-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“نكتة القرن”!

عمار يزلي
  • 2992
  • 3
“نكتة القرن”!
أرشيف
ملك المغرب محمد السادس

من المؤسف للغاية، أن تنحدر الأمور عندنا في أنظمة الحكم “العار ـ بية”، إلى حد الحضيض في تسميم العلاقات الجانبية بين الإخوة “الخصوم”، فقط لإرضاء طرف أجنبي أو لكسب “معركة” تبدو لهم رابحة وهم يخسرون من ورائها.. كل ربح!
ما حدث مع إعلان المغرب قطع علاقاته مع إيران، مع أن الأمر غير جديد ولا هم يحزنون، لكون العلاقات بين المملكة المغربية وإيران بقيت دوما على صفيح يحمى على نار هادئة دوما، منذ سقوط الشاه!
نحن في الجزائر، كنا على نقيض الموقف المغربي من إيران! دعمنا الثورة الخمينية لدواع استراتيجية وقتها، إلى أن جاءت الفترة الحالكة الهالكة من التسعينيات، وأعلنت حكومة غزالي قطع علاقتها مع إيران التي قيل إنها تساند الإسلاموية السنية عندنا!
المشكل ليس في قطع المغرب علاقته مع إيران، بل في تبرير ذلك بسبب مضحك ومخجل وأقل ما يقال عنه “لئيم”، بأنه حشر البلد الجار في أضحوكة دعم حزب الله للبوليساريو بدعم من السفارة الإيرانية في الجزائر! هذا أسخف تبرير سياسي لعمل دبلوماسي بأسلوب تعاسي! إنها التعاسة فعلا! والكل يعلم أن “الصوناتا” هذه معزوفة على أوتار رباعية الدفع: الخليج، إسرائيل، أمريكا، فرنسا، تمهيدا لتسخين دق “بنادير الحرب” ضد إيران الشيعية، عدوة المسلمين السنة، وعدوة إسرائيل أصحاب المنة! وعدو الصديق، عدو ولو كانت إيران!
نعرف أن الضغوط الخليجية والإيحاءات الإسرائيلية الأمريكية والفرنسية هي السبب! جاء ذلك فور بيان مجلس الأمن حول الصحراء الغربية، إذ لولا تدخل روسيا والصين لكانت أمريكا ستمرر لأول مرة مشروع بيان خارج الشرعية الأممية، على مقاس المغرب! وهو تحول عجيب في السياسية الأمريكية، وما ذلك بغريب على سياسة ترمب الذي يريد أن يقلب الطاولة على كل ما سبق بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة على بؤسها!
فرنسا ماكرون التي أذعنت وتنازلت لأمريكا ترمب في الملف النووي الإيراني، كان لها مقابل ذلك، تنازل أمريكا لفرنسا في صياغة بيان ميال إلى الأطروحة المغربية في الصحراء الغربية. حتى البيان الختامي بعد تدخل الروس والصينيين لإعادة الطرح الأممي، لا يخلو من عيوب، لكن تقبله الكل على مضض!
عودة إلى حزب الله والبوليساريو! أيّ حماقة من غير حماقة “النتن ياهو”، صاحب التبجح المضلل للملف النووي الإيراني الممجد لعمل استخباراتي فارغ، سمح “بسرقة أطنان من الأرشيف السري النووي الإيراني الذي اكتشفه الموساد مخبأ في مستودع آيل إلى السقوط!” خرابة يعني! أضحوكة ما بعدها ألعوبة بائسة، لم يصدقها أي كائن عاقل! إلا آل الخليج، لأنهم يتمنون أن يكون ذلك صحيحا! إنها أكذوبة أكثر من أضحوكة أمريكا حول سلاح الدمار الشامل العراقي الذي برر به العدوان والاحتلال!
حزب الله يساعد البوليساريو! “نكتة القرن”! والزعم المغربي المنطوي على لؤم شديد السم: الجزائر طرف في هذا! أي هبل وحماقة وأي حبوب هلوسة و”كيف معالج” نعالج به أمورنا المصيرية في بلدان مصيرها الزوال إن نحن لم نزل عن أنفسنا هذا الكيد وهذا الرجس السياسي؟!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمدي الأحمدي

    بكاء أمير الكويت و هروبه للجارة السعودية ليبدأ الحلف مع الشيطان كما قال بعد التقاط أنفاسه . فالهمام أمير المؤمنين بنظرية محور الشر التي حارب بها بوش العراق ثم حزب الله و ليبيا ثم سوريا و اليمن، فلا تنتهي فصولها هنا بل ستصل إلى منبع الشر الداعي بزوال إسرئيل ألا و هي إيران و من يجاريها كالجزائر. أمير المؤمنين محمد السادس يريد ترقيع خرجته إلى قطر و فيديو المؤيد لها بركوب موجة نتانياهو و ولي الخبث السعودي محمد السابع . فهي سبع سنبلات خضر يأكلهن سبع بقرات عجاف و أخر يابسات . لقد فسرت الرؤيا من إخوة يوسف لملكنا الهمام بترك سنبلات قطر و بقرات إيران و القدوم إلى الحج الأكبر كما فعل ترامب بعدما اعتمر

  • محمد السابع

    مسكين ملك المغرب، لم يجد سوى محاولة المراوغة على طريقة "رونالدو" لكنه وقع في فخ دفاع الوداد البيضاوي وهتافات الجمهور الذي ضحك وبكى بالضحك

  • إبن الجزائر البار

    الجزائر لا تلتفت لمملكة الزيف والدجل ولا تنتظر ورودا ممن خان العرب في حرب الستة ايام ، والجزائر لا تلدغ من الجحر مرتين فمن سلم قيادة الثورة التحريرية للمستعمر الغاشم ومن هاجم الجزائر بعد إستقلالها وهي بالكاد خرجت من حرب ضروس انهكتها لا تغفله الجزائر ولا تأتمنه ... لأن من عهدناه خائن لا يمكن أبدا الوثوق به بل هو أخطر من العدو بحد ذاته أي بالمعنى الحقيقي ... وهنا أختم لكل من تسول له نفسه بالتحرش بالجزائر وما أدراك ما الجزائر ... فنحن شعب ثائر ومقاوم عكسكم تماما شعب خانع ومساوم