-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يلعبون فوق سقف العالم مُزوّدين بِرِئة حصان!

علي بهلولي
  • 2335
  • 0
يلعبون فوق سقف العالم مُزوّدين بِرِئة حصان!
ح.م
لاعبو منتخب بوليفيا في تدريبات بِتاريخ سابق.

يتميّز لاعبو منتخب بوليفيا وشعب هذا البلد عموما بِخاصّية نادرة، عِلما أنهم سيُواجهون نظراءهم الجزائريين ودّيا بِملعب “نيلسون مانديلا” بِبراقي، سهرة هذا الجمعة.

ويخوض منتخب بوليفيا – البلد الذي يقع في غرب أمريكا اللاتينية – المقابلات داخل القواعد بِملعب “هرناندو سيلس”، المنشأة الرّياضية القديمة التي دُشّنت عام 1930، وتقع في العاصمة لاباز.

وتُصنّف لاباز ضمن خانة العاصمة الأعلى في العالم، بِارتفاع 3640م فوق مستوى سطح البحر. وهو ما يُسبّب داء المُرتفعات خاصة للسيّاح أو الرّياضيين الأجانب، الذين لم يتعوّدوا على هذه المنطقة. فبِسبب نقص الأوكسجين، سيُعاني الوافد الجديد إلى بوليفيا أو العاصمة لاباز من الإجهاد والصّداع وصعوبة النّوم ومتاعب أُخرى. وقد يتفاقم الوضع بِإلحاق الضّرر بِالدّماغ أو الرّئتَين، المُفضي إلى الموت.

ولجأ الاتحاد الدولي لِكرة القدم سنة 2005 – نسخة الرّئيس جوزيف بلاتر – إلى منع تنظيم المقابلات الدولية بِبوليفيا، بِحجّة حماية صحّة اللاعبين. قبل أن يتراجع ويُلغي القرار، بعد ضغوط قوية مارستها السلطات البوليفية.

وعادت “الفيفا” عام 2008 إلى إحياء هذا القرار، لكن البوليفيين كانوا بِالمرصاد، ووقفوا ضدّ ترسيم المنع، وقد دعّمهم في مسعاهم أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو مارادونا، الذي وبّخ بلاتر قائلا له: “لم تركل الكرة ولو مرّة في حياتك، وتتّخذ قرارات كبيرة نيابة عن الرّياضيين”!

وبِخصوص خوض المقابلات في بوليفيا، ينصح علماء الطب الرّياضي المنتخبات (أو الأندية) الأجنبية التي تُسافر إلى هذا البلد، بِالذّهاب قبل نحو أسبوعَين من تنظيم المباراة، بِغرض التأقلم مع الأجواء هناك. أو السّفر عشية المواجهة، ويُفسّرون الخيار الثاني والأخير بِأن الأعراض ستظهر بعد إجراء اللّقاء وليس قبله أو أثناءه. فضلا عن أدوية موصوفة من قبل طبيب البعثة، واتّخاذ تدابير معيّنة لها صلة بِنوعية الأكل وتوقيت النّوم، مع تفادي التجوّل والحركة أثناء أوقات الفراغ.

وبِشأن لاعبي منتخب بوليفيا، ومثل معظم سكّان البلد، فقد تعوّدوا على جغرافيا وطبيعة المكان، حتّى صاروا مُزوّدين بِما يُشبه رئة الحصان.

ومعلوم أن الحصان يملك رئة ضخمة، تُساعده على تحمّل الأعباء والرّكض وتفادي أضرار الهواء الفاسد.

وفي القرآن الكريم، وفي سورة “العاديات” تحديدا، يظهر الإعجاز الربّاني في خلق الله سبحانه وتعالى للخيل، التي تركض بِصاحبها بِسُرعة فائقة، إلى درجة إيذاء حوافرها، وتستنشق هواءً ملوّثا يتطاير حولها فتُبدّد ضراوته بِالصّهيل، وتقتحم الأهوال، ومع ذلك لا تتذمّر. عكس ابن آدم الذي يتجاهل النّعم ويذكر النّقم، ناكرا لِفضل الله جلّ جلاله. ولِمَن رغب في التفصيل، فلْيسأل أهل الذّكر (مجالس العلم)، أو يُطالع كتب الفقه الخاصّة بِهذا الموضوع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!