-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ثورة نظيفة على نظام قذر

الشروق أونلاين
  • 8758
  • 17
ثورة نظيفة على نظام قذر

بالأمس أًُطلق على الثورة في تونس “ثورة الياسمين”، واليوم يمكن أن يطلق على الثورة الجارية في مصر “الثورة النظيفة” أو الثورة المسالمة أو السلمية، وعلى الثورة في اليمن يمكن أن يطلق وصف “الثورة الجميلة” وعلى الثورة في الأردن “ثورة البلابل” وغدا ثورة الزيتون أو النخيل أو الأرز في الجزائر ولبنان والمغرب وغيرها..

  • وهذه كلها صفات ونعوت لحقيقة الشعوب العربية تنفي عنها ما لحق بها من صفات القذارة والوسخ والقبح والعنف لدى الغرب وبقية دول العالم بفعل قذارة الأنظمة العربية والتصرفات الهمجية التي تمارسها ضد هذه الشعوب سواء عبر القمع والإجهاز على الحقوق والكرامة الإنسانية أو عبر الفساد والسرقة والرشوة وإنفاق الثروات الوطنية والمال العام في ما لا يرضي لا الله ولا الأديان ولا أبسط المبادئ الأخلاقية والسلوك الإنساني، وهو ما تستغله القوى المعادية للشعوب العربية كالكيان اليهودي الذي يستغل  هذه التصرفات للترويج لصورة مقيتة عن العرب في العالم.
  • وفي مصر بالتحديد تتجسد اليوم صورة الشعب النظيف والثورة النظيفة على النظام القذر من خلال ما يجري في ميدان التحرير الذي أصبح القلب النابض لهذه الثورة، حيث يعمل الشعب المصري المنتفض على جبهتين : جبهة الثبات على المواقف ومواصلة الاعتصام ومواجهة سياسة الحصار والتجويع والتخويف وجبهة تطهير الميدان من فضلات الوحوش البشرية القذرة من بلطجية وقوات أمن التي أطلقتها زبانية الرئيس مبارك على المتظاهرين ومن روث البغال والخيول وبعر الجمال التي اقتحمت بها هذه الوحوش ميدان التحرير يوم الخميس الماضي، وفي عملية تعبر عن قمة همجية النظام المصري والأنظمة التي تسانده وانتمائها إلى عصور أخرى غابرة لا علاقة لها بالعصور الحديثة ولا بالقرن الواحد والعشرين أو الألفية الثالثة.
  • إن ما حدث في تونس وما يحدث اليوم في مصر واليمن والأردن وما سيحدث غدا في بلدان عربية أخرى ليدعو إلى الكف عن انتظار أي خير أو نظافة أو رحمة من الأنظمة العربية تجاه الشعوب وثوراتها المتتالية، ولا يغرنا تصريح رأس من رؤوس هذه الأنظمة مهما كان معسولا فهي كلها نسخ طبق الأصل من بعضها البعض في فسادها وقسوتها وهمجيتها كما هي الشعوب العربية نسخة طبق الأصل من بعضها البعض في نظافتها وكرامتها وفي ما تعانيه من هذه الأنظمة من ويلات التجويع والترهيب والتعذيب وانتهاك أبسط الحقوق والسطو على الثروات، حتى أصبحت العلاقة بين الجانبين كالعلاقة بين النار والماء، بحيث لا يمكن أن يكون هناك مجال للحلول الوسطى بل لا بد من منتصر ومنهزم وهذا هو المنطق الذي فرضته الأنظمة العربية على الشعوب.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
17
  • albou3zizi

    قادمون

  • MIDOU

    كل فرعون عندو موسي لاخوف

  • yasmine

    je repond au N 7
    VOUS NE POUVAIT PAS FAIRE CE QUE NOUS ONT A FAIT VOUS ETE LACHE ET DES ESCLAVES DU ROI

  • بلال

    لا نريد ثورة

  • الشيطى

    تحية لك استاذ سالم وياريت كل واحد يفهم معنى الكلام قبل فوات الاوان لاننا شعوب مسالمة وعاطفيين بطبيعتنا وعقيدتنا النظيفة ودستورنا القران العظيم ..... الشعب يريد اصلاح النظام ماالعيب فى ذلك ولماذا تخاف الانظمة من الاصلاح..... الا يدل ذلك على ان هناك فجوة كبيرة بينهم وبين الشعب وتضارب المصالح بيننا وبينهم *ان الاوان ليفهموا انهم موظفون عند الشعب وارادة الشعوب هى الفيصل وقد ولدتنا امهاتنا احرارا وعندما يحافظون على كرامة شعوبهم سيجنون من ورائهم الذهب والابداع والتقدم اما القمع يولد العنف والدمار للكل

  • سمية

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما تكونوا يولى عليكم
    فلا يلعب الشعب دور الضحية دائما.و نحن لانريد ثورة هنا في الجزائر لاننا مللنا من سفك الدماء اما عن الحكومة الجزائرية و السيد الرئيس بوتفليقة هو يعمل جاهدا من اجل منع حدوث ثورة كما حصل في تونس و مصر منها توفير مناصب الشغل للبطالين و القروض و السكن و رفع حالة الطواريء......كل هذا سيتحقق باذن الله و لكن الاكيد ليس بين ليلة و ضحاها.اذن لماذا كل هذه الشوشرة.
    المشكل ليس فقط في الحكومات العربية وايضا في الشعوب.....

  • الطكوكي

    أيها التعساء في الوطن العربي ... لقد قالها النظام ولن يعيدها ((( لن اتزحزح))))
    لسبب بسيط جدا هو ان هذه الثورات بلا رأس أو لنقل بلا قادة وبلا فكر يسير بها الى بر الامان ويواجه الطغيان ... ثورة مصر مآلها الفشل وهذا مانخشاه كلنا لأن لمصر وزنها وثقلها الذي يعدل أو يخل بأي ميزان عربي لذا على الاخوة المصريين الكف عن التحصن بميدان التحرير بل عليهم الخروج والتحرك نحو القصرالرئاسي ومراكز صنع القرار (كل الوزارات ) ودفع الجيش الى اتخاذ موقف إما مع أو ضد الثورة دفع الجيش الى التحرك وأخذ المبادرة وإلا ؟

  • عبد الرحيم سعيدات

    اني احيي جميع الشعوب العربية بما يحدث فيها اليوم خاصة في تونس و مصر واتمنى دلك ان يحدث في الجزائر ايضا لان الدي نعيشه الان هو عبارة عن استعمار حكومي ورئاسي من الدي نراه منهم رشاوي و فساد ونهب ممتلكات المواطنين والبسطاء وادا عبر شخص عن حريته واجهه الامن بالضرب و الحجز ولعل القتل ايضا كل واقول ان كل مايحدث الان في الدول العربية والاسلامية من فساد و سرقة ونهب وقتل وارهاب ووووو يجب ان تتحمل الحكومة مسؤولية ما يحدث في بلادنا الاسلامية والعربية

  • abdo

    شعب يقرا ....شعب لا يجوع ولا يستعمر
    اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

  • بدون اسم

    تحية لك يا صاحب المقال اناارفع لك القبعة و لجريدة الشروق المحترفة

  • عبد المجيد

    لن يقع في المغرب ما تتمنونه ( دير في بطنك بطيخة صيفي)

  • استاذة

    ان الحكام العرب بدون استثناء دابوا على خدمة مصالح من اوصلهم الى السلطة على حساب شعوبهم ولجاؤا الى استعمال نفس اساليب الاستعمار لقهر اية مقاومة شعبية ورغم تضحيات الشهداء ورفرفة الاعلام على اسطح المؤسسات الرسمية رمز السيادة الا ان الاستعمار موجود يعشعش في القوانين الظالمة وتصرفات الحكام الحمقاء ويبدو ان الشعوب العربية مجبرة على الثورة بكل الوسائل لتحقيق استقلال اخر والتحرر من هذه الانظمة التي تظهر العربي وكانه انسان احمق لا يعرف سوى اللهو والمجون والعنف وووووو

  • سعد برهان

    ان الانظمة العربية مستعدة لسفك دم جميع افراد الشعب وذلك للبقاء في السلطة وبكل الطرق ومن ضمنها افتعال الارهاب
    ان الذي لا افهمه وهذا منذ سنوات كيف لدولة عربية مثل مصر بعلمائها ومثقفيها من جميع الاطياف لم يغيروا نمط نظام الحكم في مصر اذ بقيت مصر مثلها مثل بقية الدول المتخلفة يتراسها عسكري ويبقي امد الحياة في الحكم مثلها مثل اي دولة خارجة لتوها من نير الاستعمار او دولة من الدول البدائية
    لذلك يبدو لي ان الخلل في الانسان العربي سواء اكان مثقفا او جاهلا وهو حب التسلط

  • pusso

    تاكل في الغلة و
    الا راه جاي الرصاص و سيل الدم قل لهم اصلحوا او ارحلوا

  • Oussama

    كانت ثورتنا في جزائر التسعينات أنظف الثورات كانت مسيرات الفيس بالملايين دون أن تكسر فيها بيضة ولم تصل مسيرات الفيس لحد حرق مقرات الأمن كما حدث في تونس ومصر ورغم ذلك نجح النظام الفرعوني في تحريف ثورته بتغذيته للعنف والارهاب حتى يتنصل الشعب ويغسل يديه من الفيس ونجح فعلا في اجهاض تلك الثورة بتكلفة ربع مليون قتيلومفقود واليوم لا ندري هل يستطيع اانظام في مصر وتونس في وأد الثورة أم لا لأنه حتى بعد رحيل بن علي لم يتأكد انتصار الشعب التونسي الذي نتمنى له أن لا يعود بعد عشرين سنة لنقطة الصفر والمطالبة بديقراطية جديدة كما حصل عندنا

  • ismail

    رسالة في قمة الروعة إلى جميع طواغيت الأنظمة العربية المتعفنة أشكرك جزيل الشكر يا أخي و بارك الله فيك

  • بدون اسم

    نعم لي ذاهب رائيس وزراء جميع وكل من فوق عمر 60 او 50 لا يحق له جلوس علي اي كرسي