-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع اقتراب تصويت الكونغرس

ترامب على حافة العزل

الشروق أونلاين
  • 1029
  • 0
ترامب على حافة العزل
أسوشيتد برس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مشاركته في تجمع داعم لحملته الانتخابية في مدينة هرشي بولاية بنسيلفانيا يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2019

يقترب دونالد ترامب من أن يصبح ثالث رئيس أمريكي يواجه احتمالات العزل في الكونغرس، غير أنه أبعد عن السقوط وعن خسارة منصبه مما كان يتوقع معارضوه قبل أسابيع قليلة.

وقبل أقل من 11 شهراً تفصل عن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أواخر 2020، يبدو الملياردير الجمهوري مستعداً ومتسلحاً بإستراتيجية دفاع شرسة جداً وبأرقام اقتصادية جيدة.

وتعد الاتهامات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي الـ45 جسيمة، إذ تشير إلى أنه أساء استخدام السلطة وعرقل عمل الكونغرس. ويلام ترامب على أنه مارس ضغطاً مباشراً على أوكرانيا لكي تحقق في ملف مرتبط بجو بايدن الذي قد يرشحه الحزب الديمقراطي لمواجهته في 2020.

غير أن المعادلة السياسية تشي بأن ترامب يوشك على تجاوز هذه العقبة من دون أضرار. ويبدو أن الإستراتيجية التي اتبعها ستؤتي أكلها، وهي قامت على الطعن بصدقية كل ما يواجه به، ورفض المشاركة في الإجراءات، كما السعي إلى إظهار المحاكمة على أنها عملية حزبية سخيفة.

وتثير تصرفات ترامب في هذا الشأن سخطاً بين الديمقراطيين، فيما تكتسي طابعاً إيجابياً ضمن الكتلة الناخبة المؤيدة له وبين ممثلي الحزب الجمهوري في بلد يعرف استقطاباً سياسياً حاداً وتبدو انقساماته متجذرة.

ومن دون الدخول في تفاصيل الاتهامات، يعتبر الجمهوريون أن الديمقراطيين يسعون إلى القفز فوق نتائج الانتخابات الرئاسية السابقة وتقويضها.

ويرى ديفيد إكسلرود الذي عمل مستشاراً لدى الرئيس السابق باراك أوباما، أن “القول بأن إجراءات العزل باطلة لأنها تعيد النظر بخيار الشعب يعني بأن هذه العملية المنصوص عليها في الدستور عديمة الجدوى لأن كل الرؤساء انتخبهم الشعب!”.

وقد يكون من شأن المقاربة القائمة على وصم عدد من المؤسسات وعلى رأسها الكونغرس أن تترك أثراً على المدى الطويل، ولكنها تظهر ذات منفعة لترامب.

وفي حال عدم حدوث مفاجأة كبيرة، فمن المتوقع أن يصوّت مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون خلال أيام على إجراء العزل، ليرفضه بعد أسابيع مجلس الشيوخ ذو الغالبية الجمهورية، على أن تستعيد الحملات الانتخابية مجراها الطبيعي على أنقاض ذلك.

البطالة في أدنى مستوى

ويعتبر البيت الأبيض أن لهذه المحاكمة أثراً وحيداً، وهو تعزيز وحدة الحزب الجمهوري خلف مرشحه وتحفيز الناخبين في الولايات الرئيسة حيث يحدد مصير جزء مهم من الانتخابات.

وقال الرئيس السبعيني، مساء الثلاثاء، أثناء مغادرته باتجاه مدينة هرشي الصغيرة في بنسيلفانيا للمشاركة في تجمع للحملة الانتخابية: “من العار أن يتمكن أناس من إطلاق إجراء عزل انطلاقاً من لا شيء”، مضيفاً “لم يسجل مسبقاً مثل هذا الحماس داخل الحزب الجمهوري”.

ويباهي ترامب إزاء ذلك بالنتائج الجيدة للقوة الاقتصادية الأولى عالمياً.

وبالفعل، تبدو الأرقام مشجعة جداً. فشبح التباطؤ الاقتصادي الذي كان يحوم فوق الولايات المتحدة قبل بضعة أشهر، ابتعد، برغم أن النمو يتباطأ منذ بداية العام.

وتبدو أرقام سوق العمل جيدة. وجاءت الأرقام الأخيرة التي نشرت الجمعة مثيرة: خلق 266 ألف فرصة عمل في نوفمبر، وهو رقم يتجاوز بكثير توقعات الاقتصاديين. كما يعد مستوى البطالة الذي وصل إلى 3.5 في المائة الأدنى منذ 1969.

وحسب استطلاع للرأي أجراه مركز “غالوب”، فإن 55 في المائة من الأشخاص المستطلعة آراؤهم يعتبرون أن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة “ممتاز” أو “جيد”.

وثمة توافق في الآراء راسخ ضمن الطبقة السياسية الأمريكية، حول أن أرقام الاقتصاد الجيدة لا بد أن تأتي بولاية ثانية لنزيل البيت الأبيض.

هل ستصح هذه القاعدة على دونالد ترامب الذي يعدّ غير مألوف على كل المقاييس؟ لا أحد يعرف، ولكنها توحد حتى الآن الجمهوريين خلفه.

وبانتظار معرفة ذلك، فإن أسئلة عدة لا تزال أجوبتها مجهولة، يتقدمها السؤال حول ختام الحرب التجارية القائمة مع الصين.

https://twitter.com/AFPusa/status/1204736539743465472

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!