-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

موظفون ومعلمون في طوابير مطاعم الرحمة !

موظفون ومعلمون في طوابير مطاعم الرحمة !

شهدت معظم مطاعم الرحمة التي يتجاوز عددها هذه السنة بمدينة المدية لوحدها 05 مطاعم إقبالا غير محتشم هذه المرة من قبل أصحاب الدخول المتدنية ومنتسبي الوظائف التي كثيرا ما توصف بانها من “ذوات الدخول المحدودة ” فلم يجد كثير من المعلمين وموظفي كثير من الادارات حرجا في الالتحاق بطوابير توزيع الوجبات الرمضانية الساخنة المخصصة للمعوزين بمطاعم الرحمة كما قام من وجد في هذا الالتحاق حرجا لشخصه بإرسال واحد من ابنائه لجلب القوت لافراد العائلة من هذه المطاعم الخيرية…وقد أوعز ” علي ” وهو معلم بالصفوف الابتداية لجوءه الى مطاعم الرحمة هذه السنة لتسوية الاختلال القائم بين مداخيله المحدودة ومصاريفه المتزايدة خصوصا بعد الاقتران غير المحبذ لمناسبتي شهر رمضان والدخول المدرسي هذا العام مع ما سجلته مصالح مديرية التربية من تاخر في تسديد اجور شهر أوت الى ما بعد حلول شهر رمضان ووبعد الاطلاق الرسمي للدخول المدرسي ، اما ” مراد ” وهو استاذ باحدى متوسطات المدية والذي وجدناه خارجا باوانيه من مطعم للرحمة واقع في احد الاماكن المعزولة من المدينة او او ” المستورة ” كما يحلو ل”مراد ” ان يسميها به ، فقد اعتبر مرض زوجته صيف الفارط ومصاريف العملية الجراحية التي اجرتها باحدى العيادات الخاصة كانت كلها اسباب تقف وراء غرقه في الديون التي فضل ان يقوم بتسديد جزء منها على حساب مصاريف رمضان التي عوضها هي الاخرى بالقفة اليومية لمطعم الرحمة ، ولم يبد مراد ونحن نتحدث اليه أي حرج من كونه ينعت وهو الاستاذ بمرتاد مطاعم الرحمة ، بل بدا فخورا وهو يخبرنا بانه يفعل ذلك من اجل تسديد دينه ومن اجل ان تبقى كلمته سوية بين زملائه ومعارفه والمهم –حسبه – ان يطعم الانسان اولاده الحلال ، اما مصطفى الذي يشغل منصب عون اداري باحدى المصالح العمومية فقد صب جام غضبه بعد ان اجبرته الظروف على جلب قوته اولاده في رمضان من مطاعم الرحمة على ” قروض الاستهلاك ” التي حولت الاقساط المدفوعة من اجرته الشهرية لتسديد قيمة السلع التي اقتناها مقابل الدفع بالتقسيط قيمة ما يتقاضاه الى مبلغ زهيد لا يكفي لتغطية نفقات الخبز والحليب .

ـــــ
م.سليماني
ـــــ
المقال في صفحة الجريدة pdf

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!