-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عايرهم بالاستعمار لعلهم يستحون!

فيصل القاسم
  • 27510
  • 29
عايرهم بالاستعمار لعلهم يستحون!

تضاربت الروايات حول الدكتورة أحلام حسب الرسول، فالبعض يزعم أنها شخصية حقيقية، والبعض الآخر يقول إنها شخصية افتراضية في رواية أدبية.

ولمن لم يسمع عن تلك الشخصية فهي أستاذة في التاريخ شكلت تنظيماً سياسياً للمطالبة بعودة المستعمِر إلى بلادها. فما كان من السلطات إلا أن اتهمتها بالجنون لتودعها لاحقاً في مستشفى للأمراض العقلية. لا يهمّنا، بأي حال من الأحوال، إذا كانت الشخصية حقيقية أو وهمية، فالمهم أن تلك الشخصية يشاركها الرأي في موقفها من الاستعمار والأنظمة العربية التي حلت محله الكثيرون في طول العالم العربي وعرضه.

ما العيب الأخلاقي والشطط العقلي في أن يقارن المرء، كما فعلت الدكتورة أحلام، بين سجل الاستعمار الحقير وسجل الدولة الوطنية العربية المزعومة التي تحكم البلاد العربية منذ الاستقلال؟ هل هذا ضرب من الجنون لمجرد المقارنة بين إنجازات المستعمر الأجنبي والحاكم الوطني؟ ألا تقتضي الأمانة الإعلامية والعلمية أن تكون هناك مقارنات دقيقة بين العهدين الاستعماري والوطني، لا بدافع الخيانة، بل من أجل وضع النقاط على الحروف وتصحيح الأخطاء واستفزاز الحكومات الوطنية كي تفعل كل ما بوسعها للنهوض بالأوطان وتنمية الشعوب؟ ولماذا يخشى بعض النظم العربية من تلك المقارنات وينعت القائمين بها بأنهم مجانين جديرون بالإيداع في مستشفيات الأمراض العقلية؟ فبدلاً من الزج بالدكتورة أحلام في مستشفى للأمراض العقلية لمجرد أنها تمنت عودة الاستعمار البريطاني، كان ينبغي على السلطات أن تتصدى للدكتورة أحلام بالحجة والبرهان، لا بالتخوين والسجن.

لقد سأل صحفي الدكتورة أحلام: “كيف تطالبين يا دكتورة بعودة الاستعمار إلى بلادك، هل هذا حديث إنسان عاقل”؟ فترد الدكتورة: “وهل ما حدث في هذا البلد منذ الاستقلال حتى الآن هو من فعل إنسان عاقل؟… أتابع بدقة ما يدور ومنذ زمن بعيد بحكم اهتمامي بالتوثيق لما حدث ويحدث… وقد حان الوقت لإنصاف الاستعمار… ألم ينقلنا  إلى مشارف القرن العشرين… قدم لنا سكك حديد… قدم لنا تعليماً مدنياً راقياً… قدم لنا أفضل جهاز خدمة مدنية… ازدهرت في ظله المشاريع الزراعية وفنون الغناء والشعر والصحافة الورقية… عرفت الأسواق معنى النظام والتسعيرة… عرف العربي معنى احترام حقوق الحيوان… الاستعمار هو الذي خلق العالم العربي الحديث… ومع ذلك مطلوب مني وأنا أشاهد الكليات وسكة الحديد والمشاريع والشوارع العملاقة والقصر الجمهوري ومباني كل الوزارات والبنوك ومشاريع الري المختلفة وتخطيط المدن ـ قبل تدميرها بواسطة عصابة الأحزاب فيما بعد ، والكباري المختلفة ومجموع القوانين العلمانية الرائعة التي شرعها المستعمر والتي تحترم حق الإنسان والحيوان… مطلوب مني بعد كل هذا أن أقول للطلبة عندي في الجامعة إن المستعمرين هم مجموعة من اللصوص والأوباش؟؟”.

وتردف الدكتورة أحلام مضيفة: “المستعمرون هم أصحاب الفضل في التنوير والتثقيف العقلاني والحداثة للعقل ويجب الاعتراف بذلك… معهم وبهم عرفنا معنى أحبار المطبعة. وعندما أطالب بوضع بلدي تحت الإشراف الدولي، فهذا يعنى نقل البلد إلى مشارف القرن الحادي والعشرين… ومن أجل مصلحة أجيال المستقبل… ليس هناك عيب على ما اعتقد أن نذهب للمجتمع العالمي ونقول له نحن فشلنا تعالوا ساعدونا”.

ثم يسألها الصحفي: “وهل يعنى ذلك يا دكتورة أن المستعمرين كانوا يعملون من أجل خاطر عيوننا فقط؟… وأنهم قطعوا كل تلك المسافة الطويلة فقط من أجل صناعة بلد عربي رائع؟ تجيب الدكتورة: “أعلم أن فن السياسة وغابة المصالح الاقتصادية مجال لا علاقة له بالحب والكراهية… أنا مدركة تماما أن المستعمرين وصلوا إلينا من أجل مصلحتهم هم في المقام الأول ـ ولكن المنفعة كانت متبادلة… يعني باختصار خذ وهات. لم يستفيدوا وتركونا في العراء كما فعلت الحكومات الوطنية عسكرية كانت أم مدنية… المستعمرون حافظوا على البقرة التي تحلب لهم… الأحزاب والعسكر قالوا أنا ومن بعدى الطوفان… اعتبرنا يا سيدي فريق كرة قدم كبيراً، وبلدنا هو دار هذا النادي ونحن جلبنا مديراً فنياً أجنبياً ليصنع لنا بطولة بين شعوب الأرض، وفى المقابل يأخذ هو راتباً مجزياً ـ هذا مثل لتوضيح الفكرة… وضع البلد تحت الإدارة الأجنبية هو الحل الوحيد لوقف هذا النهب… لهذا قالوا إن هذه الدكتورة مجنونة وعميلة… ما هو مفهوم العمالة؟… هم من باع البلد سراً ودفنوا فيها نفايات ذرية. هذه هي إنجازات الوطنيين في بلدي… أمّا حكاية السيادة الوطنية والقرار الوطني فهي من أجل أن يظل من كان ينهب أجداده هذا البلد منذ الاستقلال أن يواصل هو وأبناؤه وأحفاده نهبها إلى قيام الساعة”.

“الشخصيات الوطنية ـ وهو تعبير مهذّب لعدم وطنيتهم الظاهرة ـ كانت شخصيات عقيمة همّها الأول ممارسة لعبة تحالفات الكراسي… فتحوا الطريق للرأسمالية الطفيلية لامتصاص دم الشعب… كانوا مهرجي سيرك أكثر من كونهم ساسة ناضجين… أجهضوا مع سبق الإصرار والترصد كل إنجازات الاستعمار الوطني أكثر منهم… حافظوا بكل همة على امتيازاتهم ولمعانهم السياسي والشخصي… وسّخوا ثوب الخدمة المدنية التي كانت في انضباط ساعة (بيج بن) الشهيرة في لندن… كان لدينا أيام الاستعمار الراقي والرائع معا قطار يأتي بالدقيقة والثانية والآن وبعد كل هذه السنوات من السيادة الوطنية الجوفاء والخرقاء والحمقاء ـ هذه ثلاثية هجائية ـ من الممكن أن تنتظر القطار العربي عشرين ساعة وفى النهاية لا يأتي لك… نحن شعوب فاشلة… هذه حقيقة… شعوب لا تعرف كيفية إدارة دولة عصرية حديثة… وهذه حقيقة أخرى… النخب  في الحكومة والمعارضة نخب فاسدة ومفسدة تعفنت، ولا أحد يريد دفنها حتى نمنع انتشار الجراثيم والبكتريا… هؤلاء يا سيدي في الحكومة والمعارضة على استعداد لبيع (لباسات) أمهاتهم الداخلية من أجل منصب وزاري وحفنة من الدولارات الخضراء… النخبة فاشلة بالثلاثة والسوس ينخر فيها… وضع البلد تحت الانتداب الدولي هو الحل الناجع لوقف نزيف الدم والجوع”.

لا أعتقد أن الدكتورة أحلام ولا كل الذين يشاركونها الرأي يريدون عودة الاستعمار إلى العالم العربي بشكله التقليدي، مع العلم أنه موجود بين ظهرانينا بأشكال أخرى أشد وأنكى، فالغزاة ليسوا جديرين إلا بالكنس والطرد مهما زيّنوا أهدافهم.

إن الذين يعايرون الأنظمة العربية الحاكمة بأن الاستعمار أفضل منها  يذكرونني بشخص في قريتنا خاب ظنّه بأولاده، فلم يجد فيهم نفعاً، فراح يصرخ أمامهم بأعلى صوته: “ليتني أنجبت قططاًً لربما كانوا أحسن منكم”، لعل أبناءه يستحون على أنفسهم ويحققون شيئاً. وأنا أعرف أن أبناء ذلك الرجل قبلوا التحدي وأنجزوا الكثير ليصبحوا فيما بعد ذوي شأن. فهل تفلح المعايرة مع الحكومات العربية؟ أم إن الذين استحوا ماتوا؟. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
29
  • محمد اللعلامي

    أرجوا ألا يعلق على كلام الكبا إلا الكبار .... ليس تكبرا .حاشا لله وإنما حتى لا يختلط الحابل بالنابل ...وشكرا

  • حمزة احمد

    والله وددت ان لا اكتب بريدي باللغة الاجنبية حبا في لغة القران ولكن لا علينا نحن في الجزائر نقول ما يحس بالجمرة غير اللي كواتو وما يسعني اليو الا الترحم عليك ايها الفحل هواري بومدين وكما قلت في يوم من الايام اذا استفحل الفساد وسوء التسيير في الجزائر فقل الله اكبر على الثورة .

  • haythem

    اذا لم تستحي فافعل ماشئت

  • احمد فؤاد

    فى الحقيقة كلنا نأبى ان نعود الى الحقبة الاستعمارية حتى وان كانت لها اي مزايا ولهذا قاومها اجدادنا ولو كان فى المستعمر خير ماقاومته الشعوب على الأطلاق وانما المصود بالمقال هو النقد الصريح لاسلوب الحكام العرب والدكتاتورية التى يعتنقونها ولكن اليست اوروبا وحكامها كانت الدكتاتورية السائدة بينهم فى القرون الوسطى فنحن الان نعيش فى حياة سياسية اقرب الى القرون الوسطى من القرن الواحد والعشرين ولكن الفرج قريب على ايدى زعماء سيكتب التاريخ دورهم فى تخليص الشعوب من ظلم وجور حكامهم متى ؟ واين؟ يعلم الله

  • اشرف النوبي

    تحية للاخوة في الجزائر من الشعب المصري الشقيق

  • Amirouche

    is the truth in your last phrase ya

    that is the truth in your last phrase ya akhi أم إن الذين استحوا ماتوا؟

  • محمد الشرق

    تعايرهم بالأستعمار...عجيب...... ماذا حل بك يا دكتور ...سيزيدهم ذلك فخرا و اعتزازا ......أتعايرهم بمن سودوهم على تلك الشعوب المقهورة و المغلوبة على أمرها .......أرجو أن تقرأ يا دكتور كتاب المفكر الأقتصادي الشهير" ألفريد سوفييه" حول دول العالم الثالث......قد تدرك أمورا خفية عن قضايا الأستعمار في العالم ....لم ينته الأستعمار يا دكتور بعد جلاء قواته العسكرية عن الوطن العربي ...هنالك منظومة دقيقة و متكاملة " الأسلم محكمة" . تجعل من كل منتج عربي مثمر و جهد خلاق و خالص يأخذ طريقه بصفة الية أوتوماتيكية نحو الغرب ......ما الأقطار العربية ألا حقول تجارب أو مخابر مستباحة...... محتشدات أن شئت.... اقرأ كتب العالم الأقتصادي مالتوس ستجد أنه ما من شيء ترك للصدفة لتصنع به القدر .... أن القدر و المصير مرتبطان بمقادير المجهودات المبذولة و الأمكانيات و ليس بالنوايا و الارتجالات .

  • Ibraheem

    salam. C'est un article trés intéressant plein d'objéctivité . j'ai entendu parler de cette femme et sa vision au colonialisme et je suis dit qu'elle éxagére mais apres avoir lu cet article je trouve qu'elle a en grande partie raison dans ce qu'elle pense. j'espère que ceux qui ont honte ne sont pas tous mort monsieur fayçal pour pourvoir garder une lueur d'éspoir. Merci pour cet article cher Kacem

  • nabil - EAK Jijel

    تحية اليك أخي لفاضل;
    هل يعني ما جاء في المقال اننا فقط مخيرون بين الإستعمار و الحكومات الفاسدة. أعتقد أن الدكتورة و من يشاطرها الرأي يحركهم اليأس و فقدان القدرة على الإبداع في مواجهة الوضع الراهن. و أنك يا دكتور بإثارتك لذلك تدغدغ هاتين النقطتين في بعض بقايا المثقفين العرب و أعتقد انك محق.

  • abourim16

    حسبنا الله و نعم الوكيل في الانظم الفاشلة والفاسدة
    فرجاءا إرحلوا بدون .......................................؟

  • hocin

    رايي الشخصي وراي اغلب الشعوب العربية مع الدكتورة احلام نطالب بعودة الاستعمار لا يهم شكله فان كان تقليديا جاهدنا و منحنا الشهادة وان كان لخير البلاد استفدنا من الجهتين.
    ولكن كما قالها الامام علي كرم الله وجهه - لا رأي لمن لا يطاع-
    انشري يا شروق
    tyran24@hotmail.fr

  • بدون اسم

    بعد السلام
    من لم يخف الله فلا رجاء فيه

  • houmol

    السلام عليكم و رحمة الله
    مواطن جزائري بالكاد يجد وظيفة مواطن ...لا يجرؤ ان يحلم بالزواج رغم انه قارب الاربعين ...انا هنا لا اشكو حالي لكن ليعلم اني لا ادافع عن النظام العربي فوالله ما ارى فيهم من يرجى خيره .

    غير ان تزامن هذا المقال مع الحديث عن قانون الاستعمار دفعني الا الحديث و التعليق.

    ان اكبر جرم قام به الاستعمار هو تحطيم معالمنا و تركنا نتيه في صحراء النسبية و كانت النتيجة هى اننا بكل نسبية اصبحنا نرى ان الاستعمار خير لانه( اقل شرا ) من الانظمة .
    في عالم الثوابت الشر شر وان كان هناك شر منه.... فلا يعقل ان يكون الزنى خير لانه هناك الفاحشة بين المثلين و لا يعقل ان يكون ساب والديه بارا لان غيره يضربهما ...
    لا يعقل ان يتيه فخرا حاكم قتل الزلزال عنده الفي شخص لان عند الجار مات عشرة الاف

    لا اتحدث الا عن بلدي و لا اسرد الا عن الذي استعمرني و اهانني و عذبني و انتهك عرض امهاتي و اخواتي و قبل ذلك كرهني فاحتقرني اخرجني من انتمائي الثابت الى تيه نسبية اخلاقه ...ربما الاستعمار البريطاني كان رحمة لمن استعمرهم .

    1-سابدء من تساؤلك ...الم ينقلنا الى مشارف القرن العشرين ...ان كان المقصود هو الزمن فلا اعتقد اننا بدونه كنا سنبقى في القرن التاسع عشر و تتوقف عجلة الوقت عن الدوران اما ان كان المقصود هو التحضر فهنا نضع احرفنا على جرح وجودنا الفكري ...ماهي الحضارة ...هل تقاس ببريق شاشة الكمبيوتر و التلفاز و صفاء صورتها ام بما تغرس داخل عقولنا من افكار ...لا اعتقد ان عاقلا يفرح بصفاء الصورة حتى وان كانت تشوش افكاره.
    في بلدي خرب الذي استعمرني بنيان نفسيتي على مدار 132 سنه و ما زال يعمل.... الجزائريون في 1830 كانت نفسيتهم صافية واخلاقهم يحكمها القران و ما تمكن منا المستعمر الا لان الفوق السياسي كان خربا ,تماما كما كانت الحال عند دخول المغول نظام عفن لكن رعية مؤمنة لم تدفعها الهزيمة العسكرية الى انهزام فكري و الذوبان في ثقافة المحتل.....كذلك كان حال الجزائريين و في نظري هو اعظم جهاد ,مقاومة فكرية دامت 132 سنة كان من نتيجتها ثورة الفاتح نوفمبر .
    قال احد مجرمي الاستعمار ...لقد حاولنا نشر الخمر بين اوساط الشعب الجزائري لكنه رفضه ولو قبله لاستعبدناه ...
    واضح الهدف هو الاستعباد لا التحرير.. و الذي قاوم بالسلاح له الذبح ..الذي قاوم بالفكر له الحجر ...الذي قاوم بالقلب له الحزن و الكمد ....الذي قاوم بالهروب له التشرد و الضياع ثم النسيان .
    سكك الحديد كانت للرجل الابيض فان حدث و ركبها البيكو فللنفي او الاشغال الشاقة,التعليم كان للطفل الابيض فان حدث و دخل مدارسهم البيكو فللسلخ او التهكم ,الادارة كانت لخدمة الرجل و السيدة البيض فان سجل فيها البيكو فللحصر و السيطرة و تحطيم البناء المجتمعي السابق, طبعا هذا بعد احتقار البيكو و اعطائه لقب يستحي من حمله.
    وعندما انهزموا ذهبوا و تلاكوا ما صنعوا لانفسهم و لو استطاعوا لاخذوه معهم .....«واسكنكم في مساكن الذين ظلموا انفسهم»......

    ...وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال، وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال

    2-كيف علمونا فنون الغناء و الشعر و النثر سبحان الله هذا كلام لا يمكن ان يصدر من عربي ...كيف علمونا الرفق بالحيوان و نحن ثقافتنا تقول انك قد تخلد في النار بسبب قطة ...وتقول انه في كل كبد رطبة صدقة ...هل في الغرب يتصدقون عل كل كبد رطبة .....فليحسنوا لثيران اسبانيا ..فليكفوا عن التحريش بين الديكة
    ثم من اباد انواع باكملها من الحيوانات و لم يعد لها وجود هل هم العرب كيف لمن اباد شعوب باكملها ان يرفق بحيوان ..ان فعل فليتسلى به .
    3-
    الاستعمار هو الذي خلق العالم العربي ..نعم و قبله كان هناك ثقب كبير ترى من خلاله النجوم في الجهة الاخرى من السماء .
    لا يا سيدتي الاستعمار جاء الى عالم عربي كبير فجعله عوالم عربية تحكمها ثقافة العوالم وهز البطن من المحيط الى الخليج ....

    ثم هذه الانظمة التي حطمت بلداننا من اوصلها الى الحكم اليس هو نفس الاستعمار الذي تعددين فضائله منهم من عينه قبل خروجه ومنهم من ترك فيه افاع تنفث السم و الوساوس حتى تمكنت و منهم من ا;صله للحكم و ما دخل بلده و الان هو يثبت عروشهم و لا يهمه لا ثقافة و لا حقوق انسان ولا تعليم و سكك و لا بنيان لا يهمه سوى رسالته الخالدة ...ابقائنا متخلفين في كل شيئ لتكون له السيادة ,يكفي ان لا تكون له الا هذه الخطيئة لتمحو كل فضيلة ان وجدت .

    كنت ساتحدث عن المستعمر الجديد ...امريكا.....لنرى هل هو بلد حضارة ام لا لكن تراجعت حتى لا اطيل ...في تعليق اخر ربما

  • الطاهر عبد الله

    تستحق الدكتورة أحلام وضعها في( بعشر ) وهومستشفى المجانين لانها تتحدث عن عودة الذل والإهانة وذلك لأن حدث تخلف في مجال سكك حديد ولو نظرت إلى طول الطرق التي سفلتت في الأوان الأخيرةوإلى الكباري والجسوروالطرق وتأسيس الجامعات وغيرها من مشاريع التنمية التى لاترها وذلك لذهاب عقلها ولو رأت ذلك كله لعاد إليها صوابها

  • حيدوسي خوجه

    الذين استحوا ماتوا يادكتورة ويا دكتور فيصل .والاية صريحة
    "انها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب....."صدق الله العظيم

  • بوعلام

    نحن ندفع ثمن الجانب الغير مادى للاستعمار لانه كما شيد اشياء ظاهره فانه دمر اشياء خفيه علينا بناءها من جديد

  • سامية الشاوية

    بجميع الوساءل والطرق حال الكثيرين استفزا الحكومات والانظمة للتحرك والتغيير والقدم بشعوبها الى الامام لكن للاسف الشديد
    من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام

  • بدون اسم

    الله عليك يا أستاذ , ولكنني لست مع الدكتورة ,و ما أطلبه فقط من الأنظمة العربية الفاشلة , أن تكشف للشعوب عن كل شيء و على الشعوب أن تحدد سبب الفشل الذي لابد أن يكون لهم دوراً أساسياً فيه. وبعدها يتركوا الراية لغيرهم من أبناء الأمة المخلصين والمؤهلين لحمل الراية

  • بن دادة محمد

    يبدو أن الدكتورة لم تعايش الإستعمار يجب عليها أن تمضي بعض الأيام في العراق

  • عطاء الله صوفي

    كما أن للاستعمار أشكال و أنواع و طرق شتى لترسيخ أهدافه على الأرض المستعمرة و على العقول ،كذلك للخونة و الحركة و أبناء الحركة كأمثال الدكتورة أحلام كما نسميهم نحن في الجزائر لهم أشكال و أدوار و طرق شتى للاتمام رسالة المستعمر و لو على حساب الدين و النفس
    و الوطن ،و لكن قد أبان الحق لذي عينين .

  • المحجّبة

    لا أعتقد لو للحظة أنّ هذه لا تريد استعمارا لبلدها , الاّ أنها أرادت أن تثير الحميّة في نفوس حكّامها , لكنّ الّذي غاب عنها أنّ هولاء فقدوا حتّى حميّة الجاهلية فوجدت نفسها فأرة تجارب قي غياهب مشفى الجنون .
    أيّ منّا وأولنا حكّامنا لا نحب من يهين المواطنة عندنا ولو ظاهريّا لكن ماهي المواطنة ؟
    أعتقد أنّ المواطنة الحقيقية تتمثّل في نقاط أهمّها :
    1) الأرض , والأرض عند العرب متوفرة ومميّزة في العالم , لكن مثلنا ومثل أرضنا كرجل ترك لأبنائه ضبعة كبيرة فدخل عليهم بعده عدوّا داهيّة فقسّمها بينهم قطعا وضلّ يضع بينهم الضّغينة حتّى يتمكن من الاستفراد بكلّ منهم .
    2) العرق , والعرق عندنا عربيّ لا غبار عليه . لكن الدّخيل الدّاهية يحاول أن يشجّع الجيل الثّاني منّا أن ينادوا انتسابا بأخوالهم : الأمازيغ , والفراعنة , والأكراد ...الخ وذلك لنفس الفكرة : أي الانفراد بكلّ منّا .
    3) اللغة , واللغة عند كلّ أمّة ترتفع وتنخفظ حسب نشاط أبناء الأمّة أنفسهم , لكنّ أمّتنا انبهرت من لغات الدّخيل العدو وهجرت اللغة الأم ومسؤولونا أول من انسلخوا منها , الاّ أنّ والحمد لله هذه اللغة مرتبطة بالكتاب السّماوي ولن تموت .
    4) العرض , والمقصود به الكرامة , الاّ أنّ كرامت العرب أول من داس عليها حكّامها . كيف ؟
    - ضياع الرّزق عند العامّة , وانتفاخ الخاصّة فكثر التّسوّل عند عتبات الدّخيل .
    - الاهانة للأمة فأصبحنا كقطيع بقر الوحش الافريقي في رحلته السّنوية تأكل السّباع من أطرافه وكلّ منّا يقول نفسي فترانا نتماوج يمينا ويسارا ولا قائد لمسيرتنا , وقادتنا مندسّون خلفنا خوفا حتّى ظننّاهم قد باعوا لحومنا للسّباع.
    وأرى أنّ هذة المسكينة لا يفهم قولها وان فهم لا يستجاب لها , بل هي لهم مصدر ازعاج .
    وأرى أنّ الأستاذ فيصل قد أجاد الموضوع ووفق في التّحليل .
    وأعتقد أنّ الشّروق قد تميّزت بهذه المواضيع .

  • جزائري

    هذا كذب و بهتان ودجل وصرف الامور عن حقيقتها هل ان انشا المحتل السكك الحديدية الا ليسهل عن نفسه نهب الخيرات و علم فئة من الشعب تعليما محدودا لتسيير شؤون العامة بالقهر على يد بني جلدتهم حتى لا يثيرهم وليقولوا مثلك ان اخوانهم هم من فعلوا بهم الافاعيل وليس العدو و تامل جيدا في ما تركوه وراءهم مما تزعم انه منشئات و مدارس ستجده يعد على الاصابع و لم يمكن الا بناءه ثم كن منصفا عند رحيل المجرمين كم كانت نسبة الامية لا اقول القراءة و الكتابة وانما معرفة ابسط الشياء كمعرفة الشرق من الغرب الشمال من الجنوب ثم زد كم قتلوا و يتموا و دمروا لا اقول من بيوت ولكن من قرى كالمدن في ذلك الوقت واخيرا ماذا تقترح ان يكون جزاء من يشيد بالاعداء وبما صنعوا الا يعد هذا كانه شاركهم في كل ما فعلوا ثم انصك و امثالك ان لا يستغلوا حنق الناس و غضبهم من حكامهم لما يروا من فساد وتبذير للاموال في الرقص و الغناء و اللهو والكرة ان تنشروا مثل هذه المواضيع الخطيرة وانما استغلوا جهدكم في الرشد والدعوة الى الصلاح والاصلاح وانشاء المشاريع والشركات والجمعيات بما يعود بالفائدة ولا تقنطوا فهما طال الباطل سياتي الحق ومهما طال الظلم سياتي العدل وان الله يحي الارض بعد بعد بعد بعد موتها

  • لخضر بوزقو

    سلمت انا ملك يادكتور ضف مقالك هذا في كتا ب بيدبا الفيلسوف لللملك دبشليم ولعل وعسى يستحى اولو الامر من الاعراب ورحم الله زمان كانوا يرموا لنا العظام اما الان فلم نجد لهااثرا وهذا طبعا بعد التعدديه والديمقراطيه المزيفه الله يرحم السبع00000

  • عدنان بن صالح

    ربما كلام الدكتورة احلام حسب الرسول فيه بعض الحقيقة فيما قالت في نخبنا وحكامنا ولكن ان تصل بيها ان تطلب عودة الاستعمار الي بلدها فهدا جنون لان المستعمر لم ولن يكون رحيم بنا مقارنة بنخب الوطنية ........................... خاتمة المقال كانت رائعة شكرا لك دكتور فيصل

  • ايمان

    والله كلام حقيقي واضح لامفر منه ولانستطيع نكرانه نطالب برحيل جيل الثورة والمجاهدون راهم في الجنة... وترك المجال للجيل الصاعد لعله ياتي منه خير وتعلم الدرس والعبرة من اليبانيون والالمان عكس الجزائر ينهبون الاموال بحجة انهم مجاهدين والله لايقبل جهادهم لانه رياء لابد ان نفطن نحن في 2010 وقريب قيام الساعة

  • جزائري

    إن الذين استحوا ماتوا.

  • سويعد

    اللدين استحيو ماتوا يا اخي فيصل انا اشكر جزيل الشكر السيدة المحترمة الدكتورة احلام فرج الله عنها ان موقفها صحيح محترم نبيل عاقل متفتح والله لو دارو استفتاء حر بين الشعوب في الدول اللتي كانت مستعمرة لوجد الانضمة المتجبرة الحاكمة وحدها لقبل الشعب الاستعمار لكل واحد راي وانا لدي راي

  • dgamel

    كان الاولى لك ان تجري على نفسك لتداويها يا رجل
    اتوله بدارك اولا
    ثم.............................رين
    من طلوع الفجر الى غروبها و انتم تنبحون ما هدا بالله عليكم
    دعوا الناس في احوالها الي فيها يكفيها

  • هارون عبد الحميد

    شكرا و كلام في محله