-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيروس كورونا يفرض منطقه في مناسبات الجزائريين

عيد بلا زيارات ولا أطفال ولا حلويات

كريمة خلاص
  • 1735
  • 4
عيد بلا زيارات ولا أطفال ولا حلويات
أرشيف

“عيد بأي حال عدت يا عيد” هذا ما ينطبق فعلا على عيد الفطر الذي تستعد الأمة الإسلامية والجزائرية لاستقباله بعد أيام قليلة..عيد بلا تكبير ولا تهليل في المساجد.. عيد بلا زيارات ولا معايدات مباشرة.. عيد بلا زينة ولا أطفال يغرقون الأحياء والشوارع وهم يتباهون بلباسهم الجديد وبالوناتهم التي تعلو السماء.. كل هذا يحدث بسبب فيروس كورونا الذي قلب حياة الجزائريين وأربكها..

عبر عديد الجزائريين عن أسفهم وحسرتهم لحلول عيد الفطر هذا العام في ظروف استثنائية ستحول دون تمكّنهم من تأدية صلاة العيد في المساجد وكذا معايدة أهلهم وذويهم عن قرب بسبب المخاطر التي تترصدهم جراء فيروس كورونا المستجد.

وأحدثت فتوى وزارة الشؤون الدينية التي حذّرت فيها اللجنة من جعل المغافرة وزيارة الأقارب وصلة الأرحام سببا في انتشار هذا الفيروس جدلا في أوساط كثير من الجزائريين الذين وجدوا صعوبة في تقبل وهضم الفكرة التي تعتبر الأولى من نوعها في حياتهم، وعبر هؤلاء أنهم لا يتصورون مرور العيد دون الالتقاء بأهلهم وأقاربهم، حيث أنهم كانوا يبرمجون للمغافرة على نطاق ضيق وفي التزام كامل لإجراءات الحماية والوقاية.

ودعت لجنة الفتوى بوزارة الشؤون الدينية إلى ضرورة تفادي الزيارات العائلية والتقارب الاجتماعي والتجمّعات في البيوت والمنازل لعدد كبير من الأفراد، كما دعت إلى تجنب المصافحة.

وفي المقابل أفاد بعض المتفاعلين مع الفتوى على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ القرار صائب جدا وفي محله لأن عدم التقيد حسبهم بهذه الفتوى سيعصف بكافة التدابير المتخذة من قبل للقضاء على كورونا في أقرب الآجال. ودعا هؤلاء غيرهم من المواطنين والمتابعين لصفحاتهم للالتزام بتلك التعليمات والقرارات الصادرة عن وزارة الصحة والشؤون الدينية لعدم إطالة عمر الأزمة إلى أكثر من ذلك.

عائلات تتخلى عن الحلويات

دفعت الظروف الاستثنائية التي تواجهها مختلف العائلات إلى التخلي عن قوائم الحلويات الكثيرة والعديدة التي كانوا يعكفون على تحضيرها، بعضها بسبب تراجع قدرتهم الشرائية ومحدودية الميزانية التي يحرصون على صرفها في توفير الأولويات خاصة وأن عمر الأزمة غير معلوم الآجال في حين تراجعت عائلات أخرى عن تحضير الحلويات لكونها في فترة حداد على ذويها الذين فقدتهم في أزمة كورونا.

وعبر عديد الجزائريين عن تضامنهم مع هؤلاء معلنين إعداد صنف أو صنفين فقط من الحلويات بكميات قليلة للحفاظ على بنّة العيد فقط، مؤكدين أن الحلويات كانت تعد لتقديمها للأهل والأحباب وتبادل الأطباق، غير أن كل ذلك لم يعد له أساس بالنظر إلى التهديدات المحدقة بهم.

الأطفال سيغيبون عن الأحياء والشوارع يوم العيد

عيد هذا العام سيكون استثنائيا بغياب أهم فاعليه في الساحة وهم الأطفال الذين كانوا يملؤون الأحياء والشوارع بملابسهم الجديدة وهم يطرقون أبواب الجيران والأهل للمغافرة والمعايدة والفرحة مرسومة على وجوههم.
وأكد غالبية الأولياء بأنهم لن يسمحوا لأطفالهم بالخروج يوم العيد حماية لهم من أي عدوى قد تصيبهم أثناء الاختلاط بأندادهم وأعرب هؤلاء أن سلامة أبنائهم تأتي في مقدمة الأوليات فلا ضرر أن حرموا فرحة العيد مقابل الحفاظ على أرواحهم.

حنطابلي: الزيارات في العيد فرصة لصيانة الروابط الاجتماعية

وأكد في هذا السياق يوسف حنطابلي مختص في علم الاجتماع أن جل العائلات الجزائرية تحافظ على الزيارات المباشرة والمغافرة التقليدية بالتنقل مباشرة إلى الأهل والأحباب، غير أن عتابا سجل في السنوات الأخيرة لاقتصار المغافرة على رسائل التهنئة بالهاتف أو وسائط التواصل التكنولوجية الحديثة.

وقال حنطابلي إن العيد لدى الجزائريين يرتبط بطقوس وعادات مثل تبادل الهدايا والحلويات وغيرها مؤكدا أنه لا تزال هنالك نواة في المجتمع تتمسك بها.

وأفاد المختص أن الإشكال الكبير والقلق الأكبر لدى الجزائريين يكمن في أفق الحجر الصحي ومآلات هذا الوضع.
وقال المختص إن الجانب الافتراضي في التهنئة بالعيد قد يكون وسيلة للخروج من حالة النفاق الاجتماعي وقد نسجل نتيجة عكسية ليس بالضرورة أن يكون ذلك في الآجال القريبة، ومعروف، يضيف المختص، أن العيد في كل الأعراف المجتمعية محطة لإعادة صيانة الروابط الاجتماعية، كما أن التواصل المباشر هو الضامن لبقاء التواصل بين الأجيال وعادة ما يكون ذلك من خلال كبير العائلة على اعتبار أن الأجيال الحالية أقل تواصلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • حر في زمن العبيد

    تناقض صارخ
    في القنوات يتجمعون على بلاطوهات
    وفي الأسواق يزدحمون
    والمساجد مغلقة
    فرنسا قدوتهم وقبلتهم العدوة اللدودة للاسلام فتحت المساجد

  • *

    .. ماقعد حد . !!! ... ..
    لااله الا الله محمد رسول الله

  • الحكمة

    عيد بأي حال وجدتنا يا عيد أبغضب من الله أم لأمر فيه تغير "و"

  • سي احمد انتاع الارشيف

    بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمناسبة عيد الفطر السعيد و المبارك أهنيء الشعب الجزائري فردا فردا من عنابة الى تندوف و من برج باجي مختار الى الغزوات و من تبسة الى تلمسان عيد مبارك سعيد و أعاده الله علينا باليمن و الخير و البركات و بالمناسبة لا ننسى حكامنا من رئيس الجمهورية الى رؤساء البلديات و طواقم الصحف الجزائرية و خاصة طاقم الشروق رؤساء و مرؤوسين و كذلك الأمة الإسلامية من المحيط الى الخليج و ندعوا الله أن يرفع عنا البلاء و الوباء و الغلاء و الزلازل شكرا