-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وسام قذارة الغرب

وسام قذارة الغرب

وصف المفكر الفرنسي روجي جارودي – قبل أن يسلم- في كتابه القيم: “حوار الحضارات” (ص 54) أفعال الغربيين في إفريقيا لبشاعتها ووحشيتها، وصفها بأنها تستحق ما سماه “وسام نذالة الغرب”.

هذا الغرب الفاسد المفسد، الذي يحب ويعمل على أن تشيع الفواحش في العالم يغطي هذه الأفعال القذرة بكلمات برّاقة، تنطلي على المغفلين والإمعيين من أبناء الشعوب غير الغربية.

إن الغرب يدرك أن كثيرا مما يأتيه في نواديه هو عين الحيوانية، وعذرا من الحيوانات فما قرأنا، وما سمعنا، ومارأينا حيوانا ذكرا يأتي حيوانا ذكرا.. إنه عين الانحطاط، وعين القذارة وعين التسفل باسم الحضارة. إن الغربي المنحط لا يجد اليوم حرجا في أن يفعل مع أمه أو أخته أو غيرهما من ذوي الأرحام ما يفعله مع زوجته. أية حضارة هذه، ولكن هذا الغرب لكي لا يبقى وحده متصفا بهذه الصفة القذرة يريد أن “يعولمها” ويلبسها لباسا “جميلا” سماه “القانون الدولي”، وماهو إلا قانون غربي أوحى به الشيطان. وحاشا الشيطان أن يتوقّح إلى هذه الدركة. فالشيطان يعرف الله -عز وجل- وأقسم بعزته.. واعترف بعجزه عن تدسية عباد الله من بني آدم.

من قذارات الغرب في هذا الزمان ما يسميه “المثلية“، وهي أن يتزاوج الذكران مع بعضهم، وأن تتزاوج النسوان مع بعضهن ويسمي هذه القذارة “حقوق الإنسان” ويعتبر الغرب القذر قذارته قمة الحضارة، إلى درجة أن كنائسهم وبلدياتهم تجري هذا النوع مما يسمونه “عقود الزواج” ويحضره الأهل والأصحاب، ويشربون الأنخاب، ويهنئون هؤلاء القذرين الذين يستقذرون الطهارة، ويستطهرون القذارة.

إن الحكمة الإفريقية تعطي الغربيين دروسا لو كانوا يعقلون، ومن ذلك أن غربيين في زامبابوي مارسا قذارتهما، فقبض عليهما وأدخلا السجن جزاء وفاقا، فجاء ممثل دولتهما الأوروبية “المتحضرة”، وطلب من سلطات زامبابوي إطلاق سراحهما، ووصل الأمر إلى سمع الرئيس الزامبابوي، فقال لأحد العاملين معه ما معناه: أخبر ممثل هذه الدولة أن الرئيس سيصدر عفوا عنهما بمجرد أن يضع أحدهما حمله.

إن أفعال هذا الغرب تستحق الآن منحها “وسام قذارة الغرب“. وهذه الأفعال إن شاعت وفرضها الغرب على العالم ستكون هي نهاية العالم، وعلى بني البشر الذين لهم أعين يبصرون بها، وقلوب يفقهون بها أن يتصدوا لهذه الجريمة الغربية، وذلك بوقوفهم في وجههم في المنظمات “العالمية”، لإعادة هذا الغرب إلى الإنسانية، والآدمية، والبشرية.. وليس لهذا الأزمة الحضارية من دون الله كاشفة. إن هذا الغرب لم يعد ينتج الحضارة، ولكنه صار ينتج القذارة، مغلفة بالتقنية، موهما غيره أن قذارته هي الحضارة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!