-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
زعمت أن الطريق المؤدية إلى المطار ومقر وزارة الصحة تم إغلاقهما خلال أحداث "ديار الشمس"

السفارة الأمريكية تصدر نشرة تحذير وتخفيها عن السلطات الجزائرية!

الشروق أونلاين
  • 5447
  • 5
السفارة الأمريكية تصدر نشرة تحذير وتخفيها عن السلطات الجزائرية!

أصدرت السفارة الأمريكية بالجزائر، قبل أيام، نشرة تحذير سرية، موجهة للرعايا الأمريكيين المقيمين في الجزائر أو الراغبين في زيارتها، تحذرهم فيها من مغبة السفر إليها، أو التجول في أحياء وشوارع الجزائر العاصمة بوجه خاص.

  •   
  • وتضمنت مذكرة التحذير التي صدرت في 19 أكتوبر الماضي، والتي تحوز “الشروق” على نسخة منها، جملة من التقارير الزائفة المتعلقة بأحداث الشغب التي شهدها حي “ديار الشمس” بالمدنية بالعاصمة، حيث زعمت السفارة الأمريكية في مذكرة التحذير تلك، أن الطرقات الرابطة بين مقر السفارة ومطار هواري بومدين جرى غلقها، وأن مبنى وزارة الصحة إلى جانب المرافق العمومية المحاذية لمقام الشهيد تم إغلاقها هي الأخرى، بسبب أحداث الشغب في حي “ديار الشمس”.
  • ودعت السفارة كافة موظفيها العاملين ضمن الطاقم الدبلوماسي بالجزائر ورعاياها، إلى تجنب التجول أو التنقل إلى المناطق التي تشهد احتجاجات شعبية سواء في ديار الشمس، أو في مناطق أخرى، قبل أن تصعد السفارة من وتيرة التحذير بناء على تقارير كاذبة، بالقول إن الرعايا الأمريكيين، خاصة العاملين بالسفارة، مدعوون لتجنب التجول في محيط المناطق التي تشهد تصعيدا شعبيا من ناحية الاحتجاجات، حتى وإن “كانت تلك الاحتجاجات تأخذ طابعا سلميا”.
  • وبدا لافتا من خلال نشرة التحذير الأمريكية التي لا تعتبر الأولى من نوعها التي تطلقها الممثلية الدبلوماسية لواشنطن بالجزائر، أنها كانت تهدف لتصوير ما جرى خلال الثلاثة أيام التي شهد فيها حي “ديار الشمس” أحداث شغب، على أنه انتفاضة شعبية عارمة ينتظر أن تمس كافة أنحاء الوطن، أو بوادر لانفلات الأوضاع وفقدان تحكم السلطات في زمام الأمور.
  • وقد توصلت “الشروق” إلى اكتشاف تعمد مصالح السفارة الأمريكية بالجزائر إضفاء طابع السرية على مذكرة التحذير تلك، من خلال تجنب نشرها على موقع السفارة على شبكة الأنترنت، حيث تم بشكل متعمد تعطيل القسم الموجود بالموقع والخاص بالنشرات ومذكرات التحذير، فيما تم نشر تلك النشرة عبر مواقع أمريكية رسمية أخرى، مثل موقع اللجنة الاستشارية الأمنية الأجنبية “أوساك”، وهي هيئة رسمية تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، تهتم بأمن الطواقم الدبلوماسية الأمريكية العاملة في الخارج.
  • وظهر جليا كيف تعمدت مصالح السفارة الأمريكية بالجزائر، هذه المرة، إخفاء “نشرة التحذير”، للوصول إلى الهدف المرجو من دون لفت انتباه السلطات الجزائرية وإثارة غضبها، خصوصا وأن حادثة مماثلة جرت قبل أكثر من عامين، عندما أصدرت مصالح السفارة تحذيرا مماثلا تزعم فيه وجود نوايا إرهابية لمهاجمة مقر التلفزيون ومبنى البريد المركزي، وهو ما أدى إلى انتشار موجة من الذعر والهلع في أوساط الجزائريين، كادت أن تحدث أزمة دبلوماسية بين الجزائر وواشنطن.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • مولود

    الغرب كله ملة واحدة لا يريد لنا الخير
    في هده الحادث لم يكذبو بل افترأ
    و الأفترأ كذب متعمد يقصد برنامج خاص به و بمصالحه

  • سليم

    لقد أستعملت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع تحمل مواد كيميائية خطيرة على الصحة و تعد تعليمة السفارة الأمريكية جد صائبة في مثل هذه الحالات

  • رضوان

    كم اعشق الولايات المتحدة و اتمنى زيارتها لاكن مع الجزائريين لااظن اني ساراها ابدا.بسبب التاشيرة

  • salam

    لا الوم ابدا الامركيون فهم يتعاملون مع اي مؤشر مهما كان صغيرا

    بجدية كبيرة لا يتساهلون ابدا في حياة وسلامة مواطنيهم.

    عكس الجزائري المسكين ... طريق السد لا ترد !!!!!!!!

    مستحيل تتقدم اي دولة في العالم ما لم تحرص علي سلامة افرادها.

    فهموا جيدا

    الدولة هي مجموعة من الافراد.

    وحتي نفهم نحن هذه الكلمة يلزمنا ربما مائة سنة اخري.

    هم يقلون ان كل فرد منهم هو الدولة في حد ذاته .

    اما نحن ....

  • جمال

    عندهم حق والا يا شروق انت تلومون موظفي شفارة امريكا على اتخاذهم هذا القرار راهي مايش بلاد اللي الواحد فينا يؤمن فيها نفسه وعائلته راهي بلاد مافيا وفوضى. انشر يا شروق النزاهة.