-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محمد الشريف عباس يؤكد أن

وزير المجاهدين: مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا مرهون بالإعتذار وإرجاع أرشيف الثورة

الشروق أونلاين
  • 8375
  • 6
وزير المجاهدين: مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا مرهون بالإعتذار وإرجاع أرشيف الثورة
جرائم لا تعد ولا تحصى

جدّدت الجزائر مطالبتها فرنسا الرسمية بالاعتذار عن جرائمها الاستعمارية إبان الحقبة الاستعمارية، لتأتي المطالبة هذه المرة على لسان وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، الذي أكد أمس أن اعتراف فرنسا بما ارتكبته من جرائم في الجزائر خلال الحقبة الاستعمارية “أمر مفروغ منه”، في إشارة واضحة أن الجزائر الرسمية لم تغفل ولم تتخل يوما عن مطلبها المتعلق بضرورة اعتذار فرنسا عن جرائمها في الجزائر.

  • وقال محمد الشريف عباس في تصريح  للصحافة على هامش الاحتفال بالذكرى الـ 55 لثورة أول نوفمبر المجيدة “نعتبر اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر وضرورة استرجاع الأرشيف الوطني أمر مفروغ منه”(…) فالمسألة تتعلق على حد اعترافها بخلاف بين الجزائر وفرنسا يبقى قائما إلى غاية تسويته بصفة نهائية وفق المنظور الذي لطالما طالبت به الجزائر”، معتبرا أن الجزائر بطلبها هذا”لا تطلب المستحيل”.
  • وأكد الوزير في هذا الصدد بالقول “من الضروري تسوية هذا الملف القائم” ليتسنى التوجه صوب المستقبل “انطلاقا من قاعدة متينة” في إشارة واضحة منه إلى أن مصير العلاقات الجزائرية الفرنسية مازال مرتبطا بملف الإعتذار، مبرزا أن هذا الاعتراف “ينبغي أن يكون شاملا”، مشيرا إلى أنه “يتعين على الفرنسيين أن يعترفوا بأنهم احتلوا الجزائر ونزعوا منها سيادتها واعتدوا على شعبها وهي في مجموعها تشكل جرائم كبيرة”، أما بخصوص مسألة الأرشيف الخاص بالحقبة الاستعمارية فقد جدد عباس بالمناسبة التأكيد على أن ما يعني الجزائر هو “أرشيف خاص بها يوجد بحوزة فرنسا وهي تطالب به.”
  • وزير المجاهدين ضمّ صوته إلى أصوات كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، والناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، الذين سجلوا نشاطا ميدانيا بمناسبة الذكرى الـ55، ورافعوا جميعهم في سياق تجديد مطالبة فرنسا بالاعتذار، كما كان رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري قد حذى حذوهم في المطالبة بالاعتذار، ويبدو جليا من هذه التصريحات أن الجزائر لا تنوي أبدا غض الطرف عن هذا المطلب الذي ظل ومازال يشكل قاعدة أساسية لمستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية، ومعلوم أن عدم اعتذار فرنسا نسف معاهدة الصداقة التي كانت مزمعة بين الجزائر وفرنسا أيام حكم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، التي تعتبر فترة الإنفراج النسبي للعلاقات التي تسجل انسدادا منذ تولي نيكولا ساركوزي سدة الحكم في فرنسا.
  • اعتذار فرنسا للجزائر عن الجرائم التي اقترفتها خلال الحقبة الاستعمارية، وإن أضحى مطلبا يطفوا إلى الواجهة في مناسبات محددة وتعد على الأصابع، فإنه مازال يشكل الشرط الأساسي لتسوية العديد من الملفات العالقة بين البلدين، فالعلاقات التاريخية مابين البلدين توقفت وسط احتدام الجدل بين مطلب الاعتذار واللااعتذار، وعلى الرغم من محاولات توجيه الأنظار نحو ملفات أخرى كالملف الاقتصادي والأمني أحيانا، فإن مسألة اعتذار فرنسا تبقى تشكل حجر عثرة في وجه العلاقات الجزائرية الفرنسية، فالجزائر لا تريد إقامة علاقات من دون امتدادات لها في الماضي، وفرنسا ترفض النبش في الماضي مهما كلفها الأمر، وهناك العديد من المؤشرات تبين أن مطلب الإعتذار يشكل آخر اهتمامات فرنسا، وإلا كيف تسمح فرنسا لعودة التصريحات والتصرفات الإستفزازية في كل مرة غير آبهة بهذا المطلب، ولنا في تمجيد الاستعمار والنبش في قضية تبحيرين وغيرها خير دليل على أن فرنسا مازالت لم تتغير وترفض أن تتغير.   
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • Amirouche

    شيش جيبوا لرشيف = كل من تاجر بالثورة سيفضح =60 في المائة من الجزائريين. اما بالنسبة للمعلق4 اعلم ان اغلب قادة الثورة مفغنسين و اغلب الحركى معربزين=الوطنية و المواطنة ليست لها لغة. فوقوا.....

  • حسين

    احي اخواني من شعب الجزائر الباسل بلد المليون ونصف مليون شهيد واضم صوتي لكل من ينادي بطلب اعتذار من بلد الاحتلال فرنسا - ولكن حتي يكون لهم صوت مدوي لابد ان تكون هوية من يطلب ذلك مسلم عربي جزائري والهوية تعني الاعتزاز باللغة والدين وباقتصاده واعتماده على الذات في حياته واللجوء للغرب في اضيق الحدود للاستعانه به في بناء حاضره
    وطبعا هذا لايأتي ابدا مع من تصدر له صحف يوميه واسبوعيه باللغة الفرنسيه ولا ياتي ايضا لمن يرمي بنفسه في حضن فرنسا حتى يسعد بالرزق الوفير وايضا لاياتي ذلك مع من يتشدق بالالفاظ الفرنسيه طول يومه ونسي هويته الاسلاميه العربيه
    رحمة الله علي الشهداء الذين بذلوا دمائهم ايتغاء مرضات الله لتحرير هذا البلد من المستعمر الغاشم

  • موح

    لا أدري كيف يطالب بالاعتذار من مسؤولينا من يقضي عطلته السنوية في فرنسا وله أولاد يعيشون هناك و يعيش حياته
    à la française
    ويتكلم الفرنسية في أغلب الأحيان.
    أغلب مسؤولينا لا يعرف اللغة الإنجليزية بالرغم من أنها لغة العصر، كلهم متفغنسون لماذا ، لأن دم فولتير جرى في عروقهم وإغضاب فرنسا هو آخر شيء يفكرون فيه. كيف يفكر مسؤولونا بطلب الاعتذار من دولة منحتهم الجنسية، هل يعقل أن يكون في دولة ما وزراء وإطارات سامية يملكون جنسية دولة أخرى، وأي دولة .... دولة احتلت بلدهم لمدة 132 سنة، والله إن هذا لا يحدث إلا في الجزائر التي مات من أجل حريتها الملايين.
    والله إننا في زمن صار فيه كل شيء جائزا حتى الخونة صاروا أبطالا، إننا في الزمن الذي "يخون فيه الأمين ويؤتمن الخائن ويكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب وينطق فيها الرويبضة"
    والله لبطن الأرض في زمن كهذا خير لنا من ظهرها.

  • تشي جيفارا 14 سنة

    بسم وطني الحبيب وبسم الدماء التي سقت بلدي الحبيب أوجه كل تحياتي إلىشهداء و شهيدات الجزائر و إنشاء الله كما فزنا باللحرية سنفوز على مصر و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

  • نجيب

    من قال أن فرنسا تريد أن تتغير أو أنها ستتغير العيب ليس فيها العيب فينا نحن الذين نسينا جرائمها ونحن الذين غفلنا عن حقنا ونحن الذين لا نتذكر بعضا من جرائم فرنسا الاستعمارية وحتى فرنسا الحديثة إلا في مناسبات قليلة
    إن ما فعلته بنا فرنسا أكثر من جريمة واكثر من أن نسميه تعدي ولكن العيب في شعب هذا البلد الذي يلهث وراء فتات فرنسا فأكل فرنسا هو الجيد ولبس فرنسا هو الأناقة و ما تقوله فرنسا هو الحقيقة السواد الأعظم منا يستقي معلوماته من فرنسا ثم نأتي لنتحدث عن تغير فرنسا
    معظم المسؤولين لهم الجنسية الفرنسية إنها والله لكارثة وجريمة في حق الشهداء....

  • cidi

    السلام عليكم .يا اخي لتلعب الدبلما سية الجزائرية دورها بكل ما اوتيت من تعامل سياسي لاسترجاع الارشيف الثوري ولا يوجد الآن ما يعرقل هذا ياخي حتى الخونة والحركة انهم يسعوون اليوم لاثبات ذلك لاسترعاع حقوقهم.من فرنسا التي لازالت في مواقها الرافضة لماذا؟