-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سيناتور بلا مزيّتكم!

جمال لعلامي
  • 501
  • 1
سيناتور بلا مزيّتكم!
أرشيف

المعركة اليوم الموافق لـ29 ديسمبر 2018، حصرية وفقط للمنتخبين بالمجالس “المخلية”، البلدية والولائية، واليوم سيحتفل “المزهورين” من الفاشلين محليا، ومنهم أيضا من يستحقون الفوز، لكن كالعادة وبشهادة الأحزاب واعتراف المترشحين، لعبت “الشكارة” لعبها ولعبتها وتلاعبها، وسيصعد الصاعدون وينزل النازلون بعيدا هذه المرة عن كلمة فصل المواطنين!

هناك مشكلة كبيرة في كلّ الأحزاب، فلقد تورطت قيادات هذه الأخيرة، أو على الأقل بعضها، على مستوى القمة والقاعدة، في عمليات “البيع والشراء”، ليتسرّب أصحاب “الشكارة” و”البقارة” إلى مجلس الأمة لممارسة “الغمّة” على المواطنين الذين يقتلهم اليأس والقنوط، وهناك طبعا سيغطون بـ”كوفيرطة” الحصانة، ويتمتعون ويتنعمون بامتيازات تبقى في الأول والأخير تحصيل حاصل!

لم نسمع بأيّ حزب، أنه فرض شروطا ومقاييس على الراغبين من المنتخبين المحليين في الترشح لعضوية الغرفة العليا للبرلمان، ولكم أن تتصوّروا نتيجة لذلك، كيف تمّ تمرير وقبول ملفات النطيحة والمتردّية وما أكل السبع، وترشح في آخر المطاف من فشل في تسيير بلدية نائية!

هل يُعقل يا عباد الرحمان، أن تتحوّل عملية الترشح لعضوية “مجلس الشيوخ”، إلى تجارة لا شرط فيها ولا هم يحزنون، ربما الشرط الأوحد والوحيد، هو “الشطارة” وفي الغالب براعة النصب والاحتيال، وفي أسوأ الحالات القدرة على التفنن في “الهفّ والتبلعيط” وشراء الأصوات والذمم!

الأخبار القادمة من عديد البلديات والولايات، تقول أن هناك مترشحين حملوا “المزود” مثلما يحمل “بابا نوال” كيسه ليلة رأس السنة الميلادية، وشرعوا منذ أيام في توزيع “المكافآت” و”العمولات” على من وعدهم بمنحهم أصواتهم في انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمّة!

هل يُعقل أن يتسلّل إلى الهيئة التشريعية مثل هؤلاء الذين كان من المفروض عليهم أن يبحثوا عن وظيفة أخرى بعيدا عن تشريع القوانين وبعضهم لا يحمل شهادة ولا كفاءة ومنهم حتى من لا يعرف كتابة اسمه ولقبه بالتشكيل والتلوين، لكن الظاهر أن العين بصيرة واليد قصيرة، أمام أحزاب تصرّ إلحاحا على تتفيه كلّ شيء، ونقل تفاهاتها إلى المؤسسات المنتخبة!

نعم، الأحزاب تتحمّل مسؤولية جسيمة أمام إغراق الهيئات المنتخبة، محليا ووطنيا، بالوجوه والأسماء التي انتهت فترة صلاحيتها، بل أن بعضها لا يصلح أصلا، لكن يجب القول، بأن الإدارة هي الأخرى تتحمّل جزءا كبيرا من هذه المصيبة، فكان بالإمكان اصطياد هؤلاء وإسقاط ملفات ترشحهم حتى وإن مرّرها غربال تشكيلات سياسية، لم يعد يهمّها الشهادات والكفاءات والخبرة، بقدر ما يهمها كم دخل من مليار في حسابها الأسود!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ahmed salhi

    متى تظهر نتيجة التصويت