-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما ينتصر العالم لأوكرانيا ويخذل فلسطين

الدبلوماسية الجزائرية تحفظ ماء الوجه العربي دوليّا

عبد السلام سكية
  • 12717
  • 0
الدبلوماسية الجزائرية تحفظ ماء الوجه العربي دوليّا
أرشيف

يواصل الكيان الصهيوني استباحة المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، حيث منح ترخيصا لليهود المتطرفين لتدنيس ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين، فيما تتولى الأجهزة الأمنية تصفية الفلسطينيين بدم بارد، من دون أن يتحرك العالم لوقف هذه الجرائم كما يفعل إزاء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وبين التطورات الحاصلة، وخاصة الانتكاسة التي ميزت مواقف الدول العربية مما يحصل، عمل المغرب على تعطيل تحرك جزائري عربي لوقف الإرهاب الصهيوني، وهرولة أنظمة عربية أخرى إلى مزيد من التطبيع، ومن صوره مشاركة طائرات إماراتية في عرض جوي خلال الاحتفالات التي تقام في ذكرى نكبة فلسطين، أو ما يسميه الاحتلال بـ”استقلال إسرائيل”، في ماي المقبل، على أنقاض القرى الفلسطينية المدمرة والمهجرة، وجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري، وهذه مصر التي حاربت “اسرائيل” تعود لتطلق رحلات إلى عاصمة الكيان، وترخص برحلة أخرى من تل أبيب إلى شرم الشيخ.

وبين التواطؤ الغربي والخيبة التي ميزت الموقف العربي، حفظت الدبلوماسية الجزائرية ماء الوجه من الحدثين البارزين على الساحة الدولية، ففي ملف فلسطين سارعت الجزائر إلى إدانة الإرهاب الصهيوني، وانتقدت بشدة، “التقاعس والتخاذل” من بعض المنظمات والهيئات العربية والإسلامية تجاه الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الهجمة على المسجد الأقصى.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية جانباً من مداولات المجموعة العربية في الأمم المتحدة حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا السياق، أكد السفير الجزائري في الأمم المتحدة، نذير العرباوي، أنّ ما آلت إليه الأوضاع في فلسطين وخصوصاً في القدس “أصبحت لا تحتمل المجاملات والشكليات بالنسبة للجنة القدس التي يترأسها المغرب”.

أما عن أوكرانيا فانخرطت الجزائر في المسار الدبلوماسي والسياسي الموازي لمسار الحرب، عبر بوابة أول مبادرة عربية في إطار مجموعة الاتصال لجامعة الدول العربية التي زارت موسكو ووارسو – عاصمة بولندا – والتقت وزراء الخارجية الروسي والأوكراني لـ”تقريب وجهات النظر والاستماع إلى انشغالات الطرفين وإجراء محادثات موسعة حول آفاق إنهاء الأزمة والحد من انعكاساتها الأمنية والسياسية والإنسانية والاقتصادية”.

وقال المراقبون إن انخراط الجزائر في هذا المسعى هو “خروج من منطقة الحياد السلبي إلى الحياد الإيجابي”، واثنت كل من كييف وموسكو على مواقف الجزائر من الحرب الدائرة هنالك، فقد قال السفير الأوكراني مكسيم إن موقف “الجزائر إزاء الأزمة الأوكرانية – الروسية بالمتزن، والصريح والعاقل”، وأثنى على تمسك الجزائر بالشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، معربا في ذات الصدد عـن تقديره للجزائر ولاهتمامها بالقضية الأوكرانية.

وهو الموقف الذي عبرت عنه روسيا عبر الملحق الإعلامي لسفارتها في الجزائر، الذي قال لـ”الشروق” إن “اللقاءات التي جمعت السفير الروسي بكبار المسؤولين الجزائريين دليل على متانة وقوة العلاقات بين البلدين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!