-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“بومارطيوات”!

جمال لعلامي
  • 762
  • 1
“بومارطيوات”!
ح.م

حكاية “بومارطو1” لم تعد حكاية وانما تحوّلت إلى مسلسل، يحمل هذه المرّة “بومارطو 2” الذي حاول تخريب تمثال “امرأة” عين الفوارة، لكن مواطنين أفشلوا المحاولة، وتمّ توقيف “عامل النظافة” الذي قال أقاربه بأنه “مختلّ عقليا”، فيما قال هو خلال التحقيقات إنه أراد وضع مكان “المرأة العارية” تمثالا لأسد، دون أن يفسّر اختياره هذا الحيوان المفترس دون غيره، حتى وإن كان ملك الغابة حسب قصص كليلة ودمنة!

لكن، ألا ينبغي أن يتمّ الابتعاد عن “بومارطو 1″ و”بومارطو 2″ و”تارميناطور 1″ و”تارميناطور 2″ و”رامبو 1” و”رامبو 2″، فالظاهر أن هناك الكثير من “بومارطيوات” في عدّة قطاعات واختصاصات، وفي كلّ مكان وزمان!

أليس من يخرّب القدرة الشرائية للأغلبية المسحوقة من الجزائريين، هو أيضا “بومارطو”، خاصة عندما يشعل النار في الأسعار ويُرغم الزوالية على شراء “الهنى” بجيوبهم؟

أليس ما يحدث وسط العائلات والمجتمع العميق من انحراف وشذوذ و”زنا المحارم” واعتداءات وطلاق وخلع وتخل عن الأبناء، ورمي للآباء، أليس هو الآخر من فعل “بومارطو”؟

ألم يضرب “بومارطو” الإدارات والوظائف ومناصب العمل، عندما هرب ويهرب العمال والمستخدمون وحتى المسؤولين، قبل الوقت المحدّد، ويسرقون الوقت، ثم يطالبون بمنحة “الفايدة”؟

“بومارطو” يا جماعة الخير، ضرب الأخلاق العامة والتربية في مقتل، فانتشر الفساد وتنافس المفسدون على خراب البيوت والشارع والعقول، ولا داعي هنا لتعداد النماذج والعيّنات؟

ألم يقتحم “بومارطو” المساجد، والمدارس، والجامعات، وأصبح الكثير من الأئمة والمعلمين والأساتذة، في قفص الاتهام، بعد ما كانوا من “المنزّهين” الذي يعلون فوق أيّ شبهة؟

“بومارطو” زلزل القوانين السارية المفعول، التي تطبق على هؤلاء ويفلت من عقابها أولئك، بسبب النفوذ و”التليفونات”، وما فتح الباب للشكّ والتشكيك واليأس، بحجة أن “حوت ياكل حوت”!

الظاهر أن “بومارطو” موجود في الكثير من الأمكنة والولايات، وليس في عين الفوارة فقط، والعديد من “التماثيل” ضُربت وتـُضرب من “بومارطيوات” في صمت، دون ان يلفتوا الانتباه ودون أن يكتشفهم أحد، وهذا هو الخطير، لأن “بومارطو العلني” تمّ اكتشافه وتوقيفه، فمن يقبض على “بومارطيوات” الذين لا يظهرون ويدمرون ويخرّبون ويعيثون فسادا؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • صنهاجي قويدر

    قلت أن عشرات الآلاف من الدمى التي تصفّ على الارصفة وفي واجهات المحلات يلبسونها الملابس الداخلية ، وأحيانا تبدو عوراتها جلية للعيان فتشترك نظرة الإبن مع أبيه أو مع امه إلى عورة الدمية التي طولها مترين ، وحينها لا يفلح التبرم ولا التلفت للإختفاء وراء عمى العين و صمم الأذن ، وهذا الشعب الذي ينتقد السلطة في صنم عين الفوارة ، وينسى هذه المهازل في عين الأرصفة و عين واجهات المحلات ، هو شعب ينافق ويلتقي مع السلطة فيما يراه فسادا ، .."كما تكونوا يولى عليكم" أزيلوا أصنامكم عنا ياتجار الفجور ، واصح ياشعب من النفاق