-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

على قلب رجل واحد!

الشروق أونلاين
  • 3266
  • 0
على قلب رجل واحد!

عدل الدستور وتغيرت طبيعة النظام من نظام برلماني مع وقف التنفيذ إلى نظام رئاسي، وتفرق الجمع الذي التأم بقصر الأمم، للتصويت بنعم على التعديلات المقترحة.

  • وبغض النظر عن إيجابيات التعديلات، فإن الطريقة التي تم بها والنقاشات ذات الاتجاه الواحد التي صاحبتها، والدور الفعال جدا “!!” الذي قام به نواب الأمة والسهولة البالغة التي مرت بها التعديلات، كلها معطيات تجعلنا نطرح تساؤلات جوهرية عن حقيقة ما نملكه من مؤسسات دستورية منتخبة لها كلمتها في القضايا الكبرى.
  • كنا نتمنى أن تأخذ مسألة تعديل الدستور حقها من النقاش والخلاف داخل البرلمان وحتى داخل الكتل البرلمانية، فتتناطح الأفكار وتكثر التفسيرات والتأويلات والاقتراحات والاجتهادات، لا أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، حتى وإن كان هذا الرجل مصيبا في اجتهاداته.
  • نشعر بالغيرة ونحن نرى في دول أخرى ممثلين للشعب لهم كلمتهم وتأثيرهم، وليسوا مجرد أرقام في ترس لا يفعل إلا ما يطلب منه، ولا يبادر بشيء، وإنما يكون تحت تصرف ذوي المبادرات، وذلك هو حال مؤسساتنا المنتخبة التي لم تبادر يوما بقانون وإنما اكتفت بواجب المصادقة ورفع الأيدي على مبادرات السلطة التنفيذية.
  • في كل العالم تتطلع وسائل الإعلام إلى ما تفعله البرلمانات في اجتماعاتها التي لا تعرف نتائجها مسبقا، كما حدث في الكونغرس الأمريكي عندما رفض خطة إنقاذ اعتقد البعض أنها ستمر بكل سهولة، أما نحن فنتيجة التصويت معروفة لذوي العقول وغيرهم!
  • زكى برلماننا الموقر بالأغلبية التعديلات المقترحة على الدستور، وانتهى العرس، لكن المشكل الحقيقي لم ينته، وهو حقيقة مؤسساتنا، وماذا قدمت للشعب الذي انتخبها وعلق عليها آماله وأحلامه، ليراها في الأخير مجرد أدوات لا حول لها ولا قوة في تحريك أي شيء، وتلكم معضلة ينبغي التفكير فيها طويلا.
  •  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!