-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مصـر عبـد الناصـر.. ليسـت مصـر مبـارك

بوزيان الدراجي
  • 22361
  • 28
مصـر عبـد الناصـر.. ليسـت مصـر مبـارك

استفاقت إحدى فضائيات الفتنة بمصر فجأة؛ إذ استعادت وعيها بدون سابق إنذار.. حدث هذا عندما استضافت أحد الضباط المنتمين إلى زمن مضى.. زمن تنكرت له هذه الفضائية وأخواتها.. بل هو زمن تعمدت تلك الفضائيات وأصرت على رميه في سلة المهملات.. لأنه ـ كما يرون وكما يقولون ـ جرّ على مصر المصائب والكوارث والويلات.. وبالمقابل يشيدون بالأيام العجاف التي يرزح تحت نيرها المصريون الآن..

  •  
  • حدث هذا عندما استضافت هذه القناة اللواء صلاح خيري؛ أحد ضباط الصاعقة في عهد عبد الناصر. وطبعاً فالقارئ الكريم سيكتشف بذكائه ـ لا محالة ـ الغرض من هذه المقابلة الإذاعية الموجهة.. فمن الواضح أن مسئوليهم بدأوا يستشعرون خطورة موقفهم الحالي.. ففكروا في خرجة تنقذهم من وضعهم المحرج.. لذا فقد سمحوا لأنفسهم بالبحث في رفوفهم المهملة عن منقذ من الورطة التي وضعوا أنفسهم فيها.. وهنا لم يجدوا سوى عهد عبد الناصر، ورجال عبد الناصر..
  • تكلم اللواء صلاح خيري بحذر شديد. حتى لا يغضب الطرفين (الجزائري والمصري)؛ فأخذ في سرد أحداث الثورة الجزائرية من منطلقها إلى سنة الاستقلال عام 1962 . ثم شرع في تعداد ما قدمه البلدان لبعضهما من عون ودعم.. وهنا أحسست أن من واجبي التدخل والتصويب.. لأن كفة الميزان هنا في حاجة إلى ضبط وتصحيح..
  • قبل الشروع في عرض موقفي؛ لا بد من تقديم صورة موجزة عن مصر عبد الناصر. لأن مصر آنذاك غيرها اليوم.. ولا يجب الخلط بينهما. فمصر عبد الناصر تتباين عن مصر مبارك.. بل تختلف حتى عن مصر ما قبل ثورة 1952، ذلك أن عبد الناصر وبعض زملائه القليلين من قيادات ثورة 1952 هم وحدهم الذين كانوا يؤمنون بشيء اسمه العرب والقومية العربية. وعندما تحكم هذا الأخير في مقاليد الأمر بمصر؛ أخذ يفكر في المصادر المحتملة لبعث القوة الداعمة لمصر مستقبلا، وشرع ينظر ـ بحكم تكوينه العسكري ـ في محيطه الجغرافي، ويتأمل في عمقه الإستراتيجي..
  • وهنا؛ أدرك مدى أهمية محيطه العربي؛ الذي يرزح معظمه تحت نير الاستعمار (البريطاني والفرنسي).. ولم يجهد نفسه كثيراً في البحث؛ لأنه وجد أمامه نظريات مطروحة ومعدة مسبقاً؛ تسمى الأمة العربية والقومية العربية؛ فتشبث بها واعتنقها بإيمان خالص؛ وقد تبلور هذا في كتابه فلسفة الثورة.. وهنا؛ يحق لنا التساؤل.. هل أيده زملاؤه الآخرون في إيمانه هذا بالعرب..؟ طبعاً فالمؤيدون لم يكن عددهم كبيراً؛ ولكن معظمهم سايره بخبث، ووافقه بنفاق عن مضض.. لذا؛ فقد توالت ـ مع مرور الوقت ـ الكبوات تترى، والتراجعات تتنامى، والهزائم تتوالى؛ لأن هذه الفكرة مستوردة أصلا من خارج مصر.. المهم؛ لا يتسع هذا المجال لسرد الكبوات كلها، ولا المنجزات الناجحة كافة؛ وعليه سنكتفي بموضوع الثورة الجزائرية، وعلاقتا بمصر.. مصر عبد الناصر ومصر مبارك..
  • قامت الثورة الجزائرية ـ كما يعرف الجميع في 1954؛ فوجدت قيادة الثورة الجزائرية تفهما ومساندة واضحة من قبل عبد الناصر.. خاصة وأنه أصبح ـ في هذه السنة بالذات ـ مطلق الصلاحيات في مصر بعد إسقاط محمد نجيب.. وهنا وجب علينا تصحيح بعض الأكاذيب والمزاعم الباطلة؛ التي يدعيها بعض المصريين؛ من ذلك نكتة (أن مصر هي التي حررت الجزائريين)، لأن الثورة الجزائرية قامت قبل أن يتعزز موقف عبد الناصر في الحكم، ومع هذا فلا ننكر أنه ساعد الثورة الجزائرية بعد قيامها.. نعم.. بعد قيامها..
  • كان قادة الثورة في السنتين الأوليين (1954 ـ 1956) على اتصال مباشر مع عبد الناصر؛ لذا كانت الأحوال على ما يرام.. ولكن بعد القبض على الزعماء الخمسة، واندحار الغزو الثلاثي عن مصر؛ أصبحت مشاغل عبد الناصر كثيرة؛ فترك أمر الثورة الجزائرية لرجال المخابرات المصرية؛ (كفتحي الذيب مثلاً). وهنا بدأ الخلل يظهر ويتعاظم.. وحدث ما يحدث الآن للفلسطينيين؛ لأن ما يعتقده عبد الناصر لا يؤمن به ـ بالضرورة ـ أتباعه.. وهكذا هرب الجزائريون بثورتهم إلى تونس؛ خوفا من أولئك الأتباع المتطفلين..
  • لقد كنت شاهداً ـ رغم بساطة حالي ـ على تلك الفترة.. كنت ألمس الفرق بين معتقدات القمة في مصر؛ وتفاهات الآخرين من المرضى بالنرجسية والشوفينية.. لذا أقول لبقايا أولائك المرضى: إن المساعدة التي قدمتها مصر لا تختلف في شيء عن المساعدة التي قدمها العرب كافة.. بل ثمة عرب آخرون قدموا للجزائر أكثر من مصر نفسها.. دون أي مَنٍ منهم أو مزايدة.. وحتى إذا اعترفنا بالفضل؛ فالفضل كله لعبد الناصر وقلة من أتباعه..
  • ومع هذا فقد رَدَّت الجزائر الجميل (الطاق طاقين)؛ ووقفت إلى جانب مصر سنة 1967 باذلة كل نفس ونفيس.. هذه السنة بالذات التي وقف فيها كثير من العرب متشفين في مصر وقيادتها.. وهذا بشهادة محمد حسنين هيكل نفسه.. وكذا الحال في حرب 1973؛ التي أعدها وجهزها عبد الناصر واستفاد منها غيره، حيث أرسلت الجزائر جيشها بكامل معداته من: قوات جوية وبرية؛ هذا الجيش هو الذي زج به أمام ثغرة “ديفرسوار” التي أحدثها الإسرائليون؛ في الخط الدفاعي للجيش المصري.. وبالفعل دافع الجزائريون بشرف عن مصر وعاصمتها القاهرة؛ بل قدموا شهداء في سبيل التضامن العربي..
  • لقد روَّتْ دماء الجزائريين الطاهرة أرض مصر؛ ولم يكتفوا بالمساعدات المادية والمعنوية فحسب؛ كما جرى الحال بالنسبة لمصر.. نعم.. لأن الثورة الجزائرية حررت وطنها بدماء أبنائها فقط؛ ولم يشارك مصري واحد في الحرب التحريرية؛ كما يزعم بعضهم.. اللهم إلاّ أولئك البحارة الذين قبضت عليهم فرنسا في عرض البحر الأبيض المتوسط؛ داخل الباخرة المحملة بالأسلحة.. وحتى هؤلاء؛ تمكنت مجموعة تابعة لجيش التحرير من تحريرهم، وإعادتهم إلى وطنهم..
  • أضف إلى هذا؛ تلك الوحدة العسكرية التي بعثها عبد الناصر إلى الجزائر سنة 1963 بعد الاستقلال مباشرة؛ لمساندتها ضد التحرش المغربي في تندوف؛ حيث تمكن المغاربة من أسر بعض الضباط المصريين خلال تلك الأحداث؛ وعادت القوات المصرية إلى مصر دون خسائر تذكر.. علماً بأن القوات المصرية لم تشارك في المعارك؛ وإنما بقيت في مواقع خلفية؛ مثلهم مثل الكوبيين الذين وفدوا بدورهم لمساندة الجزائر.. وهكذا؛ لم يكن المصريون وحدهم في الساحة..
  • ويؤسفني أن أقول: لقد اعتقد الجزائريون أن مصر 73 هي مصر عبد الناصر؛ ولكنهم فوجئوا بحقيقة أناس وقيادات لا يحسنون التعامل مع إخوانهم المساندين لهم، حيث سارعوا ـ بعد الاتفاق مع إسرائيل في الكيلومتر 101 ـ إلى مضايقة الجزائريين.. بل محاولة إهانتهم بكل الأوجه؛ وثمة عينات عديدة لمواقفهم المشينة هذه؛ منها على سبيل المثال؛ سجنهم لفرقة الإذاعة الوطنية الجزائرية، وفرض ما يشبه الحَجْر الصحي على أعضائها في المقطم..
  • كانت الفرقة الفنية الجزائرية تتكون من أشهر الفنانات والفنانين الجزائريين آنئذ؛ مثل المطربة سلوى والمطربة نورة والمطربة ثرية والمطرب أحمد وهبي..إلخ. إلى جانب الفرقة الموسيقية للإذاعة؛ برئاسة عبد الوهاب سليم والشريف قرطبي. وصلت الفرقة إلى مطار القاهرة في رمضان عام 1974؛ بغرض الترفيه على أفراد جيشنا المتواجدين بين القاهرة والخط الهجومي الإسرائيلي في “ديفرسوار”.
  • كان أعضاء الفرقة بكاملهم صائمين؛ فلم يجدوا عند وصولهم في وقت آذان المغرب من المصريين سوى الإهانة والإهمال؛ حيث أركبوهم في حافلة؛ نقلتهم مباشرة إلى ما يسمى بـ »كازنوا المقطم«، وتركوهم دون إفطار.. كان هذا البناء مهجوراً تماماً بفعل الحرب؛ ومهملاً بشكل مطلق. فلم يجد المصريون وسيلة يهينون بها فناني الجزائر؛ سوى حبسهم في هذا المبنى المهجور؛ بحجة واهية، ومختلقة؛ مفادها أنهم لا يحملون معهم بطاقات تطعيم ضد الكوليرا.. نعم.. الكوليرا المستوردة من الجزائر.. مع أن شوارع القاهرة ـ في ذلك الوقت ـ مليئة بالكوليرا ودواعيها.. هذه هي الضيافة في مصر.. وهذه هي معاملة المصريين لفناني الجزائر.. إذ سجنوا في مبنى خالٍ وخاوٍ من شروط الحياة؛ يتضورون جوعاً وعطشاً في رمضان.. إذ كانوا صائمين..
  • وما يسمونه آنذاك “كازينوا”؛ لم يكن مستعملاً؛ وحاله في منتهى العفانة والتلوث.. والحمد لله الذي صان الفنانين الجزائريين من المرض في تلك البقعة الموبوءة.. لذا؛ لم يجد الفنانون سبيلاً لنجاتهم من ذلك السجن المهين؛ سوى فضح تلك السلطات الموصوفة باللؤم والحقد، فضحها أمام فئة من الشعب المصري، حيث سعى بعض الفنانين يوم الجمعة إلى مسجد قريب؛ فاشتكوا حالهم للمصلين، ثم تظاهروا أمام الشعب بعد الصلاة، وهنا خافت السلطات المصرية من الفضيحة؛ فنقلت الفرقة الفنية إلى أحد الفنادق بالعجوزة؛ بشروط تعسفية؛ تقضي بأن لا يخرج أحد من الفندق..
  • والغريب في أمر هذه السلطات الخبيثة؛ أنها سعت ـ بعد هذه الإهانة ـ إلى محاولة مسح ما علق في قلوب الجزائريين من غضب وكراهية؛ حيث قدموا لأعضاء الفرقة ـ بكل وقاحة ـ دعوة لزيارة خط بارليف، ولكن الفرقة رفضت الدعوة؛ بحجة أن مهمتها في هذه الديار هو زيارة الجيش الجزائري، والترفيه على أبناء الجزائر؛ ولا حاجة لنا بأي دعوة..
  • وكان الحفل الفني الذي أحيته الفرقة الموسيقية لصالح القوات الجزائرية أهم من أي زيارة لمصر ومعالم مصر؛ حيث كانت سهرة حافلة بالأنغام الجزائرية الرائعة؛ ثم أنشد المطربون الجزائريون جماعياً من ألحان عبد الوهاب سليم وشريف قرطبي:
  •  
  • جنـود الجزائر يا فخرهـا 
  • ويا نبض قلب عروبتها 
  • ويا نجدة النصر يوم الوغى 
  • ويا أسد مصر وسينائها 
  • حملنـا تحايـا جزائركـم 
  • وفخر البلاد وإعجابهـا 
  • فهذي يد الشعب مدت لكم 
  • فمدوا اليدا إنكم سيفهـا  
  •   
  • هذه هي مصر بعد عبد الناصر.. مصر الكيلومتر 101 .. مصر “كامب ديفد”.. مصر مبارك.. مصر الحزب الوطني.. تتنكر لماضيها.. تتنكر للأيدي التي مدت إليها.. بل تسيء للإخوة والأقرباء.. وتركع للأجانب والغرباء..
  • فما هو رأي الفنانين المصريين ـ الآن ـ الذين يتباكون ويتململون من الإهانة التي لحقت بهم في الخرطوم..؟ هل الفنانون الجزائريون لا كرامة لهم..؟ هل تقبل إهانتهم؛ وترفض إهانة الفنانين المصريين..؟ ألا يستحق الفنانون الجزائريون الاعتذار على ما صدر في حقهم من إهانة ـ رسمية ومرسمة ـ تمت بسبق الإصرار والترصد..؟ والأدهى والأمر؛ فقد حدث هذا من قبل سلطات عليا في مصر؛ وليس من مناصرين لفريق رياضي..
  • ذكرت هذا كله؛ لكي يدرك الطيبون والخيرون في مصر مدى الحسرة والألم اللذين يعاني منهما بعض المثقفين والفنانين الجزائريين تجاه بعض المصريين؛ وليس كلهم والحمد لله.. وهذه عينة بسيطة تكشف تصرفات السلطات المصرية الحمقاء والهوجاء.. وهذا فيض من غيض في سلوك بعض المصريين المتنرجسين والمتشوفنين.. الذين لا يرون سوى أنفسهم، ولا يسمعون غير أصواتهم، ولا يكلمون إلاّ أنفسهم.. فهم الفنانون.. وهم المثقفون.. وهم العلماء؛ ولا شيء غيرهم يستحق الثناء..
  • وعلى هذا؛ فلا يجب الخلط بين مصر الانبطاح، وبين مصر الثورة والكفاح.. ولا يجب التحلي بحسن النية مع من يحكم مصر الآن؛ لأنهم ببساطة يحملون فكراً إقليمياً ضيقاً متقوقعاً على ذاته؛ ولا ينفتحون إلا على مصالح ذاتية ضيقة ومغرية.. إلههم الأوحد الذهب والفضة، ولا يدينون بغير دين الثروة وخزائن المال.. فهم يرفعون شعار الحزب الوطني، ولكنهم يذوبون ويتمايهون في مستنقعات ملونة يملكها غيرهم..
  • لذا، فقد أصبحت مصر دولة يملكها رجال الأعمال وأثرياء الحرب؛ الذين نمّوا ثرواتهم بفضل الحروب المعلنة ضد إسرائيل.. فما فائدتهم ـ إذن ـ بالعرب وبالشعوب العربية..؟ فحكام مصر بعد “كامب ديفد”؛ أصبحوا لا يؤمنون بالعروبة، ولا بالتضامن العربي؛ إلاّ بقدر ما يجلب لهم ذلك من فوائد مادية ومعنوية..
  • قبضوا بيد من حديد على مصر، وتحالفوا مع أعداء أمتهم من أجل الحفاظ على السلطة؛ ومدوا أيديهم الملوثة بالفساد إلى ثروات بلادهم فازدادت ثرواتهم وتعاظمت كنوزهم؛ تاركين مصالح شعبهم، ونابذين الضعفاء والمعوزين؛ الذين ازدادت أعدادهم وتضاعفت كوارثهم، وتشعبت مآسيهم..
  • أصبحت مصر ـ بفضل قادتها الآن ـ تابعة وليست متبوعة.. لا تخطو خطوة إلاّ بأمر الأسياد.. ولا تنبس بشفة إلا بموافقة الحماة الأمجاد.. وغدا المصريون التعساء ـ بعد الهزائم المتكررة التي تعرضوا لها؛ وبعد الإهانات المتتالية التي لحقت بهم؛ وآخرها طبعاً الهزيمة التي ألحقتها بهم الجزائر في الميدان الرياض والتنظيمي.. لم يجدوا منفذا ينقذهم من مهاناتهم وإحباطهم سوى اختراع فكرة الفراعنة؛ هروباً من واقعهم المرّ؛ فأوهموا أنفسهم بالفرعونية؛ مع أنهم ليسوا فراعنة.. فهم خليط من شعوب شتى.. وآخر الفراعنة هم الهكسوس والأمازيغ والفرس والبطالمة.. بحكم أن لقب فرعون؛ كان يطلق على حكام مصر؛ كيفما كانوا..
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
28
  • tamer

    شكرا لحكاكمنا العرب الذين اوصلونا الى هذه الحاله من الجهل وغياب الحقائق

  • mrm

    عفوا ايها الجزائرين انتو الزين جعلتمونا نكرهكم لانكم من فعلتم زالك كل منتدياتكم اثبتت انكم لا تحبون المصرين فجعلتمونا اعدائكم اتقو اللة وارجعوا الى عقولكم وتاكدو انكم لو فى ازمة لن ينفعكم غيرنا فى كل شى ازا كان فرار سياسى او حربى وتاكدو ان مصر ثقل العرب والكل يهابها ازا كانت امريكا او اسرائيل انظر ماذا ماذا فعلت مصر حين هددت اسرائيل سوريا من يومين رغم العلاقات المتوترة بسبب حماس قالت لا نقبل تهديد الى اى دولة عربية ومعنى زالك اننا معكى يا سوريا انظرو ماذا قالو لايران لا نقبل الصلح الا ان اعتو الجزر الاماراتية الثلاثة عندنا اراء تقول لا للسفن الجزائرية التى تمر من قناة السويس انظرو ماذا قالو قناة السويس للعرب وليست للاجانب فاتقو اللة وارحمونا من الفتن حتى نعود اخوان مرة اخرى

  • algeriana

    شكرا لصاحب المقال معك حق.....المصريين لمش عاجبهم أنا أستغرب حتى وجودهم هنا اتركو تعليقاتكم عندكم زهأتونا و لي اجا و مش عاجبو الموضوع يدرب راسو عالحيط هدا ادا عنكم حيطان

  • عمكم

    اعوذ بالله من كميه الحقد اللي موجوده بقلوبكم لن اقول شيء غير ان هذا جحود ونكران للجميل انتم كذبتم كذبه وانتم اول من صدقتمونها حتي اقلامكم التافه لن تستطيع ان تنال من زعيم العرب وليس مصر فقط جمال عبد الناصر ويكفينا ان يعلم العالم بجهلكم وكفانا الله شر حقدكم وكرهكم

  • wael haleem

    يقول الشاعر ...الشجره المثمره دائما تحدف بالحجاره.....
    يا اخواني دائما الكبير يلاقي انتقادات.. ومصر دائما هي الكبيره شئتم او أبيتم ....ما من دوله او بلد ذكر اسمها في القرأن الكريم الا مصر وفي عدة مرات ان المولي سبحانه وتعالي حافظها وقال عز وجل(ادخلوا مصر أن شاء الله أمنيين)هذا كلام الله عزل وجل فاذا انتم بلد عربيه ومسلمه كما تزعمون يجب عليكم الاعتراف بهذا الشئ لانه كلام الله سبحانه وتعالي اما ان اجهلتم به فأنتم تكذبون كلام الله ومعني ذلك فلا صلة لكم بلأسلام ولا العروبه ومصر هي مصر من وقت ما ذكرها الله جل جلاله اسمها في كتابه الكريم حتي الأن..لا يوجد معني لاسم مصر عبد الناصر او مصر مبارك ....مصر كل الزمان ومصر قلب ونبض الامه العربيه ..وعندما تمسك بقلمك ايها الكاتب وتحاول ان تشوه صورة مصر او تحكي في اكاذيب واتهامات ارجو ان انبهك بشئ ان مايزال الكثييرين من عقلاء الشقيقه الجزائر ومنهم الرئيس بوتفليقه يعلم ما هي مصر وماذا فعلت وماذا سوف تفعل ...,كم من كره وحقد في قلبك ايها الكاتب لقد تكتب بقلمك الفاسد هذا الكلام ...اذا انت جزائري ومخلص لبلدك وتنشد نشيدها الوطني تذكر ان من قام بتلحين نشيد وطنك هو كان مصر رحمة الله عليه الفنان (محمد فوزي) مثله مثل بقية مبدعين مصريون اخرون لحنو وكتبوا اناشيد كثير من الدول العربيه..في وقت انت يا صغير الفهم تهاجم (ارض الكنانه وام الدنيا).....كم من الدولارات قبضت ايها التافه..............

  • محمد

    سؤال للسيد كاتب المقال : مصر عبد الناصر أو مصر السادات أو مصر مبارك .. و انت مال حضرتك شاغل بالك ليه ؟ عموما مصر لكل المصريين و ليس يقرن اسمها بشخص معين و نحن الشعب المصري نحب و نحترم عبد الناصر و السادات - يرحمها الله - و مبارك - اعطى الله له الصحة - و نرفض تدخل اي احد في الشان المصري و خصوصا لو كان جزائري

  • sallah

    لا اله الا الله كلمه يقولها المصري كما يقولها الخزاءري

  • الخليجى

    حسبنا الله و نعم الوكيل فى كل باغى لعن الله الفتنة و من ايقظها اتقوا الله ما يلفظ من قول الا لدية رقيب عتيد يا ناس انتوا امة الحبيب محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم الذى اذاه اليهودى و عاده لما مرض و انقطع عن وضع الاذى امام بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمى درجات الايمان الاخلاص خافوا من الذى لا تغيب عنه صغيرة و لا كبيرة خافوا الله الذى يؤاخذ الناس على ضمائرهم اتقوا النار و لو بكلمه خير و نشرها بين الناسو اخيرا حسبنا الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم و صلى الله على معلم البشرية الادب و الايمان سيدنا محمد بن عبداللاه الهاشمى القرشى و على اله و صحبه الاخيار مسلم يخاف الله

  • Ahmed Hamada

    بالله عليكم دعونا من لغة المن والمعايره ماذا قدمت مصر للجزائر أو الجزائر لمصر لايهم المهم أن نتذكر أن اللذين تطاولو على الجزائر وشعبه وشهدائه بين أعلامى وفنان ومسئول لايتعدو الثمانين شخص بمعنى أنهم لايتعدو الواحد فى المليون وتأكدو أن الشعب المصرى لايحترم تلك القلة الضاله ولكن للأسف من مواقع عملهم تتيح لهم الفرصه بالتحدث بأسم المصريين وأحنا منهم بريؤون وأنتم تعلمون بأن الشعب المصرى طيب بطبيعته من خلال ماشهدتموه من أفلامه ولا يكن أحقاد لأى من الشعوب العربيه ولا يعلمون طبيعة الشعب الجزائرى لأنهم فى مصر ليست عندهم تواصل ثقافى بينهم وبين غالبية الشعوب العربيه ولكن نحن فى أوروبا نعرف جيداّ شهامة ورجولة الشباب الجزائرى ولذلك أتمنى أن نقلل فى المغالاة ونحن كشعوب لاغنى لكل منا للآخريجمعنا مواقف كفاح ولغة ودين ومشوار طويل فى المستقبل فنتناسى الماضى ونعمل لمسقبل أجيالنا القادمه حتى لانكون أنانيين مثلما فعلو فى أوروبا بعد الحرب العاميه الثانيه رغم أختلاف لغتهم وعقيدتهم بارك الله فى شعوبنا وخلد الله شهداء المسلمين فى جنات نعيم والسلام عليكم

  • معتز حسين - مصري مقيم بالسعودية

    أخواني هم المسلمون و العرب في كل مكان ... فأخي هو المسلم مهما كان جواز سفرة و مهما كان مكان أقامته أو جنسيته ... لقد وحدنا الأسلام لنكون أمة واحدة و فرقنا الأستعمار بما رسخة في نفوسنا ... وما يحدث منذ زمن طويل لن يستفيد منه غير المستعمريين و الصليبيين الذين يسعون إلى فرقتنا ... فهل نعينهم على مخططهم ... لقد هزم صلاح الدين الكردي الأصل جحافل الصليبيين بجنود مسلمين من كافة أرجاء الأسلام و لم يجمعهم إلا كلمة التوحيد ... و لقد وضع طارق بن زياد الجزائري الأصل أقدامة و أقدام أمة الأسلام على أرض أوروبا فاتحا و كان جنودة من شتى أمم الأسلام ... و لقد دحر قطز الفارسي الأصل جحافل التتار و صان عز الأسلام و المسلمين ... و لقد دخل محمد الفاتح بيزنطة عاصمة الروم بجيوش الأسلام و ليس جنود الترك ... فهل لنا أن نفيق أمة الأسلام ... إننا جميعا ننتمي لوطن واحد هو دولة الأسلام و لن يكون لنا عز إلا بدولة الأسلام ... فنحن جميعا أزلاء بدون نصر الله لنا و بدون راية الأسلام

  • hichem

    walah ya amou andak alhag dayman hakda hadratak fa sawab

  • رمضان السيد

    يا جماعة بالله عليكم ان تنسوا مباراة كرة القدم . فكرة القدم اداة من ادوات الاستعمار فى التفرقة بين الشعوب . ياجماعة كلنا مسلمون يجب ان نغضب لديننا للاقصى المحتل كما انى لااعترف بما يسمى القومية العربية انا اعترف بشىء واحد هو دين الله الاسلام . لاتنسوا ايضا ان اعداء الاسلام يهمهم ان تكون مصر وحيدة بدون العرب يهمهم ان يقطعوا شوكة خير اجناد الارض يهمهم ان مصر لاتدافع عن العرب لانهم يعرفون ان العرب بدون مصر لاشىء فى المواجهة الميدانية العسكرية . انتم بذلك تساعدونهم على مزيد من الفرقة فى الدولة الاسلامية الكبرى . ضاعت البندقية المسلمة ومن قبلها الاندلس ومالطة وتركيا وفلسطين والعراق وباكستان وافغانستان والشيشان وبوسنيا ونحن نتكلم فى مهاترات اسمها كرة القدم

  • Alaraby

    I am an Arab American, I also follow what is going on between the Egyptians and Algerians and my hurt is bleeding, because I love both countries very much and I am sick and tired of reading those comments from some of those idiots who keep insulting each others, and they forgot that Egypt and Algeria is one country and one people but the writer of this article deserves that every Algerian and everyEgyptian should spit in his ugly face!

  • بدون اسم

    و بعد كدة صحيت من المنم و لا لسة نايم

  • رشيدة-

    شكرا لك أخي على هذا الموضوع الرائع فشتان بين شعب الجزائر شعب الكرامة و الكفاح و النضال و بين شعب متبوع لبني إسرائيل لا تهمه لا الوطنية و لا القومية العربية .لقد حان الوقت ليقف الشعب العربي جميعا يد واحدة ضد الحكم في مصر الذي أصبح لا يخدم الشعب المصري بقدر ما يخدم طبقة معينة في مصر و هي طبقة الفنانين و الاعلام الفاسد .ليت الشعب يفيق من غفوته فالانتخابات قريبة و يختارون الرجل المناسب.

  • مصري

    خسارة ما يحدث بيننا نحن العرب .... العالم يتربص بنا ونحن نتربص ببعضنا البعض ... من اجل ماذا ؟ مباراة في كرة القدم انستنا عروبتنا واخذنا نسب بعضنا ... حرام ما نفعله في انفسنا ......... انا مصري واحب الجزائر وكل بلد عربي لان عروبتي لا رهان عليها و ما يحدث حاليا مهزلة وسقطات من مسؤولين لا يدركون الجريمة التي يرتكبونها في حق الشعبين وتحيا مصر والجزائر رغم انف زاهر وروراوة

  • mohamed

    baraka alaho fikom 3la hada al makal lakad kafaytom wa wafaytom wa tahya al DJAZAIR dima horaa mosstakila wa rahima alaho chohadaana al abrar.

  • kamel tizi

    مصر جمال عبد ناصر فرعون مصر مبارك يهود

  • belkacem

    baraka allahou fika

  • قويدر-تخمارت-تيارت-الجزائر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أما بعد...

    الحرب الشعواء اندلعت من مصر

    لما إندتعت الحرب الشعواء على الجزائر ورموزها السيادية من لدن عبيد الصول'' الصول:ادنى رتبة عسكرية عند المصريين'' (علاء مبارك بل الأسفل لابارك الله فيه) شاركت عبر (الشروق نت )وعبر موقع'( city-dz) ( وجريدة الفجر) وحتى مع (الاهرام المصرية)(التي لم تنشر لي ولا لكثير من المتدخلين الجزائريين خوفا من الحقائق التي كنا نرسلها لهم التي كانت بمثابة صاعقة(عنتر يحيى للحضري يوم 18/11/2009) عبر البريد الالكتروني ... لأرد على كذب ومزاعم مراحيض مصر الرقمية التي تسمى بالفضائيات, تدخل بعض الأصحاب أنه يجب في مثل هذه الحالة أن نتحلى بالصبر والمسؤولية لأن الكلمة أقوى ألما من الرصاص’ والكلمة مسؤولية وأمانة ...
    توقفت برهة لأجمع ريقي الذي جف في حلقي غصة وحنقا وألما - مما سمعته من المعتوهين البلطجية أصحاب الفضائيات المراحيض-...وقلت لهم: ((لنفتح الآن مرحاض من مراحيض الفتنة وأحكموا...)) سوف نجد سبا وشتما في الجزائريين وهذا الذي يستطعون فعله . عوض تحليل المبارة والوقوف عند نقاط القوة والضعف للفريق المهزوم نفسيا مسبقا من تهديد ((علاء ))لهم في حالة عدم التأهل-معلومة أدلى لي بها أحد أبناء مصر عبر الهاتف خلال هذه الأيام...
    توقف الجميع عن الحوار الذي كان يدور بيننا ...
    وبعد برهة نطقت قائلا(( ليست مصر كلها كما تتخيل ,منهم الصالحون ((وما أقلهم)) ومنهم دون ذلك بكثير ومن هؤلاء(( القليلون)) الصفوة التي لايجب أن تعادى وتهجر ونحشرهم مع القوم الظالمين من بلطجية وقليلي الادب ... هذه الصفوة هي التي يجب أن نقيس عليها مصر وهي التي حقا أن نسمي مصر بأم الدنيا نسبة لهم ...أما الهوام الذي يسيره إعلام مضلل... إعلام مصلحوي... إعلام المراهقين... إعلام التوريث غصبا عن الشرفاء في مصر...إعلام الذي يزكي مراهق لتولى سلطة مصر العظيمة, فهذا الذي نكتب عنه ونقاطعه ونشمت به ونكشف عوراته ونعريه وننشر غسيله الى العالم ليعرفه على حقيقته الرخيسة التي تموء مواء القطط المتلصصة ليلا ,وتنوق نقيق الضفادع في المياه العكرة , وتصرخ وتندب خدودها كمومس ذهب عنها رفيق لياليها... ,وتبكي بكاء وعويل ارملة مات عنها زوجها في حرب كانت الخاسرة فيها مسبقا...
    أعود لأقول(( الرصاص احتمال أن ينتزع ويندمل جرحه ووتمحا اثاره إن عاجلا أم آجلا...اما مفعول الكلمة يبقى بقاء الانسان ولا يندمل مهما قدم المسيئ من الأعذار...))
    أما كلام البلطجية من أبواق الفتنة فلا مهادنة معهم مها بلغت الأاعذار ...أن يشتم شعبا صاحب سيادة وفضل عليهم نعتبره فقط قلة أدب وجحود للنعمة التي أكلوا منها ...أن يحرق علما نعتبره سفاهة وقلة وعي وتفكيروليس من أعمال المتحضرين أبدا...أن نطعن في التاريخ نعتبره قلة ثقافة أصلا (لأن كل العالم بما فيها فرنسا تقر بأمجاد تارخ الجزائر... أما وأن يسب الشهداء فهذا الذي لانتسامح معه ولو قبلوا كل جزمات الجزائريين وإنبطحوا إذلالا لنا ولو فعلوا ما فعلوا وقدموا ما قدموا من الأعذار فلن ولم ننس سب شهدائنا الابرار ...فرضا إذا الحكومة تنازلت لإعتبارات سياسية فنحن الشعب لن نتسامح مع من يسامح حتى نعيد إعتبار ومنزلة الشهداء بالطريقة التي ترضي الشهداء في قبورهم والشعب في جزائره (طبعا ليس كل المصريين ,إن عممنا فنكون غير منصفين ولكن نقصد بلطجية مراحيض الفتنة والحكام من أبسطهم إلى مباركهم...)
    يجب رد الاعتبار للشهداء وفقط أما مادون ذلك فيدخل في قلة أدب الهوام وبلطجية مراحيض الفتنة...
    هذه ليست فتنة أو تحريض وإنما إسرداد حق غائب من لدن ولي الأمرالشهداء الأبرار –إن شاء الله- الذي يمثله : حكامنا دون إستثناء ثم الشعب..
    عن/بولنوار قويدر
    رقم الهاتف :0777119537

  • عمرو

    قرات كلامك عن مصر و شكرا على ردكم لمصر الطاق طاقين احنا اعلنا دولتكم و ساعدناكم و انتم ساعدتونا شكرا انتم فى حالكم و احنا فى حالنا و ياريت حالكم من غيرنا يبقى كويس ياريت تجاوب على بعض الاسئلة
    1- مادوركم فى خطة الخداع الاستراتيجى ؟
    2- كم عدد قواتكم التى حاربت فى سيناء ؟
    3- لماذا حاربت فرنسا مصر فى 1956 ؟
    4- هل تشكك فى انتصار الجيش المصرى فى 1973 ؟
    5- اين تعلم روؤسائكم و من اين اعلنت دولتكم ؟
    6- هل فعلا تكرهون مصر فى كرة القدم فقط
    7- ما قولك فيما قالة رسول الله صلى الله علية و سلم اتخذو من مصر جندا فهم خير اجناد الارض ؟
    8- هل كجزائرى انت على خلاف مع المصرى العادى او مع الحكومة المصرية
    ارجو منك بعد انت تجاوب او يجاوب كل جزائرى على هذة الاسئلة و انا اعلم انة يوجد الكثير من الجزائرين لا يرضون عن هذا الاتجاة المعلوم لفرنسا لبعض الجزائرين
    احذرو الفتنة يا اخوان الاسلام انها اشد منالقتل

  • BRAHIM WAHRAN

    sahhiti ya chourouk,1 2 3 VIVA l ALGERIE

  • محمد صالح

    يا ناااااااااس يا هوووووووه اهمدوا بقى خلاص الموضوع انتهى والناس في مصر والصحف كلها مش بيجيبوا سيرة الجزائر والجزائريين ... انتوا حتفضلوا تشتموا في مصر لغاية يوم القيامة ولا ايه ؟؟ كده بيدل على ضعفكوا وصغركوا .. اسكتوا بقى صدعتوا رؤوسنا .... انشر يا عم الحاج .

  • alaa

    يا عم ريح شويه وغطى نفسك ونام
    تصحى عرقان وزى الفل
    لو فى كرامه وحرية انشر الراى والراى الاخر

  • احمد حماد

    كفي بالله نفخا في النار انت امري فيك جاهلية الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها

  • اسلام خلف

    السلام عليكم ورحمه الله قبل ان اكون مصري فأنا مسلما
    ولن ارد الاهانه باهانه مثلها, انا احب ان اقول لك انني احب الجزائر والشعب الجزائري ولا اجد اي مبرر للتطاول علي خير اجناد , ربنا يهديك ويهدي الجميع

  • hassene

    أرجوا من الشروق نشر هدا الموضوع:
    لا أتذ كر اسم المؤلف جيدا... أبحث في ذاكرتي ولا أستطيع أن أرى الحروف بوضوح كاف، لذلك أعتقد أنه أحد الاسمين.. أحد الاثنين.. إما الصحفي والكاتب جهاد الخازن، أو الكاتب والصحفي الكبير والأنيق نصر الدين النشاشيبي.. ولكني أتذكر عنوان الكتاب وغلافه الأزرق وحجمه المتوسط ودارنشره (دار نجيب الريس).. كان عنوان الكتاب.. حيطان وآذان.
    كان أحدهما في ضيافة الكولونال ووزير الدفاع هواري بومدين.. وكانت سماء العلاقة بين القاهرة والجزائر ملبدة بسحب سوداء، خاصة بعد أن تخلص بومدين وجماعته من ''الزعيم أحمد بن بلة''، حليف عبد الناصر، في ليلة التاسع عشر من جوان ,.1965 كان ناصر في قمة الغضب، لقد أخلط بومدين كل أوراقه في المنطقة.. وأكثر من ذلك، فلقد أرسل له رسالة مفادها أنه إذا أراد أن تستمر العلاقات بين البلدين، فما عليه إلا أن ينسى حكاية بن بلة، لأن ما حدث في الجزائر قضية جزائرية ـ جزائرية، وأن ما جرى لا يعدو أن يكون مجرد ''عزل موظف'' من منصبه فشل في أداء مهمته، ولم يكن في مستوى المنصب الذي كان يشغله!.. كان ملخص رسالة بومدين إلى ناصر.. ''نسير جنبا إلى جنب.. نعم.. نسير خلفك.. لا''!
    في تلك الأجواء الملبدة بالغيوم، استقبل رئيس مجلس الثورة مجموعة من الإعلاميين العرب ليشرح لهم وجهة نظر الجزائر بخصوص نوعية وطبيعة العلاقات التي يجب أن تكون بين الجزائر والقاهرة بعد عزل ''رجل'' عبد الناصر في الجزائر. ويعبر لهم عن تضايقه من ''الوصاية'' المصرية الزائدة عن حدها.
    قال بومدين لضيوفه وخيوط دخان سيجارة ''البستوس'' تتلوى كالأفعى زاحفة نحو سقف قاعة المكتب المتواضع.. ''.. إن أكبر أخطاء زعماء مصر تجاه أشقائهم العرب محصورة في الاعتقاد المصري الرسمي الراسخ بأن أية علاقة تربط بين مصر والعرب يجب أن تعطي لمصر دور الزعامة والقيادة بلا قيد ولا شرط''؟! ويفصل كلامه أكثر، فيضيف ''كان الملك فاروق متحمسا للعروبة والإسلام وللدخول في حرب فلسطين بشرط أن يصبح خليفة المسلمين! وكان عبد الناصر يعتنق فكرة الوحدة العربية بشرط أن يصبح ويبقى هو زعيمها المطلق! وعندما غضب عبد الناصر على العرب، لم يتردد في شتم الملك فيصل، وردع نوري السعيد، والتآمر على كميل شمعون، ومحاولة قتل سامي الصلح والتخطيط لاغتيال الملك حسين! وكأنه كان المسؤول عن الانتقام من كل مسؤول عربي في خارج مصر! أما أمين الجامعة العربية عبد الخالق حسونة باشا، الأرستقراطي والعضو المنتدب لمجلس إدارة بنك ناركليس والبنك البلجيكي، فقد كان يصرح دائما بأن الجامعة العربية هي مصر، وأن لا جامعة عربية بدون مصر!''؟.. يتوقف للحظات.. يمص السيجارة التي تعتصر بين سبابة ووسطى يده اليمنى، فتندفع خيوط سجائر البستوس من كهف حنجرته ومن منخريه مثل ضباب شتوي، ثم يكمل حديثه ''.. لقد أحبت مصر العرب بعقلية الزعيم الألماني بسمارك.. لقد استغل بسمارك خوف المقاطعات الألمانية من فرنسا، فأدخلها الحضيرة البروسية تماما كما حاول عبد الناصر مع بعض العرب بسبب خوفهم من إسرائيل!.. أنا أحب مصر ودراستي كلها مصرية، ولمصر في عنقي أمانة ستبقى مدى الدهر. ولكني أكره التعالي والصلف والغرور وحب السيطرة التي أصبحت تلازم تصرفات أي حاكم مصري مع إخوانه العرب''!.. وفهم عبد الناصر الرسالة.. ولكن بعد طول عناد!

  • abdel

    Bon article, mais est-ce que les égyptiens ont compris, comprennent ou comprendront un jour?????