-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لن يُهزم الشهداء..

محمد سليم قلالة
  • 4061
  • 12
لن يُهزم الشهداء..
ح.م

ونبقى متعلقين بِمَثَلِنا الأعلى في الحياة، أولئك الذين ارتقوا إلى بارئهم شهداء في سبيل تحرير وطنهم من براثن عدوٍّ غاشم أهلك النسل والحرث. ويبقى الشهداء مَثَلنا الأعلى رغم كل السنوات والسياسات التي مرت. ويبقى في قلب كل جزائري ولو شيء من الاحترام والتبجيل والوفاء لمئات الآلاف من الرجال والنساء الذين ضحَّوا من أجل تحرير هذا الوطن، إن لم يكن كل الوفاء والاحترام.. ونبقى نتميز على غيرنا من الشعوب، مهما حدث ومهما قيل، بأننا أرض الشهداء.. وتبقى دماؤهم التي سالت زكية عبر ربوع هذا الوطن هي الضامن لحاضرنا ومستقبلنا. وتبقى تضحياتهم هي الأمل في أن الجزائر لن تسقط ولن تحيد عن الطريق رغم كل المخططات التي تم تنفيذها لكي تنتهي إلى الأبد.

لن يحدث ذلك أبدا، ليس اليوم فقط إنما على مدى العصور القادمة، لن تضيع أمانة هؤلاء وإن سَعَى البعض إلى تضييعها أو تشويهها أو القضاء عليها، بل إنها سَتُصَان وتُنْقَلُ من جيل إلى جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولن ينكر هذا إلى جاحد أو غير مُدرِكٍ لعمق الضمير الجزائري.

بالأمس فقط مرت الذكرى الـ64 لاندلاع ثورتنا المجيدة، وبرغم المحيط العامّ الضاغط على حياتنا اليومية، وبرغم التشتت الواضح في مواقفنا وجهودنا وابتعادنا عن القضايا المركزية التي تهمُّنا، وبرغم انغماس الكثير مِنَّا في مسائل فرعية لا نهاية لها.. وبرغم الكثير من الأصوات التي تَدفع أبناءنا أحيانا نحو الفرقة والانقسام والتشتت والصراع، إلا أننا جميعا في أعماقنا مازلنا نشترك في أمر واحد على الأقل يوحِّدنا هو الاعتزاز والفخر بتضحيات شهدائنا. لا أظن أن أحدا من أبناء هذا البلد داخل الجزائر أو في المهجر، يُحدِّثه ضميرُه بالتنكر ذات يوم لأرواح الشهداء، أو الطعن في تضحياتهم، حتى وإن أرادوا له ذلك.

لقد كانوا شبابا في مقتبل العمر، رجالا ونساء تركوا الأهل والأبناء والأمهات والآباء ليُقدّموا أنفسهم صادقين غير مترددين فداءً للوطن. هل يمكن أن تَضيع تضحيات مثل هؤلاء المُخلِصين هباء؟ هل يُمكن ألا يُخلفِّوا من الأبناء والأحفاد مَن يَصُون الأمانة ويرعى الوديعة؟ لا أظن ذلك.

يمكننا أن نختلف، ويمكننا أن نتصارع أحيانا، إلا أننا لن نستطيع التنكر لتضحيات عشرات الآلاف من أبناء وبنات الجزائر الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء للوطن لكي يبقى موحَّدا يبنيه أبناؤه معا في ظل الحرية والكرامة.. الكل يتفق في هذه المسألة.. ولا يبقى لنا سوى تجسيد ذلك على أرض الواقع.. ومازلنا نملك كل الإمكانات لتجاوز الانحرافات وتحقيق ذلك، بل إن أبناءنا اليوم، على خلاف ما يبدو قادرون على صُنع ذلك.. وسيقومون به مهما طال الزمن لسببٍ واحد ووحيد، أن دماء الشهداء التي طَهَّرَتْ هذا البلد، لن تذهب سُدى، وكل من خانها سيُهزم ويدفع الثمن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • م/ أولاد براهيم.يتبع

    أخي الاوراسي - الشاوي الامازيغي الحر . اجدادنا من عرب؛ وامازيغ أحرار جمع بينهم منذ آلاف السنين الارض؛ والعرض بما فيه الدين الاسلامي؛ ولم يشعروا يوما بالتفرقة؛ أو العرق؛ أو الجهوية الضيقة؛ أو العنصرية..كانوا كالجسد الواحد .أذا اشتكى منه عضو في الشرق؛أو الغرب ؛ أو الشمال؛ او الجنوب..تداع له سائر الجسد( الشعب الجزائري).. بربك أخي كيف بدستورنا ( القرآن) يقول:. .. يا أيها الناس أنا خلقناكم شعوبا؛ وقبائل لتعارفوا.. لم يقل :( عرباأو أمازيغ؟؟).كيف بالشواذ العنصريون من جهة من الوطن نكن لها لكل الاحترام؛ وخاصة الخيرين فيها .يرفعون شعارهم العرب عدوا.. يالها من الحماقة؛ ومن التيه؛والافلاس..

  • شاوي

    أملك نفس الصورة ببيتي بحجم أكبر كل مرة أخرج وأدخل أحييهم
    تحية لهؤلاء و الله يرحمهم وبالمناسبة أحي عائلة موريس أودان وكل من شارك الثوار من الأجانب
    على رأسهم الخطابي وجميع أمازيغ الريف
    وليس غريب إن لم يسجل تاريخ الثورة المجيدة عرب شاركونا في دحر فرنسا الإستعمارية

  • م.ب ( يتبع)

    لقد قالها المجاهدالسيد:زرهوني مرة في رده على وزير خارجية فرنسا Chevenmon لما قال مشكلتنا في الجزائر هم أصحاب نوفمبر؟؟ فرد عليه ؛وابناءهم ؛ وابناء ابنائهم.. لا نسمح لاي كان بحبة رمل تذروها الرياح خاج الحدود. لانسمح بالطعن في الثوابت؛ وفي الرموز .؛ وفي مقدسات الامة الجزائرية؛ وفي المكتسبات. لانسمح بالاتجار في تاريخ آبائنا المجاهدين؛ الشهداء ؛ لانسمح بالتزوير؛ والتزييف لكلمة مجاهد .نحن نؤمن أن صفة الجهاد توقفت عند يوم 05/7/1962. وانتهت عبد نهاية اللجان الولائية للعتراف بالتسوية لا نعترف بمجاهدي ربع الساعة ؛ ولا بمجاهدي زوج اشهود بعد ثمانينات القرن الماضي.. ومن هنا وقعت البلطجة على التاريخ.

  • م/ أولاد براهيم.يتبع

    مرة فشل الاتصال ( أحد أقربائي ) في تمرير رسالة من الثورة الى المجاهد Capitaine بن .ز مازال حيا يرزق أطال الله في عمره بعد أن ألقي عليه القبض راح الجينرال بيجار يأتي به كل يوم أربعاء ( السوق الاسبوعي ) ليترجم الخطب على السكان..تمكنت أنا من وضع الرسالة في جيبه خلسة.. كنا صغارا نقوم بما لايقوم به الكبار لأننا ابناء المجاهدين A.L.N والشهداء . لاندعي أننا الورثة كلا والله نحن نؤمن أن الجزائر حررها الجميع ؛ ودافع عليها الجميع حتى الحيوات. لكن من حقنا أن نطالب بأعادة الاعتبار المعنوي لآبائنا رحمهم الله على الاقل في التسمية ؛ واعادة التسمية.. آباؤنا قدموا أنفسهم رخيسة من أجل تحرير الوطن المفدى.

  • م/ أولاد براهيم. الى ابن الشهيد..

    أخي . قل لي برك . من تعذب أكثر ؟ من حرم الحنان؛ والعطف؟واللعب مع الاتراب من كان لا يذكر أسم والده الا بن شفته؟من كان يسجل في المدرسة باسم اب مستعار؟؟ من كان يعيش في المحتشد تفتح له الابواب للخوج بعد التفتيش؛ وتغلق في المساء بعد العودة؛ واذا تأخر كان هدفا لقناصة المستدمر؟ من كان يحمل الرسائل؛ ويوصل المؤن؟ من كان محل تهديد من اترابه بافشاء سر اسم أبيه ؛ وينادونه ياولد الفلاقي.. ؟ أن المستوطنين le maire كان أرحم من أولئك الذين هم مجاهدي ربع ساعة ؛ أو التزييف؛ والتزرير. كان هذا المستوطن يغير أسماءنا من الىوكان يدفع الاشتراك؛ وكان يسجلنا في قوائم المعوزين فأبن البط عوام.. نحن بكل فخر ؛ واعتزاز..

  • جزائري

    إ لى المعلق أحسن : لقدصدق من قال : إن لم تستح فقل ماشئت .. تقولون إنكم ديمقراطيون وحداثيون عندما تريدون التمرد على الأخلاق والدين وقيم المجتمع ومن جهة أخرى تطالبون بفرض اللغة الفرنسية على الشعب الجزائري فرضا دون إرادته وجعل تدريس اللغة العربية لغة أغلبية الشعب الجزائري لغة إختيارية متلها مثل لهجة منطقة القبائل أي منطق هذا وأي ديمقراطية هذه التي تدًعون ؟ أنتم لاتؤمنون بالديمقراطية أصلا لأنها ليست فى صالحكم كأقلية منفصلة عن الحالة الوطنية.. مشكلة الجزائر هي أنه ليس هناك ديمقراطية حقيقة إذ لو طبقت الديمقراطية لسادت إرادة الأغلبية فى شتى الميادين لغوية كانت أوغيرها ولصمتت هذه الأصوات النشاز

  • ابن الشهيد

    ما أعجبني الكلمات الأخيرة"وكل من خانها سيهزم ويدفع الثمن "هدا أملنا لأننا نعتز بهم ولو أني لا أشاطرك الرأي فهناك من يشكك حتى فى الثورة ،لي صديق ابن شهيد وأمه أيضا توفت في الثورة بعد مولودها أخ لصديقي الصغير منه وتوفي مع أمه ،كلما تدكر موت أمه وأخيه يقول لي الثورة قتلت لي أخي ،وأنت لا تخفي عليك نشأة المناطق المحرمة les zones interdites من طرف فرنسا واستعملت المحتشدات بالأسلاك الشئكة لها بابان واحد للخروج والآخر للدخول والثورة رفضت ترحيل سكان الريف رغم الفقر المدقع الدي كانوا عليه ل"و تركت الثورة أمي وأخي يرحلان يمكن يعيشا "فبقت غصة في حلقه حتى أصبح لا يؤمن بالثورة مطلقا

  • م/ أولاد براهيم.

    أخي مقرحاتك الثلاث هي موجودة ؛ وليست بالجديدة حتى لاتدعي أن لك السبق؛ وانك قدمت شيئا جديدا للعمانية؛ وللائكية ؛ والنورانية ( أنت قمت بعملية اجترار) ففي كل مناسبة دينية؛أو وطنية يظهر علينا فلسوفا ليتحرش ؛ ويخدش في الثوابت ؛ ويتطاول على مقدسات الامة ؛ والتطاول على المقدسات كان الى وقت ما مودة mode وخاصة عند المرتدين امثال رشدي.. و؛ ؟. وبما أنك تعيش في دولة اسلامية. دستورها الرباني الاسلام؛والوضعي يضمنان لك حرية التعبير؛ والديانة . فقل ما شئت ؛ وافعل ماشئت لانك لم تستحي .. والعم أن التطاول على المقدسات صار جرما عند الغرب.. أما عند الصهيونية مباشرة يلفقون لك تهمة ضد السامية.. ولك أن يخير..

  • الطيب

    قد نختلف مع بعضنا في أمور كثيرة و قد يغضب بعضنا من بعضنا الآخر و لكن كم هو جميل عندما نسمع الأذان فيتوضأ جميعنا و يصطف الكل في وقفة تأدب في حضرة خالق الخلق الكتف إلى الكتف و القدم إلى القدم كالبنيان المرصوص و نتجه إلى وجهة واحدة . تكبيرنا و كأنه تكبيرة واحدة و ركوعنا و كأنه ركعة واحدة و سجودنا و كأنه سجدة واحدة يدع بعضنا لبعضنا بالهداية و الخير لأنّ في النهاية الدنيا فانية و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام .

  • احسن

    عفوا من التحضري الى الجامعي و كدالك مراكز البحث.. و الله يا سليم هده حتمية لكي لا تزول الجزائر و تندثر....وجب علينا بترسيخ الائكية عاجلا... و نحل مشكل اللغات نهائيا. ان لم نفعل فسيتصارع الامازيغيون و العرب الى ان يبادوا... كفانا تكاسلا و كفانا الاتكال على الله اللدي برهن انه لا يسمن و لا يغني من جوع... ان محمد مات مند اكثر من 14 قرن....نحترمه و نمجده و لكن لا نتبع كل ما تركه... نميز بين صواب اقواله و اعماله و اخطائه اللتي لا تحصى كدالك

  • احسن

    تقططع ميزانياتها من الضريبة المحلية لكي لا تكون ضغوطات سياسية عليها.....و تفتح محاور نقاش اخرى....و لكن اللائكية تكون اول قرار نتخده مع احترام كل الديانات بما فيها الاسلام و نترك الايمان لضمير كل واحدو لا تتدخل الدولة في دلك. لان الخلافة ليست امرا ربانيا و انها انتهت نهائيا...و ما بقي على وجه الارض الا اناس عاديين مثلك و مثلي و ليس علينا اي واجب لاتباع مفتاو "عالم ديني" ولنا حرية الحكم "le libre arbitre".هل تقبل?

  • احسن

    يا سليم اقترح عليك ادا اردت ان تكون الجزائر ابدبية لا تزول مع زوال الزمان ان نفتح نقاشا واسعا لنتفق على مواقف توافقيا و هي لا تتعدى اثنين او ثلاثة: مسئلة الدين اللدي اقتحم كل فضاء من حتاتنا. مثلا تقول ان الجزائر حققت استقلالها بفضل الله و انا الله او الاه ليس له اي فضل في دلك لانه كيان جامد لا يستطيع فعل اي شيئ و هو يبصر و لا يتدخل لانه حكم هدا على نفسه.ثانيا ان تكون لنا حرية استعمال اللغات و هدا اللغة الفرنسية و الانجليزية تفرض على الجميع و تكون اللغات الامازيغية و العربية اختارية..و نبدا بانشا وزارات التعليم من الابتدائي الى الثانوي في كل ولاية مع اعطائها الاستقلالية المالية من الضريبة ....