه.
    بغض أكثر من هذا لم أر في حياتي

  • نصرالدين الجزائري

    هل كان عروج تركيا الاصل ؟ اذا كان كذلك ليس هناك تصحيح ، اذا كان غير ذللك و اضنه من البلقان فالاصح والله اعلم ،بدل "القائدَ التركي البحري العظيم بابا عروج وأخاه " القائدَ العثماني البحري العظيم بابا عروج وأخاه ،شكرا مقال في القمة و في الوقت المناسب،جزاك الله عن المسلمين خيرا.اخوك طالب علم من كندا.

  • رضوان

    انبه القراء الأكارم بأن هناك معلقين من الصهاينة وجزء منهم من المخابرات المغربية المعادية للجزائر ولتاريخها، وحاشى الشعب المغربي الأصيل المحب للجزائر، فالحذر كل الحذر من الانسياق وراء هذه التعليقات

  • الأوراس قاهر الغزاة

    لو طانت نصرة لما أستولوا على الحكم وجثموا مئات السنين على صدر الجزائر وبدخول فرنسا لم يحاولوا مجرد المحاولة لصدها ...

  • العمري

    مناقشة موضوع كهذا يجب ان يترك للمؤرخين.ومع هذا بعض الملاحظات حول الوجود العثماني في الجزائر.لا شك ان الجزائريين استنجدوا بالعثمانيين ضد الاسبان،لكن ما ذا فعل عروج بسكان مدينة الجزائر وقائدهم؟يقول محمد الميلي"عندما دخل عروج إلى الجزائر استقبله الشيخ سليم التومي وسكان المدينة، استقبال الفاتحين،..."ويضيف الميلي"سقطت هيبة الأتراك في أعين سكان الجزائر، إضافة إلى أن أهالي ميناء الجزائر بدأوا يتضجرون من تصرفات الأتراك، الذين كانوا يعاملون الجزائريين معاملة فظة، وبدأت تظهر بوادر التمرد، إلا أن عروج ذهب بنفسه إلى منزل السلطان سليم التومي، وقتله بيده في الحمام ..."،يتبع

  • نمام

    هذا تفسير الماضي بالحاضر عند رؤية ان الدولة العثمانية احتلالا لما لا يقال غن الفاطميين و العباسيين و المرنيين العتمانيين مثلها الرابط و اللاحم هو الدين لو كانت احتلالا لثار الناس عليها مثلما ثاروا على فرنسا هنا لا نتحدث عمن يريدون التحدث عن الماضي التليد و لا يرون للاسلام اثرا متعمدين و كسرا لعنق المسار التاريخي ولما صبروا على حكمها لا اقول انها جيدة وحضارة وهنا قوبلت لا سباب لسنا هنا لسردها لذا علينا توسيع الرؤية ونقر بالحقيقة وتفسر بالمكان و الزمان لا برؤية حاضر اجحاف للحقيقة

  • TAFOUGT

    للمعلق Fako 2 : ... وأكثر من ذلك صوتت توركيا ضد استقلال الجزائر في منظمة الأمم المتحدة حيث
    وقفت أنقرة ضد لائحة أممية تطالب فرنسا الاعتراف باستقلال الجزائر .. مما جعل أنقرة تعتذر عن ذلك رسميا سنة 1986 ناهيك على أن هؤلاء بل أجدادهم العثمانيين هم من سلموا الجزائر لفرنسا ومعاهدة الاستسلام دليل على ذلك حيث أن الداي حوسين فاوض القوات الفرنسية فقط على حريتة وسلامته والاحتفاظ بأملاكه وكذلك كل العثمانيين المتواجدين في الجزائر ( البنود 2 و3 4 )

  • نحن هنا

    ولعل ماقاله: اندري جوليان صحيح حسب الواقع المعيش المتكرر ولا حتى في عهد الجزائر المستقلة كانوا أحرارا

  • Fako

    ازيدك يا من تريدون ان تعيشوا امعة في احظان الاخرين وتتنكرون لاصلكم وتحا بون هويتكم، ان تركيا لم تعترف باستقلال الجزاءر الا في سنة 1982،

  • قل الحق أو اصمت

    بعض إمارات الخليج الحاقدة المتأمركة تتبجح أن تركيا تريد استعادة مجدها العثماني والباب العالي ولكن تلك الإمارات تستحل العلاقات مع الصهاينة رغم أنهم والصهاينة لا تاريخ لهم مقارنة بدولة عريقة كتركيا التي قارعت الصليبيين والفرنجة منذ سقوط الأندلس ودافعت عن عرض هؤلاء الذين يسمون أنفسهم مسلمين على الطريقة الأمريكية والذين ينتقدونها الآن "ياكل الغلة ويسب الملة" فهل القرآن يحض على الدفاع عن الأرض والعرض أم يحض على الاستسلام والتنازل دون مقابل؟ صارت العدو هو إيران فهم يحاربون إيران الشيعية والإخوان المسلمين السنة مثلهم ومنهم تركيا وليتهم تقدموا مثل تركيا في ظرف وجيز فماذا فعلوا هم المعتدلين؟؟؟

  • نسومر الأوراس

    أربعةقرون من الإحتلال العثماني للجزائر لم يفعلو شئ لم يقدمو اي فائدة لم يتطور العلم لم يخترعو اي شيئ كل مناحي الحيات تدهور ت في وقت حكمهم كانو يفرضون الضرائب و يضطهدون الناس و يقتلون كل من يعارضهم و كل من يطالب بحقه او يريد أن يحصل عليه لم يحاولو او يساعدو في بناء مجتمع متعلم بل ارادو و فعلو كل شيئ ليردموه و عند دخول فرنسا في ظرف وجيز إختفى الجيش الإنكشاري العظيم الذي نكل بالجزائريين و دخلت فرنسا بسهولة هنا تفهم انها مؤامرة و كان همهم في الجزائر المال و التوسع فقط ليس خدمت الإسلام لو كانو خدمة للإسلام لحاربو فرنسا ولأستشهد الداي حسين من أجل الجزائر

  • Justice

    le bla bla islamiste.