-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في عين تموشنت

في عين تموشنت

استجابة لدعوة كريمة من السيد مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية عين تموشنت حللنا بها يومي الأربعاء والخميس 27-28/3/2024، كاتب هذه السطور وثلاثة أساتذة من الدّالين على الخير، العاملين – قدر استطاعتهم – له، وهم سعيد معول وعبد المالك سونة وحمزة بلقاسم.

وقبل عين تموشنت بقليل ينتصب في وسط الطريق تمثال للمجاهد عروج الذي استشهد هناك في معركة ضد الإسبان، فرحمه الله، وجميع الشهداء قديما وحديثا.

ما أن التقطنا أنفاسنا حتى وزع أربعتنا على مساجد المدينة، فذكرنا أنفسنا وإخواننا بما أوجبه الإسلام علينا من واجبات، ثم انتقلنا إلى مدينة بني صاف، ثم توزّعنا بعد صلاة المغرب على مساجد المدينة، فذكرنا أنفسنا وإخواننا بنعم الله – عز وجل – على الجزائريين، وأجلّ هذه النعم أن جعل الجزائر خالصة للإسلام، فلا يهودية ولا نصرانية.. فلله الحمد والمنة.. ومما أثلج صدورنا هو ذلك الصّرح الذي سيدشن قريبا، وهو “مسجد الفتح”.

وفي يوم الخميس تفضل السيد الوالي رفقة السيد الأمين العام للولاية والسيد مدير الشؤون الدينية فاستقبلونا في مقر ولاية عين تموشنت، وأفادنا السيد الوالي عما يجري في الولاية من مشاريع رأينا بعضها ولم يشك التموشنتيون إلا من نقصان الماء، خاصة أن الولاية فلاحية، وليس بها سدود..

وقبيل العصر انتقلنا إلى مدينة “عين الأربعاء” فتوزعنا على مساجدها، وزرنا مقرا لإفطار الصائمين المارين بالمدينة، أو العاملين فيها من غير أهلها.. وقد رأينا رأي العين ما يحققه الإسلام من تضامن وتكافل بين أبنائه، فمنهم المتبرع بالمقرات، ومنهم المتبرع بالأموال، ومنهم ومنهن المعدّون والمعدات للأطعمة الشهية الصحية المتنوعة.

وقبيل المغرب حللنا في مدينة حمام بوحجر التي لو لقيت بعض العناية لكانت جوهرة بشوارعها الفسيحة، وساحاتها، وحمامها المعدني.

وقد زرنا مقرا لإطعام الصائمين، كان معبدا يهوديا، وهو الآن مدرسة قرآنية، وقد رأينا ما أعد من طعام فكان ذو نوعية جيدة، فجزى الله كل داع للخير فعّال له.

وقد رأينا تلك الكنيسة التي تحتل قلب مدينة حمام بوحجر التي بفضل الله – عز وجل – ثم بفضل شهدائنا ومجاهدينا طهرت من الشركيات، وهي الآن مسجد يوحّد فيه الله، وقد أخبرنا أحد الإخوة الأئمة أن الرئيس بومدين كان في جولة في المنطقة فدُعي إلى تشدين هذا المسجد الذي كان كنيسة، ولم يكن يعلم ذلك، فلما وصل ورأى الكنيسة رفض أن يدشنها، وقال ما معناه عندما تؤسسون مسجدا وترفعون قواعده أعود لتدشينه، وأقبل المواطنون على تأسيس مساجد على التقوى.. وقد شاهدنا ما أفرح قلوبنا وطمأن نفوسنا من إقبال المواطنين على بيوت الله، وإقبال أطفالنا.. ذكرانا وإناثا على المدارس القرآنية، مما يبشر بمستقبل زاهر للجزائر، خاصة بعد ما تخلصنا من عصابة الفساد والإفساد بفضل ذلك الحراك المبارك الذي أنهى عشرين سنة من الفساد والفاسدين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!