-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخزن يسعى لاحتكار الأزمة الليبية

انزعاج في المغرب من جهود الجزائر في مالي وليبيا

محمد مسلم
  • 11717
  • 9
انزعاج في المغرب من جهود الجزائر في مالي وليبيا
الشروق أونلاين

في حوار لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي، المغربي ناصر بوريطة، لجريدة “لاريبوبليكا” الإيطالية، قال إنه دعا الليبيين خلال المشاورات التي جرت في مدينة بوزنيقة، إلى “عدم إهدار طاقتهم في إيجاد وسطاء آخرين” لمتابعة الحوار.

تصريح المسؤول المغربي يبدو عاديا لولا أنه تزامن وتقارير إعلامية مغربية قريبة من القصر الملكي، هاجمت من خلالها الجزائر، مستندة إلى بعض المواقف التي عبر عنها مسؤولون سامون في الدولة، بخصوص الوضع في مالي، واستعداد الجزائر لاستقبال الفرقاء الليبيين للبحث عن حلول للأزمة في الجارة الشرقية.

ورغم أن وزير خارجية المخزن لم يسم من كان يقصد بهذا التصريح، إلا أن الكثير من المراقبين وما كتبته الصحافة المغربية منذ أيام وإلى غاية الإثنين، قرؤوا كلام بوريطة على أنه موجه للجزائر، بالنظر لدعواتها المتكررة لفرقاء الأزمة في ليبيا إلى الاجتماع حول طاولة الحوار بالجزائر.

واعتبرت وسائل إعلام مغربية العبارة التي صدرت عن الرئيس عبد المجيد تبون، والتي قال فيها إن “الحل الوحيد للأزمة الليبية يكمن في انتخابات تشريعية يشارك فيها كل الشعب الليبي”، انتقادا لمخرجات جلسات الحوار بين الليبيين في مدينة بوزنيقة المغربية، رغم أن الموقف الجزائري هذا، أعلن عنه منذ مطلع العام الجاري، مباشرة بعد انعقاد مؤتمر برلين، وقبل أن يجتمع الليبيون في بوزنيقة بالمغرب.

ومن بين المسائل التي أزعجت أيضا نظام المخزن، تصريح الرئيس تبون الذي قال فيه: “لا توجد دولة في العالم تعرف مالي مثل الجزائر، نظرا للجوار الذي بيننا، ولأن الجزائر كانت دائما حاضرة في أزمات مالي قبل أن يسمع أي أحد بوجود دولة مالي”، وزعمت تلك الأوساط، أن هذا التصريح موجه للجارة الغربية.

وكان الرئيس تبون قد هاجم أطرافا لم يسمها عندما قال إن “دولة لا تجمعها حدود مع مالي عملت على تقزيم الدور الجزائري بعد الاتفاق الذي وقع في الجزائر العاصمة سابقا بخصوص إعادة دمج شمال مالي مع جنوبها”، وهو الاتفاق الذي رعته وباركته الأمم المتحدة.

ويتذكر الجميع كيف أن المخزن لم يهضم دعوة الجزائر للمشاركة في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية بداية العام الجاري، واستبعاده من تلك القمة، حيث سارع يومها إلى تعميم بيان هاجم فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ودافع عن حضوره في تلك الأزمة، بحجة أنه احتضن مؤتمر الصخيرات.

ويخفي الانزعاج المغربي عقدة اسمها الصحراء الغربية، ولذلك يحاول المخزن التشويش على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الجزائر، ولا سيما في كل من البلدين الجارين مالي وليبيا.

فبعد الزيارة التي قادت وزير الخارجية، صبري بوقادوم، إلى مالي بعيد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق إبراهيم أبوبكر كايتا، قام وزير خارجية المخزن بزيارة إلى باماكو، فيما تسابقا دبلوماسيا، بالرغم من أن المغرب لا تملك حدودا مع مالي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • Haron

    انا فهموني برك لماذا المغرب والجزائر هكذا والمشكلة انهم من دول العالم الثالث أي لا محل لهم من الإعراب في الساحة العالمية بالعامية حد ما سمع بيهم الحمد لله ولدت في بلجيكا وكبرت على معنى إتحاد الدول أينما أريد اذهب أحيانا لا تعرف أن كنت في التراب الفرنسي أو البلجيكي

  • مغاربي

    وااسفاه على هذا الوضع. الجزائر والمغرب قطبين لهما وزنهما على الساحة الافريقية والعربية. لو تظافرت جهودهما لتم حل ليس فقط الازمة الليبية بل جميع القضايا الاقليمية. مصالح النظامين تعاكس تطلعات شعبيهما والرابح من هذا الوضع المشحون والمتوتر هم القوى الاستعمارية وروسيا المنتفعة من صفقات التسلح الضخمة

  • Med-dz

    لمذا لا تقطع الجزائر ما تبقى من علاقتها مع هذا الجارو بالتّالي نرتاح من شر المخزن و آزولاي اليهودي اللّعين ، اللهم إجعل كيدهم في نحرهم و تدبيرهم في تدميرهم .

  • مسلم بن عقيل

    المغرب عليه حل مشاكله اولا والانصياع للقرارات الاممية و اجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية ان كان فعلا متيقنا ان الصحراويين مغاربة كما يقول لي مافي كرشه تبن مايخاف من النار .اما ليبيا فلايوجد بينها وبين المغرب حدود والجزائر وتونس وحتى تشاد من حقها ان تستضيف الحوار وحتى التدخل

  • أحمد

    المخزن يعيش عقدة مركبة أسمها الجزائر، وطبعا هي عقدة غير قابلة للعلاج. اللهم إذا تاب وعاد إلى رشده وعرف أن التراب الذي هو ملك له هو تراب سبتة ومليلية وليس تراب الصحراء الغربية، حينها ستشفي الجارة الغربية وستزول أوجاعها.

  • الحقيقة الضائعة

    المشكل الليبي لن يحله لا المغرب و لا الجزائر و لا تونس و لا مصر المشكل الليبي بيد تركيا و روسيا , هما القوتان الموجودتان على الساحة الليبية , يحزنني ان ارى المغرب و الجزائر يتعاملان كالصبيان ، ضحكت علينا الامم

  • ALOBORTO

    واضح أن المغرب يريد الاقتراب إلى حدود البلاد و إزعاجنا حق الجيش في التدخل الخارجي آصبح ضروري هكذا يسمح له بمتابعة من تسول له نفسه.....
    ...

  • المغرب العربي

    هادو هما العرب والله مايتفاهموا الى يوم القيامة (يخربون بيوتهم بايديهم .....) صدق الله العظيم

  • رحال الصادق

    والله أرى من المنطق أن الجزائر هي أولى من المغرب في البحث عن حلول بليبيا ومالي لسبب بسيط وهو أن لها حدود طويلة مع هاتين الدولتين وأمنها مهدد مباشرة عكس المملكة المغربية ولو كان المغرب صادقا لساند موقفها وليس التشويش عليها، هذه حال العرب دوما : قطر تشوش على السعودية والبحرين ومصر والإمارات وهذه الدول تشوش عليها، ومصر تتعنتر على ليبيا ونسيت سد النهضة مورد كل مياهها والمغرب يشوش على الجزائر ونسي إسبانيا المحتلة لأراضيه وهكذا والصهاينة في ارتياح وفرح شديد ونشوة لأنهم نجحوا في تحقيق "فرق تسد" وقولنا الأخير : الله يهدي الجميع.