-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مؤشر السعادة العالمي.. فنلندا الأولى كالعادة وهذا هو ترتيب الجزائر!

الشروق أونلاين
  • 1943
  • 1
مؤشر السعادة العالمي.. فنلندا الأولى كالعادة وهذا هو ترتيب الجزائر!

تصدرت فنلندا كالعادة قائمة مؤشر السعادة العالمي، وذلك للعام السابع على التوالي، بينما جاءت الجزائر في المرتبة الـ 85.

وحلت الجزائر في المرتبة الثانية مغاربيا، لإذ لم تسبقها إلا ليبيا التي جاءت في المرتبة الـ 66، وحلت الكويت الأولى عربيًا وفي المركز 13 عالميًا.

وبحسب ما أفادت تقارير إخبارية فقد شمل التقرير الصادر برعاية الأمم المتحدة، هذا العام 143 دولة، يتم تصنيفها وفق عدة عوامل، من بينها إجمالي الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، بالإضافة إلى آراء سكان الدول.

ويعتمد الباحثون على استطلاعات رأي تطلب من المشاركين فيها الإجابة على مقياس تدريجي من 1 إلى 10، بشأن مدى الدعم الاجتماعي الذي يشعرون به في حالة وقوع مشكلة ما، وحريتهم باتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم الخاصة، وشعورهم بمدى تفشي الفساد في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى مدى كرمهم.

وشمل تقرير العام الحالي لأول مرة، تصنيفات مختلفة وفق الفئات العمرية، فكانت على سبيل المثال ليتوانيا الدولة الأسعد في العالم للفئة العمرية أقل من 30 عاما، بينما كانت الدنمارك على رأس القائمة فيما يتعلق بمن هم أكبر من 60 عاما.

تعرف فنلندا بأنها الدولة الأسعد في العالم، لكن هذه الدولة التي يتحمل مواطنوها فصول الشتاء القاسية، لديها أيضا العديد من التقاليد والأعراف الاجتماعية غير العادية.

وبشكل عام، جاءت فنلندا في المركز الأول، وتلتها كل من الدنمارك وأيسلندا والسويد، بينما حلت أفغانستان في ذيل القائمة، يسبقها لبنان وليسوتو وسيراليون.

وعلى المستوى العربي، حلّت الكويت في المركز 13 عالميا، ثم ظهرت بعدها الإمارات في المركز 22 ثم السعودية 28 والبحرين 62 وليبيا 66 ثم الجزائر 85 والعراق 92 والأراضي الفلسطينية 103.

يأتي بعد ذلك المغرب في الترتيب 107 وموريتانيا 111 وتونس 115 والأردن 125 ومصر 127 وجزر القمر 132 واليمن 133 ثم لبنان 142، حسب الترتيب في القائمة المذكورة.

وتم إطلاق تقرير السعادة العالمي للمرة الأولى عام 2012، وهو عبارة عن مسح سنوي تجريه “شبكة حلول التنمية المستدامة” التابعة للأمم المتحدة.

لماذا تحتفظ فنلندا باللقب؟

قد يتساءل البعض عن سر الأمة التي تعيش في الركن الشمالي من العالم، بمناخ بارد و6 أشهر من الشتاء والظلام، في أن تكون الأسعد في العالم؟

معرفة استغلال الوقت

يعرف الفنلنديون كيفية استخدام وقتهم بنشاط، حيث لا يشكل المطر أو الثلج أو الرياح الباردة عائقاً أمام الخروج للركض أو ركوب الدراجة.

عندما يكون الطقس أكثر دفئاً خلال فصل الصيف، يحب الشعب الفنلندي في جميع أنحاء البلاد الخروج وممارسة الأنشطة المختلفة، من حمامات الساونا في الهواء الطلق إلى ركوب الدراجات والتجديف بالكاياك والمشي لمسافات طويلة والتخييم وغير ذلك.

طبيعة خلابة

تعتبر فنلندا من أفضل الأراضي على كوكب الأرض من حيث الجمال الطبيعي، فالشعب الفنلندي محاط بمساحات كبيرة من الغابات (تمتلك فنلندا غابة لكل ميل مربع أكثر من أي دولة في أوروبا) والكثير من البحيرات الصافية، والحياة البرية الساحرة، إضافة إلى المستويات المنخفضة للتلوث والهواء النقي، ما يجعل الفنلندين يشعرون بالإيجابية والسعادة.

أسلوب الحياة

أحد الأسباب الرئيسية الأخرى التي تجعل فنلندا مكاناً سعيداً للعيش هو أسلوب الحياة الحر والمريح، فمقارنة مع الكثير من دول العالم الغربي، فإنها أكثر استرخاءً وأكثر سلاماً.

ومن بين أسباب أسلوب الحياة المريح، أن الثقافة الفنلندية تركز على التعاون بدلاً من المنافسة.

ومن الواضح أيضاً أن الشعب الفنلندي يشعر بالأمان ولا يقلق بشأن العالم الخارجي بنفس الطريقة التي يشعر بها الناس في العديد من الدول الأخرى، وهذا يمنحهم مرونة ملحوظة في التعامل مع الحياة وعدم الاستسلام للمشاكل وإحباطها.

انخفاض مستويات الجريمة

كان أحد المقاييس المهمة للسعادة في تقرير السعادة العالمي الأخير هو مدى شعور الناس بالأمان، ومن هنا احتلت فنلندا المركز الأول في ذلك، بسبب انخفاض مستويات الجريمة فيها.

نظام تعليمي جيد

قامت فنلندا أيضاً بإصلاح نظام التعليم بشكل جذري منذ سنوات، وقد ساعد ذلك الناس على الشعور بمزيد من الرضا ومن ثم الإحساس بالسعادة.

ويُعد النظام المدرسي الفنلندي من أكثر الأنظمة إنصافاً في أوروبا ويحقق بعضاً من أفضل النتائج، ما يؤدي إلى توفير المزيد من الفرص للشباب.

يوجد في فنلندا أيضاً نظام رعاية صحية شامل، والذي يعد عاملاً مهما في مدى شعور شعبها بالسعادة، العوامل التي تتيح لمواطنيها التمتع بمستوى معيشي مرتفع والشعور بالرضا في حياتهم اليومية.

المساواة

أحد العوامل المهمة التي تجعل فنلندا مختلفة عن معظم الدول الغربية هو المساواة، والتي تُترجم إلى فرص للجميع بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية التي ينتمون إليها.

يوجد في فنلندا طبقة متوسطة كبيرة جداً، وتكاد تختفي الطبقة الفقيرة، حتى أفقر الناس يحصلون على أفضل تعليم ورعاية صحية، الأمور التي قد لا يجعل الناس سعداء فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ابن الجزائر

    هل شمل المسح دولة قطر؟ شكرا