-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ما لا يقال

عراة عام 2010؟!

عراة عام 2010؟!

عندما بادرت الأنظمة السياسية في الكثير من الأقطار العربية والإسلامية إلى منع المواقع الإباحية الموجودة في الأنترنت تفاءلنا خيرا بحماية الأبناء، إلا أن الظاهر هو أن “اليوتوب” هو الذي أزعج هذه السلطات، لأن جلسات الكثير منهم صارت في متناول الجميع.

  • فما هو موقف هذه الأنظمة من “السكانير الأمريكي” الذي يخزن صورهم وهم عراة في شرائح إلكترونية تحتفظ بها شرطة الحدود، وربما تستخدم في دراسة خرائط “الأجساد البشرية” لسكان العالم.
  • خوف مشترك وتفسير مختلف
  • استخدمت النظارات التي تكشف ملامح الجسد في الجوسسة بين أمريكا والاتحاد السوفياتي سابقا، كما استخدمت عبر أفلام هوليوود بحيث أثارت الرعب لدى المشاهدين فيما إذا تم تسويقها. وكان الخوف مشتركا، واليوم لم يعد الخوف مشتركا. بسبب اختلاف التفاسير والتأويلات. لقد ظلت وزارات الداخلية في الأقطار العربية والإسلامية وأجهزتها الأمنية تلزم المتحجبات برفع الحجاب عند أخذ صور جوازات السفر تلبية للمطالب العربية، وكذلك عند التقاط صور بطاقات التعريف الوطنية .
  • لقد كانت التعليمات الأمنية، وماتزال تشترط أن تظهر أرنبة الأذنين لاستكمال رفع الحجاب.
  • أما اليوم فلم تعد قضية معالم الوجه مطلوبة في المطارات، لأن معالم الجسد صارت مكشوفة، بل تعمّّقت في “تضاريس” الجسد ذكرا كان أو أنثى.
  • وهكذا حققت العولمة ما لم تحققه منظمات حقوق الإنسان في العالم، نظريتها في تساوي الجنسين واختزالها بمفردة واحدة وهي صورة لجسد عار أمام الجمركي وشرطي الحدود في السكانير وتخزن لاستخدامات أخرى. وأيّ تغيير في الجسد قد لا يقبله السكانير في الكشف الثاني، لأن هوية المسافر هي جسده وليست بصمة العين التي بدأ تطبيقها في العالم عام 2009، دون أن تعمّم على بقية أقطار العالم الثالث.
  • والسؤال الجوهري: إذا ما تم تعميمها فهل تطبق بالمطارات العربية الإسلامية؟ ومن يقبل من المسؤولين عندنا أن يرى موظفا بسيطا في المطار جسده عاريا أو جسد عقيلته أو عشيقته؟
  • أعتقد أن كشف المستور وإظهار المحظور والإسكان المنظور وما بينهما من جار ومجرور سيكون حديث العام والخاص في الشارع العربي والإسلامي.
  • ومادام همّ السلطة في العراق هو إجتثاث البعث، وكل من يؤمن بوحدة الأمة العربية، فإنني سآخذ أمثلة عنه.
  • البرلمان العراقي وعوائل أعضائه تمسكوا، إلى آخر لحظة، بالحصول على امتيازات ـ ليس مثل البرلمان الجزائري الذي يريد أعضاؤه التقاعد براتب 30 مليون سنتيم ـ أهمها جواز سفر دبلوماسي مدى الحياة للنائب وأفراد عائلته. وبما أن البرلمان إسلامي ـ شيعي على سنّي ـ فهل من فتوى تجيز “تعرية الحرائر” في المطارات وتلصص الكفّار على أجسادهن 
  • وعندما استخدمت أجهزة لمراقبة حركة السير في العراق، ويقال إن من بينها جهاز يسجل روائح الأجساد، والنكتة الأكثر تداولا في أوساط السياسيين العراقيين هي أن نائبا عراقية استخفّت بقدرة حساسية هذا الجهاز المستورد بحوالي 65 مليون دولار، ومرّت بجانبه فأصدر إنذارا بوجود شيء، فسألها حارس المنطقة هل تحملين مسدّسها العادي أم عطرا معيّنا، فأكدت له أنه مسدس، لكن الجهاز أشار إلى رائحة، فاستحلفها بالعباس، فقالت إنها: “رائحة من روائح المرجعيات الدينية”. وقررت هذه النائب طرح القضية أمام البرلمان.
  •  والعراقيات المرشحات للحصول على وظيفة سفير في الخارج يتطلب حضورهن لتقديم أنفسهن أمام مجلس النواب، ولكن بعضهن تخلفن عن الحضور بحجة أن محرمهن لم يحضر معهن.
  • ترى كيف تتعامل هذه السفيرة وهي تقابل سفيرا رجلا وكيف ستتعامل مع السكانير الأمريكي؟
  • إذا كانت النظارات المشار إليها سابقا، تشتغل على قاعدة “الأشعة الحمراء” بحيث تظهر شبح الصورة وتقترب من كماليتها ووضوحها، فإنها تبقى نيغاتيف (سلبي) أمام الصورة الجديدة التي يلتقطها السكانير للمسافر ويخزنها كصورة تلفزيونية يمكن عرضها بكل تفاصيل الجسد. ولهذا فإن المشكلة أعمق مما يتصور البعض.
  • تجارة أم بحوث علمية جديدة
  • هناك من يقول إن انهيار البنوك الأمريكية دفع أمريكا إلى إنشاء “فيروس جديد” أطلقت عليه اسم “أنفلونزا الخنازير” حتى لا يشكك فيه، بهدف تطوير البحوث في ميدان الأدوية، واسترجاع ما فقدته في الأزمة، وفي الوقت نفسه ربطت النيجيري عبد المطلب بالتقصير في عمليات التفتيش بهدف تشديد الرقابة بأجهزة سكانير أمريكية بأسعار خيالية، تفرض على 14 دولة لتعمم فيما بعد. وهذه الدول كانت بعضها في “محور الشر” بالنسبة للرئيس الأمريكي السابق، وهي اليوم تتوسع.
  • وإذا كان طوني بلير (سابقا) هو عكاز بوش في حربه السابقة، فإن ساركوزي صار عكاز أوباما في حروبه القادمة.
  • ومن الطبيعي أن تعود فرنسا إلى حجمها الطبيعي الذي ظهر مع الإمبراطور نابليون بونابرت عندما احتل مصر وخرج منها وسئل عن سبب ذلك فقال، إنها “أم الدنيا” حتى يبرر فشله في الاستمرار في احتلالها بعد أن تحول الأمر بأيدي بريطانيا العظمى.
  • ومصر التي أصدر جامعها الأزهر خلال العام الماضي 42000 فتوى، آخرها فتوى لصالح بناء “جدار العار” بين مصر وغزة، مطالبة بأن تصدر فتاوى جديدة حول “أهلية” السكانير في الكشف عن عورات المسلمين. فهل سيمنع الأزهر المسلمين من السفر حتى لا يتعرّوا في المطارات أم يعتبر السكانير مجرد جهاز دون إحساس ولا يجلب الضرر لمن يعرّيه. في السابق، كان يطلب من المسافر نزع حذائه وحزام بنطلونه ووضعه في السكانير، أما اليوم فإن السكان يعري المسافر ليرى الجمركي وشرطي الحدود الجسد، كما خلقه الله، فالمطار يكشف ما خفي وما استتر وما ظل سرّا من أسرار العبد وربّه.
  • لا أشك مطلقا بأن الغرب سيتحرك ضد هذا الجهاز العجيب، ولكن هل سيتحرك العرب والمسلمون؟ بعبارة أخرى، أهمسها في أذن الكثير من المسؤولين: إن السكانير سيكشف أجسادهم ويصورها ويوثق لها، وسيجري تجارب عليها، وربما سنجدها ذات يوم في مواقع جديدة على الأنترنت أو تباع في أسواق أطلس جسدي جديد على “غوغل” أو “ياهو” أو غيرهما.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • الجزائرى الابى

    لو كان لنا حكام و علماء (الدين) رجال ما وصلنا الى هدا الهوان
    فالحكام ورجال الدين(الا من رحم الله) هم اول هم اول من تسبب فى تعريتنا

  • بدون اسم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ؤ الصلاة و السلام على اشرف المرسلين من يهده الله فهو المهتدي و من يضلل فلن تجد له ولى مرشدا و بعد....
    ياسفني كثيرا ما الت اليه امتنا العربية و الاسلامية فى هده الحقبة من الزمن...زمن الانحطاط الفكري و الاخلاقى والدينى و السياسى...
    بينما الصهاينة و اليهود لعنهم الله يحتلون و يغزون القدس و يوسعون في مستوطناتهم و يتامرون على الشعب الفلسطينىالمجاهد الابى فان الامة العربية منشغلة و ملتفة وراء تلفاز و الجرائد و الفضائيات تراقب كل كبيرة و صغيرة من المستجدات الاخبار و الانباء الاخيرة ويتلددون و يشتهون الحصص و البرامج التى تدور مضمونها حول المجريات و المخلفات المبارات فى كرة القدم بين مصر و الجزائر.
    اوجه كلامى الى فئات معينة للمجتمع المصري..
    اين صوت و كلمة الحق لعلماء الدين... انهم غارقون فى صمتهم ينتظرون ما تؤول اليه الاوضاع و النتائج اوبمفهوم اخرينتظرون الاوامرمن القادة و الساسة ثم يخرجوا من قوقعتهم ويوجهون الخطب و الفتاوى بصوت صاخب هدا حرام وداك حلال
    اين المثقفون والادباء...غائبون لا حس لهم ربما يشاهدون و يراقبون الاحداث من بعيد . اختلط الحابل بالنابل واظن انهم فى سبات عميق
    اين الفنانون المصريون...كنا نظنهم فنانون باتم معنى الكلمة
    لكن يدوب الثلج ويظهرالمتخفى
    غابت فيهم مصداقية الفنان الاصيل صاحب الرسالة البناءة لاللمجتمع المصرى فحسب لكن لكل الامة العربية فدهبوا الى حد بعيد و تجاوزوا كل الحدود والاعراف المسموح بها بين الامم و الشعوب فغاب العقل و حضر كلام المتعربدون و الحمقى الضالين عن سبيل الحق و الرشاد فسبوا و شتموا كل ما هو جزائرى من شهداء الثورة و المجاهدين و الساسة والقاده الى الشعب الجزائرى من كل اصنافه و طبقاته و فاته ...حتىالعلم الجزائرىاحد مقدسات و رموز الدولة لم يمنع من لهيب النيران اشعلها رجال القانون المصريون ...تهجموا على الصحافة الجزائرية ارادوا ان يحرموها حتى من حق الرد عليهم بما يناسب و يليق كما قال عنترة ادا ظلمت فان ظلمى باسل مر مضاقته كطعم العلقم
    اين الصحافة النزيهة ... يتعلمواالصحافة فى رسان اليتامى
    اين رجال الاعلام الشرفاء... اظن انهم رفعوا الشارة البيضاء
    اين رجال السياسة....ان انكر الاصوات لصوت الحمير
    ليس كل من قرا كتاب فهو فهيم
    وليس كل من شرب الخمر فهو نديم
    و ليس كل من ظهر فى تلفاز صحفى عقله سليم
    وليس كل اديب متادب
    تفلسف المصرى فمات....

  • طالب

    السلام عليكم جميعا
    لعلي قرأت للأستاذ عبد العالي مئات المقالات بداية من سنة 2002 في جرائد ومجلات مختلفة, وكانت له هذه الصفحة"ما لا يقال " فوجدت كلامه وبكل صراحة لا يستحق أن يقال, كتب أستاذنا ذات مرة كلاما عن الوضع السياسي في الجزائر , وكان عنوانه "أربع فصول للهم والغم في الجزائر", وهو دائما يختار مثل هذه العناوين والتي من بينها عنوان اليوم"عراة عام 2009, وبعيدا عن واجب الإحترام المتبادل وإحتفاظ كل واحد بحق إبداء الرأي والتعبير بحرية مسؤولة, ومن هذا المنطلق أقول تعليقا على قوله :" لقد ظلت وزارات الداخلية في الأقطار العربية والإسلامية وأجهزتها الأمنية تلزم المتحجبات برفع الحجاب عند أخذ صور جوازات السفر تلبية للمطالب العربية، وكذلك عند التقاط صور بطاقات التعريف الوطنية ." أستاذنا الفاضل هذا كلام غير صحيح وهو تعميم لا يجوز إطلاقه, الدول العربية 23 دولة من بينها دول معدودة هي التي يصح ما تقوله عنها, أما كل دول الخليج, ومصر وليبيا والسودان وووو لا ترتكب هته المنكرات في حق شعوبها,وهذا الكلام ليس دفاعا عن أحد ولكن مجرد توضيح,وقال الكاتب أيضا" الكشف عن عورات المسلمين" أقول لك إن جل عوراتنا الحقيقية كشفها هاؤلاء الذين يسمون أنفسهم إعلاميون و صحفيون , لا عجب أن يقوم الأمريكي والفرنسي بكشف عوراتنا , و نحن لا نتفاجىء أبدا بمثل هذه الأجهزة, بل و أكثر منها, لأننا نقرأ القرأن ونتعلم السيرة , وقد نبأنا أن كل الحقد والشر يحمله هاؤلاء لنا هم أعداؤنا وأعداء الرسل والأنبياء..."..حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" , فالشر والأذى معلوم من هاؤلاء, لكن من هم من جلدتنا ولسانا هاؤلاء هم من فضحونا وعرونا بالكلام الخبيث المغرض في الحكام, وتهييج الشعوب واستثارتها, واستغلال الأزمات و بث الإدعاءات ووو , لا لاأريد أن أطيل , ولكن إن العراة الحقيقيون ,وهم العراة في كل السنوات وفي كل الأزمان , هم الكذابون الأفاكون الذين يسترزقون ببث الأكاذيب ونشر الفضائح ,وأختلاق الدعايات ...و إن تلبسوا بالخير وضهروا بلباس الناصح الأمين, سلمنا الله من شرهم

  • algerian muslim

    لو قبلها العرب,,لاجتثن نفسي منهم