-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“وادي الذئاب” و”حين مسر”

الشروق أونلاين
  • 3615
  • 1
“وادي الذئاب” و”حين مسر”

“من فراغنا تصنع الأشياء”.. مقولة صرنا نعيشها في السنوات الأخيرة منذ أن قدمنا الاستقالة الجماعية من القضية الفلسطينية وتركنا فراغنا لغيرنا الذي صار يتحمل المسؤولية بدلا عنا، ويجني منها الكثير من الامتيازات المعنوية بالخصوص ..

  • وما يحدث هذه الأيام من توتر بين الكيان الصهيوني وتركيا “العلمانية” على خلفية عمل تلفزيوني تركي راقي يؤكد أن تركيا التي بناها العلماني مصطفى كمال آتاتورك أحسن من الدول العربية التي بناها صاحب الجلالة والرئيس المؤمن والزعيم وغيرها من الأسماء التي لم نجن منها غير الخذلان ..
  • حتى صار لإسرائيل في الآونة الأخيرة عدوين لا ثالث لهما هما إيران وتركيا، وكلما انتهت من مشكلة عنيفة مع إيران إلا ودخلت في مشكلة أعنف مع تركيا، في الوقت الذي اطمأنت نهائيا على ظهرها المسنود من دول عربية لم تنسحب فقط من الهمّ العربي وإنما صارت تمد يد المساعدة وتبني جدرانا لحماية “الدولة الصهيونية” من “الإرهاب الفلسطيني”..
  • العرب الذين لا يعرفون من الفن التركي إلا مسلسلات “نور ولا مكان ولا وطن والحب يبقى ودموع الورد” عليهم الآن أن يتعلموا كيف يحولون الفن إلى رسالة لأوطانهم ولأمتهم من خلال مسلسل “وادي الذئاب” الذي جلد الإرهاب الإسرائيلي في الوقت الذي سقطت أعمالنا الفنية العربية في الرداءة وصارت تبحث عن كسر الطابوهات الإجتماعية وتغرق في الحديث عن الحرية الجنسية والشذوذ ..
  • والأتراك يعترفون بأن مسلسل الحب العاصف بين مهند ونور رفع من تهافت العرب على أعمالهم الفنية ويعترفون بأن السواح العرب ارتفع عددهم خلال عام واحد بأزيد عن نصف مليون سائح، مما يعني أن رسالتهم وصلت وتمكنوا من تحويل وجوه العرب شطر أنقرة واسطنبول ..
  • والآن وصلت رسالتهم السياسية من خلال هذه الأعمال الراقية التي أوصلت العلاقات التركية الإسرائيلية إلى وضعها المتأزم غير المعلن عنه، وجعلت الكيان الصهيوني يحاول جر تركيا للقطيعة من أجل هدف واحد وهو نسف أمل تركيا في دخول الإتحاد الأوربي لأن الجميع يعلم أن إسرائيل هي الرافض الأكبر لهذا التواجد التركي لأسباب تاريخية تعود إلى العهد العثماني، حيث ساهم اليهود في انهيار الإمبراطورية العثمانية، وهم لحد الآن أكبر من يناظر لأجل قضية الأرمن التي مرّ عليها قرن من الزمن لأجل وصفها بالهولوكوست الإسلامي حتى لا يبقى الهولوكوست حسب مزاعمهم جريمة أوربية فقط ..
  • الدروس التركية والإيرانية السياسية والاقتصادية والنووية والفنية حان الوقت للأخذ منها ..
  • فمن غير المعقول أن ننشغل في فن هيفاء وهبي ومحمد سعد وإيناس الدغيدي وننسى الفن الراقي الذي يوصل رسائله للأحبة وخاصة للأعداء.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • اسامة

    ارجوا منكم ان تضعوا وقت مخصص للفلم وادي الزئاب انا احب هدا الفلم كثيزا