تعبئة فرق المكافحة الميدانية تحسباً لأسراب الجراد الصحراوي

خلصت ورشة إعداد مخطط التدريب الإقليمي الخامس لمواجهة أسراب الجراد الصحراوي، المنعقدة بوهران، الإثنين، بحضور ممثلين عن 10 بلدان إفريقية، إلى ضرورة الاستعداد وتعبئة فرق المكافحة الميدانية تحسباً لأي أسراب من الجراد قادمة من شرق إفريقيا تحديداً والتصدي لها ومكافحتها.
وشدد المشاركون على ضرورة تطوير مهمة الاستكشاف الميداني باستخدام طائرات بدون طيار، من أجل جمع المعلومات عن الظروف النباتية ونشاط الجراد، كما اتفقوا على إعداد مخطط إقليمي قوي يمتد على مدار أربع سنوات، في الفترة ما بين 2023-2027، الهدف منه الوقاية من الجراد قبل وصوله إلى دول المنطقة، إلى جانب تبادل المعلومات حول آخر التطورات في مجال صد هجرة الجراد الصحراوي بين الدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي، والتي تضم إلى جانب الجزائر كلا من موريتانيا وليبيا وتونس والمغرب والسنغال ومالي والنيجر وبوركينافاسو وتشاد وغامبيا.
ومن توصيات الندوة، تفعيل صندوق طوارئ تساهم فيه كل الدول الأعضاء، لدعم الدول التي يتكاثر بها والتي لديها ضعف في إمكانيات التصدّي لها، قبل وصول هذه الحشرات الضارة إلى شمال إفريقيا تحديداً.
من جهته، أورد الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية، محمد غنيم، أن “الجراد من أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، حسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، التي أكدت أن الجراد يستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة”، لافتا إلى أن “كيلومترا مربعا واحدا من سرب الجراد يحتوي على 80 مليونا من الجراد البالغ”، مشيرا إلى أن الجراد يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35 ألف شخص في اليوم.