الشعب يريد غلق المخمرات ببلدية عين البية في وهران
انتفض أمس، سكان حي الأمير عبد القادر ببلدية عين البية في وهران، ضد “المخمرات” الناشطة في حيهم بطريقة غير قانونية؛ حيث احتجت جموع غفيرة من السكان وطلبت بغلقها على الفور، في مسيرة حاشدة انطلقت من مقر البلدية نحو دائرة بطيوة.
-
ولم يجد سكان حي الأمير عبد القادر ببلدية عين البية -40 كلم عن وهران-، من وسيلة للتعبير عن رفضهم لوجود “مخمرات” داخل حيهم الشعبي، سوى خوض مسيرة سلمية انضم إليها جميع السكان؛ حيث انطلقوا من بلديتهم تجاه مقر دائرة بطيوة الصناعية على بعد 5 كلم، رددوا فيها شعارات حملت مطلبا رئيسيا “الشعب ببلدية عين البية يريد غلق المخمرات”، مهددين في الوقت ذاته بحرقها في حال عدم تدخل السلطات المحلية لوضع حد لنشاطها.
-
المحتجون قالوا بأن بائعي الخمور ضربوا استقرار الحي من خلال انتشار بعض المظاهر اللاأخلاقية، كالسّكر العلني والتفوه بالكلام القبيح، ناهيك عن الشجارات التي تنشب في كل مرة بين المخمورين والسكان، الذين نفد صبرهم على حد تعبير ممثلهم للشروق، مضيفا بأنّهم راسلوا في مرات عدة الجهات المعنية وأبلغوها بنشاط مخمرتين داخل حيهم بطريقة غير قانونية، إلا أنهم لم يتخذوا الإجراءات اللازمة، بل كانوا في كل مرة يتلقون وعودا مؤجلة طال أمد تحقيقها.
-
ما جعل المتضررين يتخذون قرار النزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لوجود مخمرات داخل حيهم الشعبي، وما أثار مخاوف السكان فعلا هم أولئك القصر الذين باتوا الزبون رقم واحد لبائعي الخمور، “ما يؤدي بهم فيما بعد إلى الانغماس في مستنقع الرذيلة وهم في مقتبل العمر” ذكر ذات المتحدث، هذا وحاول رئيس دائرة بطيوة تهدئة الجموع الغاضبة التي احتشدت أمام مدخل الدائرة، من خلال تأكيده لممثلهم بأنه تحدث مع السلطات الأمنية والمحلية، التي ستتدخل لإيجاد حل نهائي للمخمرتين المتواجدتين بحي الأمير عبد القادر ببلدية عين البية، إلا أن المحتجين صرّحوا على لسان ممثلهم أنهم سيمهلون المسؤولين المحليين، مدة زمنية لم يحددوا أجلها لغلق المخمرات، ولن يرضوا بإجراء غيره، كون الأمور أضحت لا تطاق بعد الانحلال الخلقي الذي ضرب بأطنابه في الحي، والذي غذاه حسبهم الخمور التي تباع بلا حسيب ولا رقيب.